ترجمات عبرية

هآرتس – ذي ماركر – بقلم تالي حروتي سوفر-​ لمن يعود الفضل على خطة 922

هآرتسذي ماركر – بقلم  تالي حروتي سوفر – 17/1/2021

رئيس الحكومة يفهم في الاقتصاد. ايضا هو ادرك أن المجتمع العربي يجلس على برميل من البارود بعد سنوات من القمع والتمييز، وأنه يجب تفكيك هذه القنبلة. وربما ايضا أن نتنياهو فهم حينها بأن خطة اقتصادية مهمة جدا يمكن أن تخدمه ذات يوم“.

مؤخرا يُسمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يشرح المرة تلو الأخرى أنه بفضله وافق المجتمع العربي على الخطة الاقتصادية الاكبر في تاريخه – الخطة الخمسية 922، التي تمت المصادقة عليها بالقرار الحكومي في العام 2015، والتي كان في صندوقها 15 مليار شيكل. الخطة عالجت للمرة الاولى بطريقة مركزة العوائق الكبيرة التي تصعب على تطوير المجتمع العربي: التعليم، التشغيل، تحسين البنى التحتية، تعزيز اللغة العبرية، انشاء مناطق صناعية وحتى تعزيز المواصلات العامة. في تشرين الاول 2020 الخطة تم تمديدها لعام آخر، حيث كان ما يزال في صندوقها مليارات الشواقل.

في الوقت الذي ينسب فيه نتنياهو لنفسه في الحملة الحالية الفضل على هذه الخطة من اجل أن يجمع اصوات جديدة من المجتمع العربي، فان الحقيقة مختلفة قليلا. عراب الخطة هو امير ليفي، الذي كان في السابق المسؤول عن الميزانيات في وزارة المالية مع نائبته في حينه والتي تشغل اليوم كمديرة عامة لوزارة المساواة الاجتماعية، ياعيل مفوراخ.

إن فترة ليفي في رئاسة قسم الميزانيات كانت الفترة الزاهرة للمجموعات السكانية المقصاة. ليفي رفع راية عالية كتب عليها أن تقليص الفجوات ودمج المجموعات السكانية الضعيفة، بالاساس العرب والاصوليين، في سوق العمل هو هدف استراتيجي لزيادة الانتاجية في الاقتصاد. من خلال هذه الرؤية جاءت الخطة الخمسية التي نتحدث عنها.

خلف ليفي كان يقف شخص مهم آخر، رئيس الدولة رؤوبين ريفلين، الذي أيد نموذج ليفي. ريفلين اعتقد أنه حان الوقت للاعتراف بالاخفاقات التي حدثت، ومعالجتها. من وضع الخطة بكل تفاصيلها من خلال جهاز الدولة هو أيمن سيف، الذي كان في حينه رئيس سلطة التطوير الاقتصادي للمجتمع العربي في وزارة المساواة الاجتماعية، والآن هو مسؤول الكورونا في المجتمع العربي.

العرابون من قبل المجتمع العربي كانا شخصين. العراب الرئيسي هو محامي مجهول نسبيا باسم أيمن عودة، وهو سياسي كان في طور التشكل، والذي خلافا للرياح التي هبت في القطاع العربي، تحدث عن مجتمع واقتصاد. والعراب الثاني كان عضو الكنيست احمد الطيبي، الذي وإن كان قد اظهر تشككا، إلا أنه استغل مكانته كعضو كنيست مخضرم ودفع قدما بهذه الخطة. مع عودة عمل في حينه بصورة متلازمة رون غارلتس، الذي كان في حينه مدير عام مشترك لجمعية “سيكوي”، والذي عمل على تقليص الفجوات في المجتمع العربي. ومثلما هي الحال دائما، القطاع الثالث كان له دور مهم في بلورة الخطة الاجتماعية – الاقتصادية. يجدر ايضا التذكير بأن عضو الكنيست منصور عباس من القائمة المشتركة، الذي يقول الآن بأنه جلب هذه الخطة، لم يكن في حينه موجود في المحيط.

بلورة الخطة استمرت عدة اشهر، وخوف جميع المشاركين فيها كان أنها لن يتم تمريرها في الحكومة. المبعوثون المخلصون لنتنياهو، اوفير ايكونيس وياريف لفين، وبالاساس ميري ريغف، عارضوا بشدة المصادقة على الخطة، واظهروا معارضتهم الصارخة في جلسات الحكومة.

امامهم وقفت بحزم غيلا غملئيل، وزيرة المساواة الاجتماعية في حينه، والتي عملت في وزارتها كما قلنا، سلطة التطوير الاقتصادي للمجتمع العربي برئاسة سيف. غملئيل ناضلت من اجل المصادقة على الخطة الى جانب وزير المالية في حينه، موشيه كحلون، الذي أعطى الدعم الكامل لاعضاء قسم الميزانيات في وزارته.

الخطة تمت المصادقة عليها في الحكومة في العام 2015 وانطلقت في طريقها. رئيس الحكومة يفهم في الاقتصاد. ايضا هو ادرك أن المجتمع العربي يجلس على برميل من البارود بعد سنوات من القمع والتمييز، وأنه يجب تفكيك هذه القنبلة. ربما ايضا أن نتنياهو فهم حينها بأن خطة اقتصادية مهمة جدا يمكن أن تخدمه. الآن وهو يعتمد على الذاكرة القصيرة لشعب اسرائيل والمجتمع العربي، يخلق عاصفة اخرى، شخص ما آخر يمكنه أن يقتنع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى