هآرتس / ذي ماركر / الـ OECD: هذا هو السبب الحقيقي – لمشاكل السكن في اسرائيل
هآرتس / ذي ماركر – بقلم أريك ميروبسكي – 6/6/2018
لماذا من الصعب بهذا القدر شراء شقة في اسرائيل؟ الجواب الدارج هو الاسعار العالية، ولكن هذه هي نصف الحقيقة. الجانب الاخر من المعادلة هو مستوى الاجر المتدني. في 2011 – 2018 ارتفعت مستويات متوسط الاجر في الاقتصاد 17 في المئة، بينما ارتفعت اسعار الشقق بـ 40 في المئة.
جاءت هذه المعطيات هذا الاسبوع في محاضرة القاها د. فيلم أديما من الـ OECD. ونتيجة هذين التطورين هي ان النسبة بين اسعار الشقق ومستويات الدخل ارتفعت في السنوات الاخيرة.
أديما، الذي شارك في ندوة معهد الروف ودائرة البحوث في بنك اسرائيل عن القدرة لشراء شقة في اسرائيل، عرض سلسلة من المعطيات من دول مختلفة، يفهم منها أن ليست ارتفاعات الاسعار التي سجلت في اسرائيل منذ 2007 غير شاذة على المستوى العالمي، بل انها متدنية نسبيا. هكذا، منذ 1990 ارتفعت اسعار الشقق في استراليا بنحو 170 في المئة، في ايرلندا بنحو 150 في المئة، في هولندا بنحو 125 في المئة وفي بريطانيا بنحو 100 في المئة، بالمقابل، ارتفعت الاسعار في اسرائيل بنحو 60 في المئة (بين نهاية التسعينيات وحتى 2007 انخفضت اسعار الشقق)، اكثر بقليل من الولايات المتحدة وفرنسا، بينما في المانيا بقيت الاسعار هي الاكثر استقرارا على مدى السنين.
في الوقت الذي لا يمكن فيه ان تعتبر الارتفاعات في الاسعار في اسرائيل شاذة في المقارنة العالمية، فعندما يدور الحديث عن النسبة بين اسعار الشقق والدخل – فان الوضع مختلف تماما. فجدول اعدته منظمة الـ OECD لفحص النسبة بين اسعار الشقق والدخل يشير الى أن الارتفاعات الكبرى لاسعار الشقق، بالنسبة للارتفاعات المتواضعة اكثر في المداخيل الشهرية، رفعت النسبة بـ 20 في المئة في 2010 – 2016، مثل النسبة التي سجلت في استراليا في 2010 – 2017. ولكن في استراليا ارتفعت اسعار الشقق في العقود الاخيرة بمعدلات اعلى من تلك التي سجلت في اسرائيل. في دول اخرى في العالم، ارتفعت النسبة بمعدلات ادنى بكثير.
عبء كبير لاسعار الشقق ملقي ايضا على مستأجري الشقق في اسرائيل، الذين ربع دخلهم الشاغر مخصص لنفقات السكن. هذا المعطى وان كان يشبه المستأجرين الامريكيين، وادنى من المستأجرين الهولنديين للشقق، الذين نحو 30 في المئة من دخلهم مخصص لنفقات السكن، والبريطانيين الذين نحو 28 في المئة من مداخيلهم مخصص لهذه النفقات، الا انه اعلى من المتوسط في الـ OECD (نحو 23 في المئة). هذا المعطى هو الاخر يتأثر بالدخل غير العالي للاسرائيليين.
