ترجمات عبرية

هآرتس ذي ماركر: هذا يمكن أن يكون الحدث الاهم في صناعة السلاح في الحرب الحالية

هآرتس ذي ماركر 29/5/2025، حجاي عميتهذا يمكن أن يكون الحدث الاهم في صناعة السلاح في الحرب الحالية

من يفحص تطور صناعة السلاح برؤية تاريخية، كان يمكنه أن يجد أمس في بيان وزارة الدفاع، المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي ورفائيل، نوع من التساوق التاريخي مع الاحداث التي حدثت قبل ثمانين سنة. اذا كان الحدث الاكثر دراماتيكية، طالما ان الحديث يدور عن صناعة السلاح العالمية، قد حدث في اواخر الحرب العالمية الثانية، مع الاستخدام الاول للمرة الاولى للسلاح النووي، فان الكشف عن تنفيذ عشرات عمليات الاعتراض لاول مرة من خلال استخدام انظمة الليزر في حرب “السيوف الحديدية”، نامل أن نكون قريبين من نهاية الحرب، قد يكون احد اكثر الاحداث دراماتيكية بالنسبة لصناعة السلاح، ولاسرائيل على المستوى الاستراتيجي، في الحرب الحالية.

عمليات الاعتراض التي نفذها الجيش الاسرائيلي هي مفاجئة اذا اخذنا في الحسبان ان الاستعداد فيما يتعلق بمنظومة الليزر التي حظيت باساس الاهتمام، درع الضوء لرفائيل، كانت ستكون عملية فقط في نهاية السنة. الان يتبين ان رفائيل ووزارة الدفاع نفذت تطوير متسرع لاستخدام منظومات اعتراض جديدة اثناء الحرب.

دخول منظومة الليزر يمكن ان يشكل انعطافة استراتيجية بالنسبة لاسرائيل، وثورة في مجال منظومات الدفاع الجوي. اذا كان سلاح الليزر سيشكل طبقة اخرى تحول حماية اجواء اسرائيل الى امر ارخص واكثر نجاعة فان هذا الامر سيقلص التهديد للجبهة الداخلية الاسرائيلية من جانب الحوثيين والايرانيين وحزب الله وحماس. في موازاة ذلك هذا الامر يمكن ان يغير الطريقة التي تخصص فيها وزارة الدفاع مواردها، وان تاتي على حساب منظومات دفاع اخرى مثل القبة الحديدية أو الحيتس.

ايضا في الساحة الدولية الحديث يدور عن حدث مهم. في العالم يتابعون ما يحدث في اسرائيل في هذا المجال، على ضوء تاريخ اخفاقات جيوش اجنبية في ادحال الليزر الى حيز الاستخدام. الادوات التي بواسطتها تتم مهاجمة اسرائيل الآن غير مبنية لمواجهة اشعة الليزر. تكلفة استخدام منظومة الليزر منخفضة جدا، بشكل خاص مقارنة مع منظومات الدفاع الجوية الاخرى. تكلفة كل اعتراض بضع دولارات فقط.

المنظومة تعترض اهداف جوية بسرعة كبيرة جدا، شعاع الليزر يتحرك بسرعة الضوء. ومدة القفز بين هدف واخر هي بالحد الادنى، حتى في مستوى الاستهلاك فانه لا يمكن مقارنة التآكل المنخفض للشعاع، المستخدم بوسائل كهربائية، وبين الاستهلاك العالي للقاذف الذي يتعامل مع التقلبات والاحتكاك والارتداد، المتعلقة باطلاق النار الحركي. 

حتى الآن اعتراض المسيرات تم بواسطة صواريخ جو – جو، التي يتم اطلاقها من طائرات قتالية مع تبذير ساعات طيران تكلف عشرات الاف الدولارات، أو بواسطة اجهزة اعتراض لمنظومة القبة الحديدية بتكلفة 50 – 100 الف دولار لكل قاذف اعتراض. امكانية تنفيذ جزء من الاعتراض بكبسة زر في منظومة الليزر بتكلفة بضع دولارات في كل استخدام ستؤدي بالضرورة الى تقليل استخدام المنظومات المستخدمة الآن، حتى لو كانت تكلفة المنظومة نفسها مرتفعة. مثلا، وزارة الدفاع دفعت مقابل “درع الضوء” 2 مليار شيكل. رئيس ادارة تطوير السلاح والبنية التحتية التكنولوجية، العميد احتياط د. دانييل غولد، قال: “دولة اسرائيل هي الدولة الاولى في العالم التي تعرض قدرة ليزر عملياتية كثيفة لاعتراض التهديدات. حلم الليزر تم تطبيقه اثناء الحرب بنجاح عملياتي وتكنولوجي كبير”.

مدير عام “رفائيل”، يواف ترجمان، قال: “خلال ما بقي من السنة نحن سنسلم لمنظومة الدفاع منظومة الليزر “درع الضوء 1″، التي ستخرج من خط الانتاج في رفائيل. وهي منظومة ستمكن من اعتراض اكثر دقة واسرع وارخص من كل وسائل الاعتراض الموجودة”.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى