ترجمات عبرية

هآرتس – سلسلة الاحداث في ايران تبعث على الإحساس بأن نتنياهو فقد الكابح الأخير

هآرتس – بقلم  يوسي فيرتر – 13/4/2021

رئيس الحكومة يدرك خطورة وضعه السياسي والشخصي، وأن الوقت من اجل تحقيق التفويض الذي أخذه من الرئيس ينفد. هذه المرة هو لا يمكنه استخدام الكورونا من اجل خلق اجواء مخيفة تدفع نحو حكومته الشريك المناوب. ولكن دائما ستكون لديه ايران “.

بنيامين نتنياهو اعتبر رئيس حكومة لا يكون سعيدا بالذهاب الى الحرب. هو حذر في استخدام القوة. عندما يتم فرض المواجهة عليه يسعى الى انهائها بسرعة بدون توسيعها وتعميقها. هكذا تصرف في الـ 12 سنة من سنوات حكمه المتواصلة. الآن وفي هذه اللحظة الاكثر حسما بالنسبة لمستقبله السياسي والشخصي فانه تتراكم دلائل مدينة تقوض هذه النظرية المذكورة أعلاه. هذه الدلائل يجب أن تقلق أي مواطن في اسرائيل. كبار رجال الامن في الماضي والحاضر يدركون جيدا ما يحدث. هم يجدون صعوبة في النوم في الليل.

لا يوجد من يفهم جيدا اكثر من نتنياهو خطورة وضعه. الايام الاربعة الاولى من شهادة ايلان يشوعا رسخت الاتهامات ضد من اعطى الرشوة المزعومة في ملف 4000، شاؤول الوفيتش. شهود الملك، نير حيفتس وشلومو فلبر، سيستكملون لوحة الفسيفساء في الاسابيع والاشهر القادمة. بعد أن يقولوا ما لديهم فان الصورة ستزداد وضوحا. من المشكوك فيه أن تصفو السماء فوق المتهم رقم واحد.

اذا لم يقم في الايام العشرين القادمة بتجسيد التفويض الذي تسلمه من الرئيس فان الاخلاء من بلفور (الذي قارنه في السابق بتعاطف ولباقة مميزة باخلاء المستوطنين من غوش قطيف) يمكن أن يكون قاب قوسين أو أدنى. ولكن الموجود الآن على المحك بالنسبة له هو اثقل واشد بكثير من طرده الى الفيلا التي تبتلع ميزانيات الحكومة في قيصاريا. هذه المرة الموجود على المحك هو مصيره، حريته.

تسلسل الاحداث الامنية امام ايران والتسريبات التي لا تترك مجال للشك بخصوص هوية المنفذين تثير الشعور بأن صاحب البيت قد اصيب بالجنون. والاكثر دقة أنه فقد الكابح الاخير الذي ما زال يعمل لديه. في النظام السياسي والنظام الامني يجري الآن حوار مكشوف: هل رئيس الحكومة يريد اشعال حرب مع ايران أو مع حزب الله من اجل أن يشكل حكومة طواريء. في السنة الماضية ادخل الدولة الى اغلاق محكم وشديد القسوة بوجود عدد قليل من المصابين فقط، وبمساعدة الكورونا خلق اجواء مروعة جلبت له بني غانتس. في هذه المرة لا توجد كورونا، لكن دائما ستكون لديه ايران.

التسريب لصحيفة “نيويورك تايمز”، الذي نسب لاسرائيل العملية التي خربت في المنشأة النووية في نتناز، كان يمكن أن يأتي فقط من مصدر واحد وهو مصدر له ما يكفي من الصلاحية كي تقوم الصحيفة المهمة بالنقل عنه، ولديه ما يكفي من الشجاعة كي لا يخاف من تداعيات تحقيق محتملة، وربما ايضا هو يائس ومعرض للخطر بما فيه الكفاية بسبب الامور التي فسرت أعلاه. وزير الدفاع غانتس الذي يطالب باجراء تحقيق يعرف أن هذا التحقيق لن يثمر أي شيء. فالمتهم الرئيسي محصن.

غانتس لن يسارع الى مساعدته في هذه المرة. وبالتأكيد لبيد وساعر وليبرمان. فهم ايضا يعرفون الزبون. ميراف ميخائيلي ونيتسان هوروفيتس اللذين ادهشتهما فكرة التوصية بنفتالي بينيت، سيفعلان هذا بارتياح وهما يشاهدان كم هو البديل خطير.

نتنياهو يشخص الآن الى بينيت وسموتريتش. رئيس يمينا اعلن في يوم الاثنين بأن قائمته لن تشكل أي عائق. “لقد قلت لنتنياهو بأنه يستطيع أن يعد اصابع قائمة يمينا لصالح تشكيل حكومة يمينية”، اعلن بينيت. وفي نفس الوقت عاد ووعد بمنع “كارثة انتخابات خامسة”. بداية الجملة التي قالها بينيت استهدفت أن توفر له “دفعا بالغيبة“: انا لست المشكلة. فليتفضل السيد نتنياهو ويحضر 54 مقعد، ويمينا سيكمل له الـ 61 مقعدا. الشطر الثاني من الجملة لا يقل اهمية عن الشطر الاول: اذا فشل المرشح فانه يوجد امامي خيار في الطرف الثاني. سأضطر الى قبول حكم الحركة وحكم معسكر التغيير وأن أصبح رئيسا للحكومة. واذا لم يكن مناص، فهذا ما سيحدث. “لن تكون انتخابات خامسة”، وعد بينيت في الاسبوع الاخير من الجولة الانتخابية، امام المراسلين والسياسيين. وبالذات الآن يبدو أنه ينوي الوفاء بوعده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى