ترجمات عبرية

هآرتس: تهجير غزة واستيطانها: حديث علني في الكنيست

هآرتس 2024-01-05، بقلم: نوعا شبيغلتهجير غزة واستيطانها: حديث علني في الكنيست

لقد تم تخصيص نصف دقيقة فقط لعضو الكنيست تسفي سوكوت (الصهيونية الدينية) للتحدث في لقاء «اللوبي لتعزيز وعي النصر الإسرائيلي»، الذي عقد أمس في الكنيست.

رأيه عبر عنه بسرعة الرشاش: «هذا الحدث يجب أن ينتهي بشكل يدوي في كل مكان في العالم العربي»، قال. «في يهودا والسامرة، أوساط عرب إسرائيل، سورية ولبنان، كل شخص يجب أن يرى ما حدث في غزة وأن يعرف أن هذا هو الأمر الأخير الذي يرغب في حدوثه في حياته.

على الأقل في شمال القطاع يجب علينا أولا الاحتلال والضم وتدمير كل البيوت هناك وبناء أحياء. أحياء كبيرة ومستوطنات كبيرة بدلا من هذه التي تسمى على أسماء أبطالنا، أسماء أبطال الشعب الذين قاتلوا هناك.

وسنوزع هناك قطع أراضٍ بالمجان للجنود والمصابين. هذه الصورة، الأمر الأكثر أهمية لغزة المدمرة ولميدان فلسطين الذي سيصبح ميدان البطولة الإسرائيلي، ستدوي في كل بيت في العالم، كي يرى الجميع ما الذي سيحدث لكل من يتعرض لشعب إسرائيل».

اللوبي الذي تم تشكيله حتى قبل الكنيست الأكثر يمينية في تاريخ الدولة، أجرى نقاشا بعنوان «كيف سيبدو النصر الإسرائيلي في نهاية الحرب».

بالتعاون مع «مشروع النصر الإسرائيلي» حول الطاولة الدائرية الكبيرة جلس عدد كبير من الرجال والقليل من النساء، من بينهن دانييلا فايس ونافا درومي.

المتحدثون عرضوا أفكارهم حول اليوم التالي في قطاع غزة، حيث في كل مرة ذكر أحدهم الاستيطان اليهودي في القطاع، صفق الجمهور بشكل قوي. والأفكار المعتدلة، أو على الأقل البراغماتية، لم يبقَ لها أي مكان.

عندما قال عضو الكنيست السابق تسفيكا هاوزر إنه إذا بقيت قيادة حماس العسكرية في قطاع غزة فيجب طردها من هناك كما طرد قادة م.ت.ف من لبنان في 1982، انفجر يئير انسبخر في وجهه، وهو كاتب أعمدة متماهٍ مع الأفكار اليمينية المتطرفة، بذريعة أن طريقة التعامل مع م.ت.ف كانت خاطئة.

عضو الكنيست أوهيد طل (الصهيونية الدينية)، وهو رئيس اللوبي الذي بادر إلى عقد هذا اللقاء مع شريكه في القيادة يفغيني سوبا (إسرائيل بيتنا)، قال في خطابه الافتتاحي إن «هدف الحرب هو السيطرة الكاملة على قطاع غزة. غزة كانت جزءا من دولة اسرائيل ويجب أن تعود لتكون جزءا من أرض دولة إسرائيل».

سوبا كان أكثر لطفا حيث تحدث عن بطولة سكان الجنوب، الجيش والمجتمع الإسرائيلي، الذين «رغم أنف السياسيين نجحوا في التكافل وطرحوا أنفسهم بصورة جميلة جدا، في الجبهة وفي الجبهة الداخلية، ومن خلال التبرعات».

وقد أوضح أن «هذا اللوبي تم تشكيله وكان له هدف واحد واضح وهو أن يعرف الأعداء بأننا سننتصر عليهم. وعندما يدركون أننا قمنا بهزيمتهم سيلقون سلاحهم».

بعد ذلك عندما سئل من قبل قناة الكنيست عن موقفه من أقوال أصدقائه أعضاء الكنيست الذين ألقوا الخطابات في اللقاء قال إنه غير مسؤول عن أقوال أاعضاء الكنيست الآخرين. وهذا الأمر الجميل في اللوبي وهو أن الجميع يمكنهم التعبير عن آرائهم.

عندما ظهر في مجلس الحرب المصغر أنهم يقومون بوزن كل كلمة ويفهمون المعاني بعيدة المدى للأقوال، سواء حول الحرب أو الـ 129 مخطوفا الذين ما زالوا في أسر حماس، أمس في قاعة القدس في الكنيست تم إعطاء الحرية لكل فكرة وخطة. عصف أدمغة في أبهى الصور، لكن في جانب واحد فقط في الخارطة السياسية مع الميل القوي إلى أقصى هذه الخارطة.

قبل تفصيل خطتها، وزيرة الاستخبارات غيلا غملئيل رسمت بأقوالها صورة الواقع الذي يجب أن يكون في غزة بعد انتهاء الحرب: «حكم حماس انهار، لا توجد سلطات بلدية، المدنيون يعتمدون بالكامل على المساعدات الإنسانية الخارجية من أجل وجودهم، عدم وجود أماكن عمل ونسبة بطالة مرتفعة، 60 في المئة من الأراضي الزراعية في القطاع ستصبح منطقة أمنية عازلة، بنى تحتية إرهابية كثيرة تم تدميرها، آلاف البيوت أصبحت خطيرة للسكن، الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في القطاع ويسيطر على جميع المعابر والحدود في القطاع».

وقد أوضحت في أقوالها أيضا أن «البديل الذي تم عرضه، نقل المسؤولية والسيطرة في القطاع للسلطة الفلسطينية، يعرض إسرائيل للخطر. فالسلطة الفلسطينية كانت تسيطر في القطاع وتم طردها بالقوة من هناك من قبل حماس. كبار السلطة الفلسطينية لديهم مواقف مشابهة لزعماء حماس وهم يؤيدون المذبحة في 7 أكتوبر. نحن لم نحارب ودفعنا ثمنا دمويا باهظا من أجل إقامة كيان فلسطيني معادٍ».

خطة غملئيل حسب تفسيرها تشمل «حكما مؤقتا، يجب نقل السيطرة على القطاع إلى سلطة دولية برئاسة الولايات المتحدة، مصر، الأردن، اتحاد الإمارات والسعودية، في موازاة السيطرة الأمنية للجيش الإسرائيلي في القطاع… كل بديل مطلوب أن يكون فيه نزع كامل للسلاح في القطاع، ويجب العمل على تطبيق عملية نزع التطرف لمعظم السكان والعمل على إلغاء تخليد مكانة اللجوء، وتوجيه الموارد المالية للأونروا من أجل خلق ظروف تشجع الفلسطينيين الذين يريدون بناء حياتهم في مكان آخر… بالعمل الدبلوماسي والإعلامي الصحيح يمكن توجيه المنظومة الدولية نحو ذلك».

عضو الكنيست ليمور سون هار ميلخ (قوة يهودية) تحدثت عن مظاهر وحدة شعب إسرائيل. بعد ذلك أعلنت أنها لا تحب مفهوم صورة النصر. حسب قولها «لأن النصر الوحيد أمام الأعداء وأمام أنفسنا وأمام شعبنا هو نصر واحد»، قالت وتنفست عميقا وأضافت. «وهو عودة الاستيطان إلى غزة، إصلاح خطيئة المتعاونين دون خوف أو تلعثم».

الحضور صفقوا لها وأضافت: «هذه هي الصورة الوحيدة التي ستظهر لعدونا، الذي سيقف هناك ويشاهدنا ويرى الاستيطان والأولاد اليهود الذين يمشون في شوارع المستوطنات. هذه هي الصورة الوحيدة التي ستبين لعدونا أننا هزمناه، وأن ما فكر في أن يفعله بنا سينقلب عليه».

في الجملة الأخيرة لها بَعدَ قولها إنه يجب التحدث عن خطة هجرة طوعية، أوضحت من هم الأعداء: «جميع الأعداء ينظرون الآن، حزب الله في الشمال ينظر إلى غزة. سورية تنظر إلى غزة. العرب في يهودا والسامرة ينظرون إلى غزة. وعرب إسرائيل ينظرون إلى غزة. هناك سيتم حسم المعركة. وكلما كنا هناك أكثر وضوحا وحزما فبعون الله سنحصل على رؤية أنه من خلال هذا الحزم… سنحظى برؤيتهم يعودون إلى بيوتهم وسنحظى برؤية خلاص إسرائيل بالفضل والرحمة وبعون الله».

«لن يحدث شيء دون الانتصار»، قال عضو الكنيست داني دنون (الليكود) عندما جاء دوره للتحدث. قال وأضاف إنه سيتوجه لرئيس الحكومة وسيقول له بشكل مباشر إنه «يجب عليه إظهار الحزم والقوة ومواصلة هذه الطريق التي بدأناها. الآن الكابينيت قرر تغيير صورة العملية والانتقال إلى عمليات جراحية. لا يمكن التوصل إلى حسم بهذه الطريقة».

وقد أضاف إننا نحتاج إلى «قطاع أمني بعرض أكثر من 1 كم، ومن سيدخل إلى هذا القطاع ستطلق النار عليه».

وقد تطرق لموضوع الهجرة الطوعية وقال إن هذا الأمر «جيد لسكان القطاع وجيد لدولة اسرائيل… نحن نريد تمكين الغزيين من الخروج، يجب التحدث عن ذلك والتشجيع عليه. قبل الحرب كانوا يدفعون 5 آلاف دولار مقابل التأشيرة لتركيا، الآن الثمن قفز إلى 10 آلاف دولار».

وأوضح أنه «يجب أن يكون وجود لإسرائيل في معبر رفح. نحن في الشرق الأوسط ويجب أن تكون عمولة. معظم السلاح لا يدخل إلى القطاع عبر الأنفاق، بل في شاحنات».

موضوع تواجد إسرائيل في معبر رفح تكرر في أقوال متحدثين آخرين، من بينهم سوبا والعميد احتياط أمير أفيفي، رئيس حركة الأمنيين، الذي قال إنه «يجب التواجد في كل منطقة رفح من أجل السيطرة على الحدود مع مصر».

وأوضح في أقواله أن السيطرة الأمنية على غزة فقط لن تكون كافية، وأيضا لن تكون لها شرعية لفترة طويلة، لذلك يجب أن يكون هناك استيطان يهودي. هو أيضا حصل على التصفيق.

عضو الكنيست سمحا روتمان (الصهيونية الدينية) تحدث بموضوعية عن إقامة منطقة عازلة.

حسب قوله هذا الأمر يجب أن يحدث الآن قبل تسريح كتائب الاحتياط، وأننا بحاجة إلى السيطرة على محور فيلادلفيا في جنوب القطاع، لأنه دون ذلك نزع السلاح من القطاع لن يكون محتملا.

إضافة إلى ذلك تحدث عن تدمير قدرات حماس الحكومية، وطلب أن كل الموضوع الإنساني يجب أن ينقل لإسرائيل.

عضو الكنيست عوديد بورار (إسرائيل بيتنا)، حصل على التصفيق عندما قال: «إذا كانت حاجة إلى توضيح أننا انتصرنا فعندها نكون لم ننتصر. الخطة التي يتم نشرها الآن عن إعادة سكان غلاف غزة وغلاف لبنان مع أسوار ووسائل حماية، هذا بالضبط هو المفهوم الذي انهار».

وقد دعي إلى الكنيست أيضا نعومي وإسرائيل فايزر، والدا أحد جنود غولاني، الرقيب أول روعي فايزر من مستوطنة أفرات، الذي قتل في بداية هجوم حماس. وقد طلبا الاستمرار في القتال حتى الانتصار الكامل. «أي أمر أقل من ذلك لن يحقق الهدف الذي من أجله قتل ابني، الدفاع عن دولة إسرائيل. ليست لنا أي رغبة في أن يمر آباء آخرون بما يمر علينا الآن. أيضا يجب أن تكون هذه هي الحرب الأخيرة… يجب أن يكون هناك عامل ردع»، قال الوالد إسرائيل. إلياهو لبمان، رئيس مجلس كريات أربع ووالد اليكيم الذي اختطف إلى قطاع غزة قال: «لقد حان الوقت للانتصار مرة واحدة. نحن أيضا نريد إعادة المخطوفين، لكن الهدف هو أن لا يكون هناك مخطوفون آخرون في أي يوم».

ضيف خاص تمت دعوته للمشاركة في اللقاء هو وهيد بهشتي، معارض للنظام الإيراني ويعيش في بريطانيا.

على اللافتة التي وضعت أمامه كتب أنه ناشط حقوق إنسان. «يجب تدمير حماس وحزب الله»، قال. «مع ذلك، يمكن أن تكون حماس جديدة باسم آخر، لأن النظام في إيران ما زال قائما. هو الممول الرئيس ولديهم الطريقة للوصول إلى السلاح. هذا نظام قام قبل 44 سنة ووضع له هدفا أول وهو القضاء على دولة إسرائيل، وهو يعمل بقوة على هذا الموضوع… أنا هنا كي أنقل الرسالة التالية وهي أن الشعب في إيران يحب إسرائيل ويؤيدها، لا سيما بعد 7 أكتوبر… نحن نحبكم ونحتاج إليكم وأنتم أيضا بحاجة إلينا، لأنه آجلا أم عاجلا سنحتاج إلى مواجهة الفيل الموجود في الغرفة، النظام في إيران. ومحظور علينا مواجهة القواعد الإيرانية، ومحظور الخوف من مهاجمة المنشآت النووية، ومحظور الخوف من مهاجمة منازل الشخصيات الرفيعة في النظام الإيراني. هذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمونها».

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى