ترجمات عبرية

هآرتس – جيد لنتنياهو، سيء للدولة

هآرتس – افتتاحية – 18/11/2018

جيد لنتنياهو، سيء للدولة

بقلم: أسرة التحرير

رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لا يريد تقديم موعد الانتخابات، رغم أن وزير الدفاع افيغدور ليبرمان استقال واسرائيل بيتنا ينسحب من الحكومة؛ رئيس البيت اليهودي، نفتالي بينيت، ليس مستعدا للبقاء الا مقابل حقيبة الدفاع؛ ورئيس كلنا، موشيه كحلون، ورئيس شاس آريه درعي مع التوجه الى الانتخابات في اقرب وقت ممكن.

يبدو ان الجمهور الاسرائيلي اعتاد منذ الان على حقيقة أن مستقبل الحكومة منوط بالاحتياجات الشخصية لرئيس الوزراء، سواء كانت هذه احتياجاته القضائية، الانتخابية ام الحزبية. يريد نتنياهو أن يقرر موعد الانتخابات التالية وفقا لتقديراته بشأن الموعد الذي يقرر فيه افيحاي مندلبليت المستشار القانوني للحكومة اذا كان سيرفع لوائح اتهام في ملف 1000 وفي ملف 2000، والتي تقدمت فيهما الشرطة بتوصياتها – وكذا في ملف 4000 الذي ينتظر توصياتها. اعتبارات نتنياهو هي اعتبارات قضائية: هل من الافضل ان يسارع الى الانتخابات قبل قرار المستشار، وهكذا يمارس الضغط على مندلبليت، الذي قد لا يسارع الى رفع لوائح اتهام ضد رئيس وزراء اعيد انتخابه رغم الشبهات المنسوبة له. وثمة بالطبع الاعتبار الانتخابي: في حالة اعلان مندلبليت عن نيته رفع لائحة اتهام ضده، تبعا للاستماع، فهل هذا سيحسن ام سيسيء له؟

لقائمة اعتبارات رئيس الوزراء، ينبغي أن يضاف تعيين المفتش العام التالي. اذا حلت الكنيست قبل التعيين، ستصبح الحكومة حكومة انتقالية لا يمكنها أن تقر تعيين اللواء المتقاعد موشيه ادري، الذي يصطدم بالمصاعب بسبب شكوى على سلوك غير مناسب. اما ولاية كريه نفس رئيس الوزراء، المفتش العام روني الشيخ، فتنتهي في 3 كانون الاول، ونتنياهو لا يريد أن يأخذ المخاطرة في أن يتشوش تعيين ادري.

كما أن نتنياهو يريد أن يؤجل الانتخابات لان من المهم له ان يخفض نسبة الحسم قبلها، وذلك أغلب الظن انطلاقا من الاعتقاد بان كثرة الانتخابات ستكون جيدة لليكود. ولا ينبغي أن ننسى “قانون جدعون ساعر”، الذي يلزم الرئيس بان يكلف بتشكيل الحكومة النائب الذي هو رئيس حزب، والذي يعبر عدد التوصيات التي اعطاها في صالحه مندوبو الكتل العدد الاكبر من النواب، أي نتنياهو وحده في حالة الليكود. كما ان نتنياهو لا يريد ان يبدو كمن جر رغم انفه الى الانتخابات من قبل شركائه، ويسعى لان يسمح لناخبيه بالتغلب على خيبة الامل بسبب “الضعف” الذي ابداه حين قرر وقف النار في غزة.

لقائمة اعتبارات نتنياهو في مسألة مستقبل الحكومة ليس ثمة أي صلة حتى وان كانت غير مباشرة بصالح الدولة. وبدلا من أن تملي مصالح اسرائيل القرار المصيري كحل الحكومة، فان الساحة السياسية تخضع كلها لاحتياجات رئيسها. هذا وضع لا يطاق. يجب التوجه الى الانتخابات في أسرع وقت ممكن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى