ترجمات عبرية

هآرتس – رغم الاستطلاعات المشجعة، تخوف في الاحزاب الصغيرة من عدم مبالاة المقترعين

هآرتس – بقلم  يونتان ليس وآخرين – 21/3/2021

في ميرتس يخشون عدم قدوم الجمهور العربي الى صناديق الاقتراع. وفي ازرق ابيض قلقون من الاستطلاعات التي ضخمها مصوتو الليكود. وفي راعم وفي الصهيونية الدينية يبثون رسائل واثقة “.

كان مطلوب 149.177 ألف ناخب في الانتخابات الاخيرة من اجل اجتياز نسبة الحسم والدخول الى الكنيست، وعلى الاقل اربعة احزاب هي ميرتس وازرق ابيض وراعم والصهيونية الدينية، ستكافح في يوم الثلاثاء في محاولة لاجتيازها. واذا كان عدد المصوتين في الانتخابات الحالية سيكون أكبر من عددهم في الحملة السابقة فان هذه الاحزاب ستكون بحاجة الى تجنيد دعم اكبر. وتحطم أي حزب من هذه الاحزاب يتوقع أن يؤثر بشكل دراماتيكي على فرصة المعسكر المقابل في تشكيل الحكومة القادمة.

في استطلاعات نهاية الاسبوع الماضي، وهي الاستطلاعات التي يمكن نشرها قبل الانتخابات، اجتازت جميع الاحزاب الصغيرة نسبة الحسم وعاد الاحمرار الى وجوه نشطائها: لو أن أحد هذه الاحزاب سقط في الاستطلاعات لكان سيخلق حوله زخم سلبي يمكن أن يحسم مصائر. “كل شيء متعلق بمسألة كم من المصوتين سيأتون الى صناديق الاقتراع في يوم الثلاثاء”، قال مصدر كبير في أحد الاحزاب الصغيرة، وقال أن الخطر عليها جميعها ما زال قائما. “يكفي أن نذكر بينيت واليمين الجديد، الذين كانوا مستقرين في استطلاعات نيسان 2019 ولم يجتازوا نسبة الحسم بصورة مفاجئة”. الاستطلاعات في البلدات اليهودية تعكس توجهات متناقضة فيما يتعلق بنية المصوتين في المجيء الى صناديق الاقتراع في لحظة الحقيقة.

البروفيسور دان اريئيلي، الخبير في اقتصاديات السلوك، قدر في نهاية الاسبوع في هذه الصحيفة بأن المتضررين من ازمة الكورونا، الذين شعروا باليأس من الطريقة التي عالجت فيها الحكومة هذه الازمة، سيصوتون بالأرجل ولن يأتوا الى صناديق الاقتراع. في القرى العربية تم الشعور بعدم مبالاة نسبي، وهذا من شأنه أن يؤثر على عدد المصوتين الذين سيصوتون في يوم الثلاثاء.

ميرتس

في ميرتس قلقون من احتمالية عدم اجتياز نسبة الحسم. الاستطلاعات الاخيرة متفائلة وبحق، لكنهم في الحزب يخشون من ثلاثة سيناريوهات يمكن أن تبقيه خارج الكنيست القادمة. الاول، نسبة تصويت منخفضة في القرى العربية. في ميرتس يعولون على الحصول على مقعد ونصف ستأتي من المصوتين العرب والدروز، التي ستعطيهم شبكة الأمان. ولكن في هذه الاثناء الاستطلاعات تتنبأ في أن الجمهور العربي لا ينوي التصويت بجموعه.

الثاني هو محاولة حزب العمل التي استؤنفت مؤخرا لأخذ مصوتين من ميرتس. الحزبان يعتمدان بشكل كبير على جمهور ناخبين ومؤيدين متشابه. وتعزز ميرتس وزيادة قوته ستأتي بالضرورة على حساب تأييد حزب العمل، الذي يمكن أن يأخذه الى اماكن خطيرة حتى يوم الثلاثاء. “يوجد مكان لحزب العمل وميرتس في الكنيست القادمة شريطة أن لا يتحرك المصوتون بشكل كبير”. هكذا حذر مصدر كبير في ميرتس على خلفية الاستطلاعات الداخلية. في حزب العمل اكتشفوا مؤخرا أن حملة “انقذونا” التي قادها ميرتس، نجحت. وفي الاستطلاعات نشاهد انتقال حاد للاصوات من العمل الى ميرتس. في حزب العمل بدأوا في ابلاغ الجمهور برسالة تقول “ميرتس خرج من منطقة الخطر”. وطلبوا من مؤيدي اليسار اعادة دعمهم لحزب العمل.

السيناريو الثالث الذي يقلق ميرتس هو عدم المبالاة ونسبة التصويت المنخفضة في البلدات اليهودية المحسوبة على الحزب، ضمن امور اخرى، على خلفية عدم الثقة بالنظام السياسي في ظل دخول ازرق ابيض واجزاء من حزب العمل الى حكومة برئاسة نتنياهو، خلافا للتعهدات في الانتخابات السابقة.

ازرق ابيض

اربعة احزاب من الوسط – يسار تتقدم لجولة الانتخابات بهيكلية خطيرة. فالى جانب حزب يوجد مستقبل الكبير ستتنافس ثلاثة احزاب صغيرة التي تتنافس على نفس جمهور المصوتين وتخاطر بالانهيار. في يوجد مستقبل وفي حزب العمل وفي ميرتس لم يتخيلوا في بداية الجولة الانتخابية الحالية بأن بني غانتس وحزبه ازرق ابيض سيتنافسون حتى النهاية. وقد عملوا خلال الحملة من اجل استنفاد مخزون مصوتي الحزب طالبين منه الانسحاب.

ولكن منذ بضعة اشهر حزب ازرق ابيض آخذ في الاستقرار فوق نسبة الحسم. مجرو الاستطلاعات من ناحيتهم يستثمرون الجهود لتحييد عملية واسعة لمصوتي الليكود، التي استهدفت تضخيم صورة ازرق ابيض والتسبب في انهياره في الانتخابات: في بيانات خام لاستطلاعات داخلية فان مصوتين كثيرين يكذبون ويعلنون بأنهم سينتخبون غانتس في هذه المرة، حتى بعد التعديلات التي يجريها منظمو الاستطلاعات على البيانات، إلا أنه توجد لازرق ابيض قاعدة مؤيدين تنقله باستمرار الى ما فوق نسبة الحسم. في ازرق ابيض اداروا حملة مزدوجة نجحت في الحصول على التعاطف في اوساط جمهورين، “مؤامرة نيسان” التي هدفت الى تحذير الناخبين من المس بالجهاز القضائي من قبل نتنياهو اذا لم يتم انتخاب غانتس، وحملة ناجعة في اوساط مصوتي الاستيطان العام، الذي عرض ازرق ابيض كمواصل الدرب الحقيقي لحزب العمل.

راعم

في راعم يظهرون الثقة فيما يتعلق باجتياز نسبة الحسم. في الحزب يتشجعون من استطلاعات داخلية قاموا باجرائها مؤخرا، تظهر بأن وضعهم في تحسن. ايضا استطلاع داخلي للقائمة المشتركة أجري مؤخرا يرسم صورة مشابهة تقول إن راعم سيحصل على اربعة مقاعد، وأن نسبة التصويت العام في المجتمع العربي هي 57 في المئة، وهو رقم مشجع بالنسبة لبداية الحملة. في راعم اداروا حملة مركزة في الدوائر المحلية في قرى كثيرة، وهم يعولون على دعم كبير في النقب. والمعركة امام القائمة المشتركة يتوقع أن تجري في ساحتين هما ساحة الشمال وساحة الوسط.

في راعم يمتنعون في هذه المرحلة عن الاعلان عن الشخص الذي سيوصون به لتشكيل الحكومة القادمة من اجل عدم تكرار ما اعتبروه خطأ، وهو التوصية ببني غانتس عندما كانوا جزءا من القائمة المشتركة. مع ذلك، رئيس الحزب، منصور عباس، أكد في الاسبوع الماضي بأنه سيعارض أي حكومة تضم مرشح الصهيونية الدينية ايتمار بن غبير. “هذا شرط لا يمكن تجاوزه وهو غير خاضع للنقاش”، قال عباس ولكنه اوضح “هذا لا يعني بأننا الآن معسكر يسار أو أننا نقترب من هناك. أنا على اتصال مع زعماء من اليسار، لكني لست في اليمين أو في اليسار. من سيأتي الينا بعد الانتخابات ويوافق على طلباتنا في جميع القضايا الملحة، سنفكر في تأييده”.

الصهيونية الدينية

من بين جميع الاحزاب المتأرجحة حول نسبة الحسم، وضع حزب الصهيونية الدينية هو الافضل. اولا، القائمة تحظى بدعم كبير من نتنياهو الذي خلال الحملة الحالية امتنع عن مهاجمته. وحتى أنه في عدة مناسبات طلب من رجال الليكود التصويت لقائمة بتسلئيل سموتريتش من اجل ضمان دخولها الى الكنيست. اضافة الى ذلك، ايضا في الابحاث الداخلية العميقة لاحزاب متخاصمة فان الصهيونية الدينية يجتاز نسبة الحسم. وفي عدد من الاستطلاعات يصل الى ستة مقاعد.

السبب الرئيسي يكمن في قاعدة مصوتين واسعة ومخلصة للحزب. أولا، اعضاء الصهيونية الدينية انفسهم ومتدينون قوميون يعتقدون أنه ما زال هناك مكان لحزب قطاعي يدفع قدما بمصالح اعضائه مع التأكيد على مؤسسات التعليم والمدارس الدينية. ايضا سموتريتش يحظى بنشاط ميداني واسع بفضل المدارس الدينية ومؤسسات تعليم متماهية مع الحزب، التي في يوم الانتخابات يتوقع أن تساعد قائمته. سموتريتش يحظى ايضا بتأييد حاخامات كبار، يمتثل لهم عدد كبير من الجمهور الديني القومي.

بن غبير وحده ايضا يمكنه أن يجلب عشرات آلاف الاصوات، والارتباط بينه وبين سموتريتش اضافة الى نشاط اعضاء حزب نوعم، الذي ممثله موجود في المكان السادس في حزب الصهيونية الدينية، يساهم ايضا في خلق قاعدة مصوتين صلبة.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى