ترجمات عبرية

هآرتس/ ذي ماركر – المعطى الكئيب عن العمل من البيت – وكيف يمكن اصلاحه

هآرتس/ ذي ماركربقلم  نتنئيل غامز – 8/7/2021

استطلاع اجراه موقعكل الوظائفاظهر أن 4 في المئة فقط من العاملينيحصلون على زيادة أجر عن النفقات التي تكتنف العمل من البيت. وخبراءيوصون العمال والمشغلين بتسوية هذه القضية من اجل تجنب نتائج غيرلطيفة “.

من يعمل من البيت يكتشف في هذه الاثناء مرة اخرى صديقه الافضلالمكيف. الصيف جاء هنا، والعامل الذي يريد الحفاظ على مستوى أداء معقول يجب عليه الحفاظ على بيئة مكيفة. في البيت هو ايضا يستطيع تجنبالنقاشات التي لا تنتهي حول درجة الحرارة المناسبة. الى هنا كل شيء جيد، لكن من يجب عليه دفع الحساب مقابل الساعات الطويلة التي عمل فيها المكيف بلا توقف؟.

استطلاع اجري في الاسبوع الماضي من قبل قسم الابحاث في موقعكل الوظائفاظهر أن 4 في المئة فقط من العاملين في اسرائيل حصلواعلى زيادة في الأجر مقابل النفقات المقرونة بالعمل من البيت في السنةالاخيرة. المعنى هو أنه في حين أن المشغلين وفروا تكاليف، فان الاغلبية المطلقة من العاملين اضطروا الى تحمل نفقات الكهرباء والاتصالات العالية.

الاستطلاع الذي اجري على 800 عامل في نطاق واسع من المجالاتالتي تمكن من العمل عن بعد، اظهر أن 21 في المئة من العاملين حصلواعلى معدات لمساعدتهم على تحسين بيئة عملهم، و29 في المئة حصلوا علىهاتف محمول أو معدات تكنولوجية اخرى من اجل عملهم. بالاجمال، 53 فيالمئة من العاملين ابلغوا أنهم لم يحصلوا على أي مساعدة أو معونة منالمشغلين.

نتائج اخرى في الاستطلاع تظهر اهمية تسوية الموضوع وتنسيق التوقعات بين العمال والمدراء. فقط 43 في المئة من العاملين عادوا الى العملالكامل من المكاتب، مقابل 41 في المئة يعملون بنموذج هجين، و16 في المئة بقوا يعملون من البيت بصورة كاملة.

الآن، عند الخروج من الازمة (على أمل أن الطفرة الهندية لن تدمرالنهوض) والانتقال الواسع لشركات كثيرة الى نموذج العمل الهجين، هلالعمال سيضطرون الى مواصلة تحمل تكاليف النفقات الجارية والمعدات؟.

لا يمكن ابقاء هذا في الهواء

الانتقال الى العمل من البيت أدى الى أن العاملين انفسهم يتحملون الآنجزء من النفقات التي كانت في السابق من نصيب المشغل فقط، مثل الكهرباءوالمياه والاتصالات والادوات المكتبة. هناك صعوبة حقيقية لفصل هذه النفقات عنباقي نفقات البيت الجارية، قالت عيناف بوينفلغ، مديرة المضمون والابحاث فيكل الوظائف“. “في العالم ما بعد الكورونا يجدر الانتباه الى الوضع الجديد،الذي فيه مكان السكن يتحول احيانا ايضا الى مكان للعمل، ووضع تعليماتواضحة وحلول مخففة“.

المحامية نعومي لنداو، الخبيرة في قوانين العمل، قالت إننظاماحكام العمل يجب أن يتم تحديثه، وإلا فاننا لا نكون قد استخلصنا العبر. في المقابل، يجب تسوية الموضوع من خلال اتفاقات بين العامل والمشغل. لايمكن ابقاء هذا معلق في الهواء، متروك للخيال. اذا الشركة سمحت لعاملمعين بالعمل عن بعد يومين في الاسبوع فيجب ترتيب ذلك بشكل واضحخطيا“. وحسب قولهاالسؤال الرئيسي هو من بادر الى العمل عن بعد. اذاطلب العامل هذا فانه سيكون في مكانة متدنية من اجل المطالبة بالتعويضعن التكاليف الجارية وشراء معدات للعمل من البيت. في المقابل، اذا قالمكان العمل للعامل بأنه قلص مساحة المكاتب من اجل تقليص التكاليففليتفضل ويمول له التكاليف، ومن بينها عن طاولة العمل او الحاسوب الذييمكن أن يستخدمه حتى لا يضطر الى تقاسم الحاسوب مع باقي ابناءالعائلة“.

لنداو أوصت العاملين باجراء تسوية واضحة لهذا الامر. وإلا، حسبرأيها، فان الضبابية ستؤدي الى سوء فهم. المشغل يمكنه أن يتراجع عن نيةاعطاء  العامل مرونة ومطالبته بالمجيء الى العمل خمس مرات في الاسبوعوأن يعتبر رفض ذلك خرق للاتفاق، الامر الذي سيعتبر استقالة.

التأكد من أن النفقات على المشغل غير مرتفعة جدا

ردا على سؤال ما هي الصعوبات الاساسية التي تظهر خلال العملمن البيت، 43 في المئة من العاملين الذين ردوا على استطلاعكلالوظائف، قالوا إن الصعوبات هي بالاساس صعوبات تقنية (الاتصال معالانظمة، مشكلات في الشبكة وغيرها). 32 في المئة قالوا إن عدم وجودمكان عمل منظم وهاديء ونقص في المعدات المناسبة، كل ذلك يصعب عليهم. الى جانب ذلك، 52 في المئة قالوا إن الامر الاصعب بالنسبة لهم هو غيابالعلاقة واللقاء الجسدي مع الزملاء في مكان العمل.

يوجد ثمن للمرونة. العامل يجب عليه معرفة ذلك، قال المحامي روعيغوتمان، الشريك ومدير قسم قوانين العمل في مكتب ايتان تصادوق. “هلالعامل هو الذي يبادر للعمل عن بعد؟ هو الذي يجب عليه التوصل الىمفاوضات مع المشغل مع المعرفة بأن موقفه اضعف، وأن المشغل لن يكونلديه أي دافع قوي للتقدم نحوه والدفع له بدل النفقات والمعدات“.

غوتمان قال إن نصيحته للشركات والعاملين هي أن يكونوا منطقيينوواقعيين. “يجب التأكد من أن النفقات التي تقع على عاتق المشغلين لن تكونمرتفعة جدا، وأن لا يكون هناك وضع يستأجرون فيه مكاتب ويضطرون ايضاالى تمويل جميع نفقات العاملين من البيت“.

في ظل غياب تشريع حول ذلك، ولأن هذا موضوع تعاقدي واضح بينالعامل والمشغل، غوتمان يعتقد ايضا أنه يجب تسوية الموضوع من اجل منعالتساؤلات والاختلافات في الرأي مستقبلا، لا سيما في كل ما يتعلق بتجنيدعمال جدد في الواقع الجديد الذي نشأ بعد الكورونا.

وهو يعتقد حقا أن العمال الذين يريدون من الشركة السماح لهم بعملمرن، يوجدون في دونية معينة في قدرتهم على طرح المطالب. ولكنه يضيفبأنه في الفروع التي تتميز بنقص في العمال، توجد مؤخرا امكانية لاستغلالذلك من اجل تحسين ظروفهم.

مثال على فرع كهذا هو الهايتيك الذي يتميز الآن بالنقص الكبير فيعمال التكنولوجيا، الامر الذي يؤدي الى منافسة وحشية على المبدعين والىمستوى أجور لم تشاهد هنا في أي يوم. العاملون في هذا الفرع تمتعواخلال الازمة بظروف ممتازة ومعدات ودلال. على سبيل المثال، في شركةايتورويعملون الآن في اطار هجين، فيه العمال يأتون الى المكتب مرتينثلاث مرات في الاسبوع. توجد للعاملين في الحقيقة امكانية للوصول بشكلكامل الى المكاتب. ولكن ميري كيدم، نائبة المدير العام للقوة البشرية فيايتورو، قالت إن الشركة ترسل لكل عامل جديد جميع معدات الحوسبةاللازمة من اجل العمل من البيت، بما في ذلك 2 شاشة وكرسي مدير ومسندلوضع القدمين عليه وطاولة تسمح بالعمل حتى في وضعية الوقوف حسبالحاجة. في الشركة يواصلون توفير بدل السفر للعاملين بمعدل خمسة ايامعمل في الاسبوع في المكتب، حتى لو كانوا يأتون فعليا يومينثلاثة ايام.

أمير (اسم مستعار)، المبرمج في شركة هايتيك، يقول إنه يعمل الآنخمسة ايام من البيت. الشركة ما زالت تدفع له بدل السفر والحاسوب الذييستخدمه هو لمكان العمل. هو مستعد لدفع كل النفقات بنفسه ولا ينويالمطالبة باسترجاع نفقات الكهرباء أو الانترنت. سبب ذلك هو أن هذه نفقاتهامشية بالنسبة له، والامر الوحيد المهم بالنسبة له هو مواصلة العمل بشكلكامل من البيت وأن لا يطلب منه القدوم الى المكتب.

ليرون (اسم مستعار)، تعمل بشكل كامل من البيت في مجال البرمجة. هي تفعل ذلك، ضمن امور اخرى، لأنه لا يوجد لها مكان ثابت في العمل فياعقاب تقليص مساحة المكاتب. هي تحصل على استرجاع رمزي للنفقات كلشهر بسبب العمل من البيت. ولكن بيئة العمل في بيتها بعيدة عن أن تكونمثالية. وقد قامت بشراء كرسي للمكتب اثناء الازمة، ولم تحصل عن ذلك علىاسترجاع. ولكن الطاولة مرتجلة والربط بالشبكة يعاني من الانقطاعالمتواصل. الراحة الموجودة في العمل من البيت، والاجواء في المكتب التيتضررت في اعقاب تقليص المكاتب، يتوقع أن تبقيها في البيت في الفترةالقريبة القادمة، لكن مع ظروف لا تقارن مع الظروف السائدة في الهايتيك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى