ترجمات عبرية

هآرتس – رغم كل شيء، بينيت

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 26/4/2021

ان الاتصالات لاقامة حكومة وحدة وطنية برئاسة رئيس يمينا نفتالي بينيت، تضع حدا لحكم بنيامين نتنياهو السام، هي مصدر للتفاؤل. ليس لرجل الوسط – اليسار اوهام بالنسبة لهذه الحكومة: بينيت هو رجل  يميني، يقف على رأس حزب يميني. شريكته في الحزب آييلت شكيد هي يمينية. وكذا الشركاء الكبار الاخرون هم يمينيون. جدعون ساعر وحزبه “امل جديد” هم يمينيون، وافيغدور ليبرمان هو يميني. وعلى الرغم من ذلك، ينبغي الامل في أن ينجح يئير لبيع وبينيت في مهمتهما لربط الجميع في حكومة وحدة. 

إذ ان ما يوجد الان على جدول الاعمال هو أمر حرج: وضع حد لحكم متهم بالجنائي يضع نفسه قبل الدولة.

ان الفوارق الايديولوجية بين  رجال الوسط – اليسار وبين بينيت، شكيد، ساعر، ليبرمان ورفاقهم هي كبيرة ومبدئية. رغم ذلك، فان ائتلافا يتشكل من ارتباطهم مع يوجد مستقبل، العمل، ميرتس، ازرق ابيض، بدعم من راعم وربما اجزاء من القائمة المشتركة هو انباء طيبة وباعثة على الامل.

بينيت، شكيد، ساعر وليبرمان يتقاسمون مفاهيم يمينية في موضوع ضم المناطق وحل النزاع مع الفلسطينيين ويفكرون بشكل مشابه عن سياسة اسرائيل تجاه غزة وحماس. اربعتهم مقتنعون بان ثمة حاجة لقيادة ثورة في الجهاز القضائي، يعتقدون بانه مطلوب موقف متصلب من اللاجئين، يتماثلون مع قانون القومية ومعادون لمنظمات حقوق الانسان – كل ما ينبغي مكافحته في الايام العادية، ولكن هذه ليست اياما عادية.

تحتاج اسرائيل الى التغيير السياسي كحاجتها الى الهواء للتنفس. فبعد 12 سنة  حكم متواصلة لنتنياهو، ثلاث مواد اتهام وأربع معارك انتخابية في السنتين الاخيرتين تستحق اسرائيل رئيس وزراء، متفرغ للاهتمام بشؤون الدولة في ظيفة كاملة، وليس فقط بعد عودته من المحكمة. تستحق اسرائيل ر  ئيس وزراء لا يتآمر على اجهزة الدولة ولا يحرض ضد مؤسساتها كي يتملص من المحاكمة. رئيس وزراء يعمل في صالح المواطنين ولا يحرضهم الواحد ضد الاخر.

ان مواطني اسرائيل جديرون بحكومة تركز عليهم، في صالحهم، في حل مشاكلهم وفي التفكير في مستقبلهم ولا تتجند كلها لضمان مستقبل نتنياهو وابناء بيته. لم يعد ممكنا مواصلة تخصيص المقدرات، اخضاع  جهاز القضاء، تشويه مبنى النظام، تخصيص الطاقات العامة وجذب الانتباه العام في صالح شخص واحد.

ان الفهم المشترك وبموجبه نتنياهو يلحق ضررا بالدولة، بمؤسساتها وبالهامش الاجتماعي فيها هو الاساس للوحدة التي تلوح بين اليمين، الوسط واليسار. في هذه المرحلة، هذا هو البديل الافضل لاسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى