ترجمات عبرية

هآرتس: توجد طريقة واحدة لانقاذ اسرائيل من بنيامين نتنياهو

هآرتس 15/8/2024، اوري مسغافتوجد طريقة واحدة لانقاذ اسرائيل من بنيامين نتنياهو

بنيامين نتنياهو قرر في اعماقه تدمير الهيكل الثالث. هذا هو معنى “النصر المطلق”. منذ اللحظة التي تم فيها تقديم لائحة اتهام ضده بعنوان “دولة اسرائيل ضد بنيامين نتنياهو وآخرين”، قرر قلب الامر، بنيامين نتنياهو ضد دولة اسرائيل. 

في مجال الاهداف لا يوجد أي فرق بينه وبين يحيى السنوار، الذي اطلق سراحه من السجن وقام بتسليحه من قمة الرأس حتى أخمص القدم، ووفر له الحقائب التي توجد فيها عشرات ملايين الدولارات. ايضا ليس علي خامنئي أو حرس الثورة الايراني أو حسن نصر الله، الذي كان أول من لاحظ (حتى قبل نتنياهو) خيوط العنكبوت. نتنياهو سيتم تذكره مع انبياء الكذب مثل شبتاي تسفي، ومع مخربين ومدمرين مثل بار كوزيفا، ومع اعداء شعب اسرائيل الآخرين على مر الاجيال.

هناك طريقة واحدة ووحيدة لوقفه. سنذكر ما يوجد على الاجندة: حرب خالدة في الجنوب وفي الشمال، بدون ترميم المناطق الحدودية وعودة السكان الى بيوتهم. دخول ايران الى الحرب. جهود ايتمار بن غفير، مبعوث نتنياهو، لاشعال الضفة الغربية أيضا. ازمة اقتصادية كبيرة ومتواصلة. هرب الادمغة والقوى الديمقراطية – الليبرالية الى الخارج. المقاطعة والعزلة. وبالطبع، اهمال المخطوفين التام، الاحياء من بينهم والاموات.

نتنياهو قرر ذلك منذ زمن، حتى في تشرين الثاني عندما رفض استكمال النبضة السادسة في الصفقة الاولى، ومن ناحيته ايضا الاخيرة. هو عرف أن اعادة المخطوفين ستؤدي الى انتهاء حكمه، ليس فقط في اعقاب تضعضع حكومته، بل ايضا في اوساط الجمهور بعد أن يتبين كم هم قلائل جدا المخطوفين الذين عادوا من غزة، وما الذي مروا به هناك. حاييم بيري كان على حق عندما تجادل مع الجارة في الاسر عيدنا موشيه وقال لها: “هذا سيستغرق سنتين”. “لماذا أنت متشائم جدا. توجد لنا دولة” ردت عليه. بيري الحكيم قال: “يوجد لنا بيبي ونحن يساريون”. بعد ذلك قتل في الأسر.

التمييز الذي قام به بيري ضروري من اجل فهم وضعنا. توجد دولة ويوجد بيبي ويوجد تصادم بينهما. عندما اتهم نتنياهو في هذا الاسبوع وزير الدفاع غالنت بـ “ارسال رسائل غير اسرائيلية” كان يمكننا الاختناق من الضحك المرير. غالنت، الصقر الامني الذي يؤيد بشجاعة وقف القتال واعادة المخطوفين وتسوية سياسية في الجنوب وفي الشمال، هو مؤيد واضح لاسرائيل. هكذا ايضا الرئيس الامريكي وادارته وكل الانظمة في الغرب.

الجميع يقفون في الطابور لمساعدتنا، لكنهم لن ينقذونا من كماشة نتنياهو. هذا فقط يتعلق بنا. البكاء والنحيب لن يساعدا هنا. اليأس لا يعتبر خطة عمل. في الأصل يوجد للنضال على الرأي العام قيود وسقف زجاجي في الفترات الظلامية. صحيح أن الظروف صعبة الآن اكثر من أي وقت مضى، الرئيس اسحق هرتسوغ انتخب بفضل نتنياهو ويوجد عميقا في جيبه، بني غانتس وجدعون ساعر قاما بتدمير المعارضة وهما ليسا البديل. الشرطة تم احتلالها. المحكمة العليا ترتدع مرة تلو الاخرى من نتنياهو في لحظة الحقيقة. القضاة في المحكمة المركزية مصابين بالشلل من الخوف.

عدد من حراس العتبة خانوا الوظيفة، بدءا من افيحاي مندلبليت وشاي نيتسان (عدم التحقيق في دور نتنياهو الجنائي في قضية الغواصات، والتراجع الدائم لملفات الآلاف). آخرون تم تعيينهم مسبقا من اجل ذلك: مراقب الدولة متنياهو انغلمان، مأمور الخدمة المدنية دانييل هيرشكوفيتس، المحاسب العام في وزارة المالية يهلي روتنبرغ.

لكن يوجد عندنا مستشارة قانونية دهشة، ووزير دفاع ورئيس اركان ونائبه، ورئيس شباك ورئيس موساد، وقائد لسلاح الجو، ورئيس “أمان”، الذين هم وطنيون اسرائيليون تماما. محظور عليهم الاستقالة، بالعكس، يجب عليهم الخروج الآن علنا ضد نتنياهو وأن يرفضوا مواصلة تنفيذ تعليماته، وأن يطالبوا باعتباره عديم الاهلية والمطالبة باستقالته. في اسرائيل لا يوجد حكم لشخص واحد، اذا اصيب بالجنون أو تشوش عقل رئيس الحكومة يجب ازاحته من المنصب. الدولة أكثر اهمية بكثير. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى