ترجمات عبرية

هآرتس/ ذي ماركر / اينرجيان في اتصالات مع السلطة الفلسطينية – لتنمية حقل الغاز امام شواطيء غزة

هآرتس/ ذي ماركر – بقلم  اورا كورن – 25/6/2018

تجري شركة اينرجيان اليونانية، التي تنمي حقلي كريش وتنين، مفاوضات مع السلطة الفلسطينية لتنمية حقل الغاز البحري الفلسطيني – هذا ما قاله امس لــ “ذي ماركر” مصادر في اقتصاد الطاقة. وعلى حد قولهم، فان الاتصالات تعنى بالجوانب التجارية لامكانية أن تأخذ اينرجيان على عاتقها عملية التنمية، بعد أن خرجت شركة شل من المشروع قبل نحو ثلاثة اشهر.

ووضعت وزارة الطاقة في التفاصيل ولكنها رفضت تناول المسألة. فالتنمية تستدعي اقرارا من حكومة اسرائيل، وبالتالي فان الصيغة التي تعتبر أكثر عملية هي ربط الحقل الفلسطيني بمنطقة عسقلان، ونقله من هناك الى قطاع غزة، ما يسمح بالتحكم بالغاز الذي يورد الى غزة كرافعة ضغط. اما البديل الاقل احتمالا، الذي طرح في الماضي فهو ربط الحقل بالعريش. وقال احد المصادر ان “المسألة توجد قيد البحث في الحكومة منذ فترة طويلة”. واضاف بانه “اذا تمت تنمية الحقل الفلسطيني وهو يرتبط باسرائيل، فهذا يعطي مدخلا آخر للشاطيء ويشكل منافسة للغاز من تمار وأرصدة. كما أن هذا يخفض العبء عن شركة الكهرباء، التي تورد اليوم الكهرباء الى القطاع. ويدور الحديث عن حقل صغير، ولكن محطة توليد الطاقة في القطاع هي مستهلكة صغيرة. وعليه، فمن سينميه سيرغب في بيع الغاز لاسرائيل ايضا”. ومع ذلك، فان حقيقة أن السلطة الفلسطينية ستحصل على نسب من المبيعات، بما في ذلك لاسرائيل، من شأنها مرة اخرى أن تعرقل تنمية البديل.

ان حقل الغاز الذي يوجد امام شواطيء قطاع غزة يعتبر صغيرا، 30 – 35 BCM ، ولكنه ليس عميقا على نحو خاص بحيث يمكن انهاء تنميته في غضون نحو ثلاث سنوات. وقال مسؤول كبير في اقتصاد الطاقة ان “الحقل يمكن أن يساهم في تقليص تلوث الهواء في القطاع ومنه، لزيادة أرصدة الاقتصاد، الذي يستند اليوم الى انبوب واحد، وزيادة المنافسة في الاقتصاد من جانب موردي الغاز، مما سيخفض سعره للمستهلكين. واشارت مصادر اخرى الى أن احتكار الغاز بسيطرة ديلك ونوبل يخطط للارتباط بالشاطيء في 2019 وتوريد الغاز ابتداء من 2020، ولكن ليس واضحا اذا كان الربط سيتم في الموعد في ضوء الاعتراضات من جانب سكان المنطقة. ومن المتوقع لاينرجيان ان تربط كريش بالشاطيء في بداية 2021.

في التسعينيات حصلت بريتش غاز من اسرائيل على حقوق التنقيب امام شواطيء غزة، وفي العام 2000 اكتشفت حقل غزة مرين. ومنح رئيس الوزراء في حينه ايهود باراك الفلسطينيين الحقوق في الحقل، وهكذا سمح للسلطة بان تحوز 10 في المئة منه وتتمتع بمردودات بمعدل 12.5 في المئة من مداخيله. وفي 2016، دمجت بريتش غاز في شل وهذه اعلنت في نيسان 2018 عن بيع نصيبها (90 في المئة) وحقوقها في الحقل لصندوق الاستثمار الفلسطيني. واعلن الصندوق عن اعادة تنظيم مبنى الرخصة لتنمية الحقل، وبموجبه فان الصندوق الفلسطيني وشركة “CCC” بملكية رجل اعمال فلسطيني لبناني، سيحوزان كل واحد منهما على 27.5 في المئة من حقوق التنمية، بينما 45 في المئة ستسلم الى مشغل دولي آخر. منذئذ والسلطة الفلسطينية تجري اتصالات مع عدة شركات دولية في هذا الشأن.

وجاء من اينرجيان: “تنمية حقل كريش واعمال التنقيب في المقاطع المجاورة توجد على رأس اولوياتنا. نحن نمتنع عن التعقيب على الشائعات بشأن اعمالنا، وحين يكون لازما الاعلان سنصدر في هذا الشأن بيانا رسميا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى