ترجمات عبرية

هآرتس / شاحنات سولار بتمويل قطري بدأت تدخل قطاع غزة، رغم مساعي الاحباط من عباس

هآرتس – بقلم جاكي خوري وآخرين – 10/10/2018

دخلت أمس الى القطاع شاحنات سولار بتمويل قطري عبر معبر كرم سالم، رغم مساعي الاحباط من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. شاحنتان تحملان 35 ألف لتر من السولار دخلتا أمس الى القطاع، ترافقها سيارات الامم المتحدة. وحسب مصادر الامم المتحدة، فان سبع شاحنات ستدخل اليوم وسيزداد عددها بالتدريج في الشهر القادم الى أن تصل الى 15 شاحنة في اليوم.

ينحصر توريد الكهرباء بالمتوسط الى القطاع اليوم بأربع ساعات، وفي السنة الاخيرة تعطلت محطة توليد الطاقة الوحيدة في القطاع عدة مرات بسبب النقص في السولار. ليس واضحا بعد اذا كانت الكمية التي أدخلت ستكفي لمساعدة السكان واذا كان هذا ضخ دائم من قطر سيضمن تشغيل المحطة على مدى الزمن.

لقد تم نقل الوقود بخلاف ارادة عباس، الذي طلب من القطريين عدم نقله الى القطاع. وفي جهاز الامن أيدوا الخطوة بسبب الوضع الانساني المحتدم في القطاع، وإن كانوا حذروا في الماضي من خطوات التفافية على عباس.

تناول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الوضع في قطاع غزة فقال إن اسرائيل تعمل على التخفيف على سكانه منعا لتصعيد على الحدود الجنوبية. وقال نتنياهو “نحن نحاول ايجاد حل يعيد الهدوء والأمن الى بلدات غلاف غزة. نحن لا نريد أن يستمر هذا الوضع والذي يسمى “اشتعالا ضئيلا”. وبالمقابل، فانهم يختنقون. لماذا نشأ هذا الوضع؟ بيننا، لأن أبو مازن يخنقهم اقتصاديا، وعندها فانهم يتفجرون. هناك محاولات للوصول الى حل عملي كي يوقف هذا الخناق. أنا أحاول الوصول الى حل يعيد الهدوء والامن، ولا أسارع الى الدخول في حروب زائدة”، قال نتنياهو ذلك في مؤتمر صحفي في ديوان رئيس الوزراء في القدس بمناسبة الاعلان عن تعيين محافظ بنك اسرائيل البروفيسور امير يرون.

وكما نشر الاسبوع الماضي، ففي اطار التسوية التي تبلورت في الاسابيع الاخيرة توافق قطر على أن تأخذ على عاتقها تمويل شراء الوقود لمحطة توليد الطاقة التي تنتج الكهرباء في القطاع. ومن المتوقع لهذه التسوية أن تسمح بزيادة هامة في توريد الكهرباء لسكان القطاع. في اسرائيل يأملون بأن يؤدي هذا التحسن، الذي يفترض أن يؤثر ايجابا على الفور على حياة السكان، خطر انفجار مواجهة عسكرية مع حماس.

وكانت الاتصالات في هذا الشأن جرت في الاشهر الاخيرة باشراف مبعوث الامم المتحدة الى المنطقة نيكولاي ملدينوف. ومثل قطر مبعوثيها الى اسرائيل والى المناطق محمد العمادي، ومن الجانب الاسرائيلي عمل في هذا الشأن رئيس مجلس الامن القومي مئير بن شبات أساسا.

والى ذلك أفاد الناطق بلسان حماس حازم قاسم، معقبا إن “السولار القطري دخل الى القطاع برعاية الامم المتحدة بسبب الفراغ الذي خلفته السلطة الفلسطينية، والتي تخلت عن التزامها تجاه سكان القطاع وفرضت عقوبات عليهم”. وحسب قاسم، فان توريد السولار سيحسن قليلا انتاج الكهرباء في غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى