ترجمات عبرية

هآرتس: طلبات نتنياهو الاربعة لا اساس لها لكنه ليس وحده المذنب في افشال الصفقة

هآرتس 31/7/2024، اسحق بريك: طلبات نتنياهو الاربعة لا اساس لها لكنه ليس وحده المذنب في افشال الصفقة

على خلفية الادعاءات المتكررة حول التغييرات الجوهرية التي طرحها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في صفقة اطلاق سراح المخطوفين وخطة وقف اطلاق النار، قامت اسرائيل بارسال عرض معدل فيه اربعة شروط جديدة. 1- عدم عودة المخربين من جنوب القطاع الى الشمال وفحص السكان الغزيين الذين يريدون العودة الى الشمال. 2- استمرار تواجد الجيش الاسرائيلي في محور فيلادلفيا. 3- ضمانات تمكن اسرائيل من استئناف الحرب بعد المرحلة الاولى للصفقة اذا لم ينجح الطرفين في الانتقال الى المرحلة الثانية. 4- الحصول مسبقا على قائمة بأسماء المخطوفين الاحياء الذين سيطلق سراحهم.

هذه الطلبات الجديدة لرئيس الحكومة هي وهم مقطوع عن الواقع. لأن استمرار تواجد الجيش الاسرائيلي في محور فلادلفيا لا يساهم بأي شيء في أمن الدولة. الحديث لا يدور إلا عن ذريعة من اجل عدم التوصل الى اتفاق لوقف القتال والبقاء على رأس الحكومة. ما هو رأيكم. امامنا شخص مستعد للتضحية بالمخطوفين الموجودين في انفاق حماس، في الظلام وفي ظل الموت منذ عشرة اشهر، وكل شعب اسرائيل يوجد الآن على مذبح حكمه.

في المحادثات الكثيرة التي أجريتها مع قادة وجنود، الذين يوجدون منذ اربعة اشهر في رفح، قالوا لي بأنه لا توجد لهم أي سيطرة على الانفاق التي تخرج من شبه جزيرة سيناء التي توجد على عمق 50 متر تحت محور فيلادلفيا. خلالها يتم بحرية ضخ السلاح والذخيرة لحماس والمواد لانتاج الصواريخ. هم يقولون بأنه لا توجد أي فائدة من البقاء في محور فيلادلفيا وفي رفح. من الآن فصاعدا يجب القول: قرار نتنياهو تشوبه سياسة تتعلق بالامور الصغيرة. كل هدفه هو التمسك بالحكم وليكن ما يكون. وخلافا لذلك فانه لا يوجد أي شيء آخر.

ايضا طلبه أن يواصل الجيش الاسرائيلي البقاء في ممر نتساريم وعدم المساح للمخربين بالعودة من جنوب القطاع الى الشمال، وفحص الغزيين الذين يريدون العودة الى الشمال، كل ذلك ليس سوى ذر للرماد في العيون. عندما تحدثت قبل فترة مع القادة الذين يوجدون الآن في ممر نتساريم قالوا بأن الامر يتعلق بطلب فارغ من المضمون، لأن قوات الجيش التي توجد هناك لا تسيطر بالكامل على انفاق حماس التي توجد تحت المحور. وحسب ادعاء هؤلاء القادة فان أي مخرب يريد يمكنه المرور بحرية من جنوب القطاع الى الشمال من خلال هذه الانفاق. ونفس الامر يسري على نقل الوسائل القتالية والسلاح. حسب قولهم فانه لا توجد أي فائدة من البقاء في ممر نتساريم لأن الجيش يوجد هناك عبثا ولا يوجد لديه أي هدف.

لكن نتنياهو ليس الوحيد الذي يتحمل عبء اعادة المخطوفين ومأساة فشل شعب اسرائيل. شركاءه في ذلك رئيس الاركان هرتسي هليفي ووزير الدفاع يوآف غالنت ورئيس الشباك رونين بارز. في الحقيقة في وسائل الاعلام هم يعلنون عن تأييدهم لوقف اطلاق النار وتحرير المخطوفين، لكن اقوالهم هذه هي بسبب الضغط.

لو أن الامر كان مبدئيا من ناحيتهم لكانوا صمموا على مواقفهم، وحتى هددوا بأنهم سيضعون المفاتيح على الطاولة. يبدو أنه ليس في نيتهم السير في هذه الطريق، لأنه توجد امامهم ايضا مشكلة بقاءهم الشخصي، ويبدو أنها تهمهم اكثر من الامن القومي. بصفتهم المسؤولين عن الفشل الاكبر في تاريخ دولة اسرائيل فانهم لم يتحملوا حتى الآن المسؤولية. اذا كان الامر هكذا فلماذا يعتقد البعض بأنهم سيتحملون المسؤولية الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى