هآرتس: حماس لا يمكنها اضعاف الروح المعنوية كما يفعل سموتريتش وروتمان وستروك
![](/wp-content/uploads/2022/10/يوسي-كلاين.jpg)
هآرتس 11/7/2024، يوسي كلاين: حماس لا يمكنها اضعاف الروح المعنوية كما يفعل سموتريتش وروتمان وستروك
أول شخص قام بالملاحظة هو بتسلئيل سموتريتش. في الوقت الذي كان فيه الجميع ينشغلون بالعدو من الخارج، لاحظ الوزير سموتريتش العدو من الداخل. هذا الامر غير سهل. فالعدو من الداخل متملص ويصعب تشخيصه، ليس بسبب أنه يختبيء، بل بالعكس، مثل جميع الاعداء من الداخل هو يظهر تجاه الخارج الاخلاص الكبير والوطنية المتحمسة. هو ليس حليف للعدو، ولكن اهدافه تشبه أهداف العدو: التدمير وزرع الشك والفوضى.
ايران يوجد لها شريك في الداخل، قال الوزير سموتريتش.
في الاسبوع الماضي كشف أن “الخطة التدميرية لايران تقوم على ضربة نارية… تندمج مع احتلال بري في عدة ساحات، بما في ذلك الساحة الداخلية”. ساحة داخلية! هذا شيء جديد، هذا شيء لم نسمع عنه. صدقوني، هو شخص يعرف، وايضا حتى لو كان شخص حقير إلا أنه يجب الاستماع اليه.
الى أي مستوى هذا الوزير حقير؟.
لا يوجد شخص أكثر حقارة منه. السؤال هو ما الذي يجعل شخص مثله يقوم بلعب دور نابليون – تسوية غزة بالارض وتدمير طولكرم وتجاهل المخطوفين وارسال الجنود الى الموت – هذه مسألة يجب مناقشتها بشكل منفصل. ولكن كشف العدو في الداخل لا يمكن نزعه منه. العدو في الداخل توجد له نماذج سلوك دولية. هو دائما يندمج في القيادة. على الاغلب يرتدي البدلة (من سيشك في ارهابي يرتدي بدلة وربطة عنق؟). هو سيكون الاول الذي يحافظ على كرامة الدولة. من اجلها هو مستعد للقيام بالعمل القذر الذي تخجل هي نفسها من القيام به. لا توجد له كوابح أو حدود. الدولة لا تحارب كما يجب؟ هو سيعلمها كيفية ذلك. هو سيقوم باحراق البيوت واقتلاع الاشجار ومطاردة الاطفال. هو ايضا سيلقي الزجاجات الحارقة على الجنود (بعد ذلك يشرح بأن هذا من كثرة الحب والقلق).
في الحقيقة هناك سبب للقلق. فمئات آلاف قطع السلاح والمواد القتالية غير القانونية توجد في يد العدو في الداخل. كشف سموتريتش وأوصى: “يجب جمع السلاح واستئصال هذه الظاهرة”.
يهودا والسامرة “ساحة تبدو هادئة من السطح”، قال سموتريتش. “هناك من يصممون على أن يضعوا طبقة ماكياج سميكة فوقها واخفاءها. ولكنها عمليا تصبح ساحة مع امكانية كامنة استراتيجية خطيرة”. اليد توقفت عن الكتابة والقلب يرفض الاعتراف، لكن سموتريتش على حق. توجد للمناطق وبحق امكانية كامنة استراتيجية خطيرة.
العدو في الداخل كشفه الوزير. ولكن بعد هذا الكشف يتم طرح سؤال من الذي قام بضخ الاموال للعدو في الداخل، من وفر السلاح له، من أيده في الحكومة؟.
صحيح أن هذا هو الوزير سموتريتش نفسه. الآن تظاهروا بأنكم متفاجئين.
نعم هو الممول والداعم والمزود. هو قام بفتح دائرة بدأت بالعدو في الداخل واغلقها بالمستوطنين. ولكن يجب عدم الخطأ. هو تحدث عن العرب الاسرائيليين، ضبط النفس من قبلهم اعتبره مؤامرة، واخلاصهم اعتبره خيانة. أنا اعتقدت “انظروا كم هي مناسبة اوصاف الخيانة للمستوطنين. وكم هو سهل الصاق هذه الصفات بالعدو الذي تريدونه”.
النتيجة هي، اذا كان الامر هكذا، هي أن سموتريتش هو العدو في الداخل.
بالتأكيد هذا صحيح. فقد مر في المسار الذي يمر فيه كل عدو في الداخل. فهو انضم للحكومة وتظاهر بأنه حامي الدولة، وكان في الحقيقة ينوي تفكيكها. توجد له خطط مفصلة للدولة البديلة التي كان آيات الله سيتفاخرون بها. هو يحتفظ بها بالسر. ولو عرفنا كيف ستبدو الدولة التي يحلم بها لكنا قمنا بحزم الامتعة الآن وأبقيناه لوحده مع قوانين التوراة والبقرة الحمراء والهيكل الجديد.
سيقولون لي أنت قلت لنا عن جزء من نظرية المؤامرة التي صنعتها لنا. أنت تقول إن الصهيوني المتعصب، القومي المتطرف، هو المستعد للتضحية بنا جميعنا لصالح الدولة، هو العدو؟ نعم. انظروا من الذي يكسب في الانتفاضة في المناطق، من الحرب الأبدية في قطاع غزة، من المخطوفين الذين سيبقون في الأسر، وستعرفون هوية المصالح بين العدو في الخارج وشركاءه في الداخل.
ايران وحماس يمكن فقط أن تحلما بما يمكن للارهابيين الذين يرتدون البدلات ويجلسون في الحكومة أن يفعلوا هنا. حماس لا يمكنها أن تزرع هنا اضعاف الروح المعنوية واليأس كما يفعل في كل مرة سموتريتش وروتمان وستروك عندما يفتحون افواههم. استمعوا اليهم وستعرفون أنه لا يوجد مع من سنحارب وعلى ماذا سنحارب.