ترجمات عبرية

هآرتس –  جائزة اسرائيل، شهادات من الداخل

هآرتس – بقلم  ميخائيل سفارد – 11/4/2021

” كان هناك عدد كبير من المرشحين لنيل الجائزة، من بينهم يوآف غالنت، بسبب نجاحه غير المسبوق في ايجاد مسار مكارثي حرم اشخاص من اليسار من الجائزة. وبسبب منعه ايضا دخول نشطاء حقوق الانسان والديمقراطية الى صفوف المدارس الثانوية “.

        جائزة اسرائيل في الفرع المرموق والتنافسي المتعلق بالغاء رموز الديمقراطية في اسرائيل في هذه السنة، لن يتم منحها في هذه السنة بعد فشل لجنة الجائزة في الاتفاق على مرشح متفق عليه ولأن الاختيار حسب اللوائح يجب أن يكون بالاجماع.

       مقربون من لجنة الجائزة قالوا إنه في هذه السنة كان هناك عدد كبير من المرشحين. مثلا، اللجنة فكرت باعطاء الجائزة لرئيس الكنيست السابق ووزير الصحة الحالي، يولي ادلشتاين، لأنه “مهد الطريق وحطم قواعد السلوك التي عمرها عشرات السنين، مرة عندما رفض الخضوع لرأي الاغلبية البرلمانية، لأن هذه الاغلبية لم تكن بيبية. ومرة اخرى عندما رفض الامتثال لتعليمات المحكمة العليا وبسبب أنه بأفعاله هذه رسم الطريق لمن سيأتون بعده وأوجد مثال لتسييس منصب رئيس الكنيست”.

       اعضاء اللجنة فحصوا ترشح اعضاء الليكود الآخرين بسبب “الدفاع عن وترسيخ مكانة الزعيم، شمس الشعوب، على اعتبار أنه يقف فوق القانون. وكل ذلك من خلال نضال حازم لا هوادة فيه ويستحق التقدير، ضد الاعداء الكبار مثل سلطة القانون والنزاهة والاستقامة”.

       مرشح آخر لم يصل الى خط النهاية هو الناخب الاسرائيلي، الذي حسب جهات في اللجنة حصل على دعم كبير من عدد من القضاة بسبب أنه “نجح بعد سنوات كثيرة في تحطيم سقف الكهانية الزجاجي والخوف من المثليين. وبذلك فتح البرلمان نظريات عرقية غابت عنه مدة 33 سنة”.

       في نهاية المطاف، اللجنة ركزت على مرشحين وصلا الى خط النهاية، لكنها لم تنجح في الحسم بينهما.

       المرشح الاول هو وزير التعليم، عضو الكنيست يوآف غالنت، الذي أراد مؤيدوه في اللجنة منحه الجائزة بسبب “نجاحه في المكان الذي فشل فيه كل أسلافه، وخلق مسار مكارثي يعمل على تصفية اليساريين النشطاء وأن يحرمهم من جائزة اسرائيل؛ وبسبب نشاطه في منع دخول جهات تطالب بالديمقراطية وحقوق الانسان وبالتالي تعريض الاساس العرقي للنظام في اسرائيل للخطر، الى صفوف المدارس الثانوية”. منافس الوزير غالنت كان شخص جديد وغير متوقع: وحيد القرن الاسرائيلي الشائع. الحديث يدور عن حيوان، وخلافا للرؤية السائدة هو غير معرض لخطر الانقراض، بل العكس. فقد تحول الى احدى الثدييات المنتشرة في البلاد. اعضاء اللجنة اعتقدوا أن اسهام وحيد القرن هذا كبير جدا. “في كل مكان تنمو فيه مقاومة”، كتب في مسودة تقرير الجائزة “قطعان وحيد القرن تسحق غطاء النباتات الضئيل وتضمن أن الطريق الى الفاشية ستكون نظيفة وسالكة”.

       حسب لوائح الجائزة، في كل مجال يجب أن يكون هناك فائز واحد. ولكن في حالات استثنائية يمكن منح الجائزة “للمشاركين في الانجاز”. اللجنة ترددت كثيرا اذا كان لا يمكن رؤية كل المرشحين شركاء في المشروع الاسرائيلي الكبير الذي يتمثل بشطب علامات الديمقراطية والتعددية والانسانية. ولكنها لم تتوصل الى أي اتفاق حول هذا الامر. يبدو أن سبب ذلك هو الخوف من احتجاج المرشحين الثابتين لنيل الجائزة، الذين منذ سنوات يأملون الفوز بها – حكومات اسرائيل، الادارة المدنية والشباك (“بسبب تعميق الاحتلال والطرد والابرتهايد”).

       عيد استقلال سعيد لكل شعب اسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى