ترجمات عبرية

هآرتس: دعم ترامب لنتنياهو هو العقبة الرئيسية أمام الاتفاق

هآرتس 20-8-2025، حاييم ليفنسون: دعم ترامب لنتنياهو هو العقبة الرئيسية أمام الاتفاق

ينبغي التعامل بحذر مع الرد الإيجابي الذي قدمته حماس للوسطاء (الاثنين). الآن، الكرة في ملعب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. افترضت قطر أنه إذا تمكنت من إقناع حماس بالموافقة على الخطة الجزئية التي قدمها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الشهر الماضي، فسيطلب ترامب من نتنياهو توقيعها. مع ذلك، تشير مصادر في واشنطن إلى أنه لا يبدو أن الرئيس ينوي التدخل، وأنه سيترك القرار بشأن الصفقة لإسرائيل.

في غضون ذلك، يواصل نتنياهو استراتيجيته للحفاظ على الحرب الخالدة، التي تحافظ على وحدة الحكومة وتوصله إلى الانتخابات في أقصى موعد ممكن. كل بضعة أيام ينشر مناورة أخرى وأكاذيب فظة، في حين أن الهدف نفسه. أطلق المتحدث بلسان نتنياهو إحاطة باسم “مصدر سياسي” قال فيها إن “سياسة إسرائيل لم تتغير”. “إسرائيل تطالب بإطلاق سراح جميع المخطوفين بحسب المبادئ التي حددها الكابنت”، كتب. ولكن لا توجد كذبة أكبر من ذلك.

سياسة إسرائيل تغيرت بشكل كامل. يجب ان نتذكر أمام ماكينة الكذب بأن الصفقات الجزئية كانت بسبب نتنياهو. كان موقف حماس، منذ بداية 2024، وجوب تضمين تحرير كل المخطوفين مقابل إنهاء الحرب. ولكن لعدم رغبة نتنياهو في إنهاء الحرب، تولد في واشنطن فكرة “الصفقة الإنسانية” لإطلاق سراح 40 مخطوفاً مريضاً، من المسنين والنساء. ولكن حتى هذه الصفقة، قام نتنياهو بتأجيلها عدة مرات بثمن حياة المخطوفين الستة الذين قتلوا في رفح، إلى أن فرضها عليه ويتكوف وترامب عشية انتخابه.

خشي نتنياهو في حينه من بدء علاقته مع ترامب بالقدم اليسرى. لو صمد أمام الضغط لأسبوع آخر، لما عاد المخطوفون الذين أطلق سراحهم في الصفقة الأخيرة. يطرح نتنياهو في كل مرة شروطاً جديدة لكسب الوقت، ويطرح طلبات تافهة لتفجير المفاوضات. طوال ثلاثة أشهر، كانت مطالبته بترحيل قادة حماس الشرط “الأساسي الذي لا يمكن التنازل عنه”. والآن، لا يوجد ذكر لأي شرط من الشروط الخمسة التي طرحها الأسبوع الماضي لإنهاء الحرب.

بعد أشهر رفض فيها ذلك، يقول نتنياهو الآن إنه سيرفض صفقة جزئية لا تؤدي إلى إنهاء الحرب. مليء بالتشجيع بوعده بغزو غزة، يعاني نتنياهو من غرور مفرط، وهو على قناعة بأن يده هي العليا. وقد اقتنع بذلك في أيار عشية إنشاء صندوق غزة الإنسانين، وفي السنة الماضية عشية احتلال رفح، الذي لم يضف أي شيء ولم ينقص أي شيء باستثناء أرواح الجنود والرهائن. وكان إنشاء الصندوق هدفاً شخصياً مجيداً، أدى إلى انهيار سياسي لا يمكن للحكومة أن توقفه.

السؤال الآن: كيف سيتصرف ترامب؟ أمس، عبر الرئيس الأمريكي عن دعمه العلني لموقف نتنياهو الذي يقول بأن تصفية حماس وحدها هي ما تحرر المخطوفين. كان نتنياهو ورجاله مسرورين من بيانه الذي منحهم الثقة لمواصلة الانشغال بـ “تصفية حماس” بدلاً من الانشغال بالصفقة في الأشهر القريبة القادمة. إذا أدرك ترامب أن دعمه لنتنياهو يبعد إنهاء الحرب فعندها سيفرض عليه الصفقة التي تطبخها قطر ومصر.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى