ترجمات عبرية

هآرتس / جهاز الامن استعد في الاشهر الاخيرة لاغتيال كبار مسؤولي حماس

هآرتس – بقلم ينيف كوفوفيتش وآخرين – 12/8/2018

في جهاز الامن استعدوا في الاشهر الاخيرة لاغتيال كبار رجالات حماس في قطاع غزة، في اعقاب التصعيد في الجنوب. وذلك في ضوء التقدير في الجيش والمخابرات الاسرائيلية بان الاغتيالات افضل من ناحية اسرائيل من عملية عسكرية واسعة في القطاع، كفيلة بان تتضمن ايضا دخولا لقوات برية. ومع ذلك، فالخوف هو أن المس بمسؤولي حماس هو الاخر من شأنه أن يؤدي الى رد قاس من المنظمة والى معركة.

في هذه الاثناء يسعون في اسرائيل الى استنفاد مساعي مصر ومبعوث الامم المتحدة في الشرق الاوسط نيكولاي ملدنوف، لحفظ التهدئة. وفي مكتب نتنياهو واصلوا النفي بالتوصل الى اتفاق لوقف النار بين الطرفين، وشرحوا بان اسرائيل لم توافق على الا ترد اذا ما استأنفت حماس النار نحوها. وقال  مصدر سياسي لـ “هآرتس”: “لم نتعهد امام الوسطاء بوقف النار. نحن في معركة وفيها تبادل للضربات”. وذلك بخلاف سلسلة التقارير الاجنبية التي افادت باتفاق الطرفين على وقف النار.

في نهاية الاسبوع ساد هدوء نسبي، ولم تطلق صواريخ نحو اسرائيل. ومع ذلك في المظاهرات على حدود القطاع أول أمس قتل ثلاثة فلسطينيين بنار الجيش الاسرائيلي. وأشعلت بالونات حارقة عدة حرائق في منطقة غلاف غزة ونفذ سلاح الجو غارتين ضد مطلقي البالونات. وخرجت من ميناء  غزة أمس عشرات القوارب نحو اسرائيل تحت شعار “كسر الحصار”. واطلق سلاح البحرية النار نحو القوارب، وفي غزة بلغوا عن اصابة شخص واحد للنار. وادعى مسؤولون في جهاز الامن مؤخرا بان خطة الاغتيال لمسؤولي حماس توجد في مراحل من الاعداد المتقدم، احتياطا لاختيار القيادة السياسية اخراجها الى حيز التنفيذ. ولكنها تتطلب استعدادا اضافيا.

الى جانب الاغتيالات، في الجيش الاسرائيلي يقدرون بان هجمات على ذخائر استراتيجية لحماس افضل من معركة شاملة. ومع ذلك، على حد قول مسؤولين كبار في الجيش الاسرائيلي، الحكومة والكابينت لم توضحا ما هي الاهداف التي ينبغي الوصول اليها بعد القتال.

وكمثال على تأثير الاغتيالات، ذكر اطلاق  النار على مسؤول حماس مازن فقها في العام الماضي. فقد اعتبر موت فقها كعامل خلق بلبلة في حماس. وفي المنظمة يعزون اطلاق النار على رأس فقها لاسرائيل، ولكن لم يتبنى اي محفل رسمي المسؤولية عن ذلك. وخلق الاغتيال توترا بين الفصائل في القطاع، وسيطرة حماس في المناطق التي كانت تحت مسؤولية فقها اهتزت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى