ترجمات عبرية

هآرتس – تقارب بين اسرائيل والاردن،  هرتسوغ يلتقي مع الملك عبدالله

هآرتس – بقلم  يونتان ليس  – 5/9/2021

” رئيس الدولة اسحق هرتسوغ والملك الاردني، الملك عبد الله، تناقشا في التعاون في مجال الطاقة والاقتصاد والزراعة وازمة المناخ. وقد قال هرتسوغ بأنه ينوي التحدث والالتقاء مع رؤساء دول اخرى في المنطقة، وأن من المهم اجراء حوارات مع الجميع “.

رئيس الدولة، اسحق هرتسوغ، التقى في هذا الاسبوع مع ملك الاردن عبد الله الثاني، الذي دعاه الى قصره في عمان. في اللقاء بحثا في التعاون المحتمل بين الدولتين في مجال الطاقة والاقتصاد والزراعة وازمة المناخ. هذا بعد شهرين على اللقاء السري بين الملك وبين رئيس الحكومة نفتالي بينيت، الذي أنهى سنوات من القطيعة بين رؤساء الدولتين في عهد بنيامين نتنياهو.

هرتسوغ اعتبر اللقاء دافيء وقال في اعقابه: “الاردن هو دولة مهمة جدا، أنا احترم الملك عبد الله، هو زعيم كبير ولاعب اقليمي هام والذي التقى مؤخرا مع زعماء مهمين جدا من بينهم الرئيس بايدن والرئيس بوتين والرئيس السيسي وأبو مازن. لقد تناقشنا حول مجالات رئيسية في الحوار بين الدولتين، منها اتفاق على استيراد منتجات زراعية في سنة التبوير وموضوع الطاقة والاستدامة وحلول لازمة المناخ، التي يمكن الدفع بها قدما معا.

اللقاء يعزز مكانة هرتسوغ كلاعب رئيسي للدفع قدما بعلاقات اسرائيل الخارجية. منذ توليه منصبه اجرى الرئيس محادثات استثنائية مع زعماء دول علاقتها مع اسرائيل متداعية، من بينهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. “يوجد في المنطقة احساس بالرغبة في التقدم والتحادث”، قال هرتسوغ. “أنا أتحدث مع زعماء كثيرين من كل ارجاء العالم بتنسيق كامل مع حكومة اسرائيل. وأنا أنوي اللقاء والتحدث مع رؤساء دول اخرى في المنطقة. واعتقد أنه من المهم من اجل مصالح دولة اسرائيل اجراء حوار مع الجميع”.

في السنوات الاخيرة، الى جانب التعاون الامني الوثيق، برز خلل في العلاقات العلنية بين الدولتين. الاردن، الذي توجد فيه اغلبية فلسطينية، اتخذ خط هجومي ضد سياسة اسرائيل فيما يتعلق بمنطقة الحرم وحي الشيخ جراح، وانتقد بشدة عملية حارس الاسوار. في شهر آذار الماضي كانت مواجهة علنية بعد أن تم الغاء زيارة ولي العهد الاردني في الحرم في اعقاب الخلاف حول ترتيبات الحماية في المكان. وردا على ذلك وضعت عمان صعوبات على رحلة نتنياهو الجوية الى دولة الامارات من اراضيها. ورئيس الحكومة السابق الذي الغى في النهاية الزيارة امر باغلاق المجال الجوي لاسرائيل امام الرحلات الجوية القادمة من الاردن. 

عند تشكيل الحكومة اعلن وزير الخارجية يئير لبيد بأنه ينوي تعزيز العلاقات مع الاردن. في شهر تموز زار لبيد الاردن والتقى مع نظيره الاردني أيمن الصفدي. بعد اللقاء أعلن لبيد بأن اسرائيل ستبيع الاردن 50 مليون متر مكعب اضافية من المياه. وبهذا اعطى اشارات حول الاستعداد لمساعدة الاردن في ضائقة المياه التي يعاني منها. أحد اسباب التوتر بين الدولتين هو قرار اسرائيل الانسحاب من مشروع قناة البحرين الذي استهدف التخفيف من ضائقة الاردن. “لا توجد جدوى اقتصادية للمشروع. ولكنهم في اسرائيل يبحثون عن حلول بديلة لمساعدة الاردن، قال للصحيفة مصدر سياسي. لبيد والصفدي اتفقا على أن تتم زيادة حجم التصدير من الاردن للضفة الغربية، من 160 مليون دولار في السنة الى 700 مليون دولار، وفقا لاتفاق باريس الذي استهدف تسوية العلاقات الاقتصادية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى