ترجمات عبرية

هآرتس: ترامب وابن سلمان وميكرون وجدوا ارض ميعاد جديدة، وليذهب نتنياهو الى الجحيم

هآرتس 18/5/2025، سيفي هندلرترامب وابن سلمان وميكرون وجدوا ارض ميعاد جديدة، وليذهب نتنياهو الى الجحيم

الاصوات التي تصاعدت في السعودية في مساء يوم الثلاثاء دوت بسرعة في ارجاء العالم. هذا كان تقريبا شاشة مقسمة: في جهة دونالد ترامب مشرق ومسرور ويمتدح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ويعلن عن رفع العقوبات عن سوريا. في جهة اخرى من خلفه يشد على يده عمانويل ميكرون، الذي التقى في السابق مع الرئيس السوري الذي يسمي الحصار الانساني لاسرائيل على غزة بـ “العار”، ويدعو الى فحص فرض عقوبات على اسرائيل.

الاصوات التي تصاعدت من الرياض سمعت في القدس ومرورا بدمشق وحتى باريس، وفقط الكثير من البيبيين من النوع الصلب جدا نجحوا في صم الآذان. في الشرق الاوسط الجديد ابن سلمان، رجب طيب اردوغان وحتى الجهادي السوري المتقاعد احمد الشرع، جميعهم في الداخل، في حين أن بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير في الخارج. ترامب وكل زعماء العالم والمنطقة يبقون الاسرائيليين يتمرغون في مطاردة شقيق يحيى السنوار وابن عم حسن نصر الله. هم انتقلوا الى شيء جديد واكثر جدوى، ومبروك على اسرائيل الحوثيون. 

الثمن الذي تدفعه اسرائيل بسبب اختيار نتنياهو، بضعة اشهر اخرى من الائتلاف بدلا من تفضيل استراتيجي لتحالف اقليمي، يمكن أن يكون اعلى من الاهانة العلنية عند مشاهدة طائرة الرئاسة الامريكية وهي تخترق سماء اسرائيل في الطريق الى الصديق السعودي المخلص والثري مثل قارون. لدى ترامب، الذي المح في السابق لنتنياهو بأن المساعدات التي تحصل عليها اسرائيل مرتفعة (جدا تقريبا)، وأنه لا توجد وجبات بالمجان، وفي القريب يمكن أن تواجه اسرائيل ادارة حرب تتكون من سبع جبهات بعد اغلاق حسابها المفتوح لشراء السلاح وقطع الغيار من امريكا.

الجانب الثاني من فكي هذه الكماشة وفرها ميكرون في بث تلفزيوني خاص في يوم الثلاثاء الماضي، الذي استخدم فيه الكلمات الاكثر تشددا ضد اسرائيل منذ 7 اكتوبر. ميكرون اعترف بأن الامريكيين هم الذين لديهم تأثير على نتنياهو، لكن، وهذه لكن كبيرة، اضاف: اعادة فحص اتفاقات التعاون (بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل) “توجد على الطاولة”.

الاتحاد الاوروبي هو الشريك التجاري الاكبر لاسرائيل. حجم التجارة بين اسرائيل والاتحاد الاوروبي هو تقريبا 50 مليار دولار. التعاون العلمي هو شريان حياة الاكاديميا في اسرائيل من خلال منح المجلس الاوروبي للابحاث (إي.آر.سي)، التي يتميز فيها باحثون من اسرائيل باسهامهم. 

نتنياهو قفز مثل من لدغته افعى وقال إن “ميكرون اختار الوقوف الى جانب منظمة ارهابية اسلامية قاتلة”. ولكن الحقيقة يجب أن تقال: ايضا في الاسبوع الماضي ميكرون ادان المذبحة التي نفذتها حماس، وحذر من ان يسمي افعال اسرائيل في غزة بـ “ابادة جماعية”، وبالاساس طالب بحلول انسانية. الرد منفلت العقال والمقطوع عن الواقع لنتنياهو بالاساس يدل على أن العصا التي لوح بها ميكرون، الزعيم الاكثر تأثير في اوروبا الآن، هي عصا كبيرة جدا.

ميكرون بالتأكيد لاحظ انه في خطابه الذي القاه في الرياض فان ترامب اغدق مجاملة اخرى على مستضيفه، لكن نهايتها كانت اكثر قسوة تجاه صديقه القديم نتنياهو. الرئيس الامريكي سأل مستضيفه: “محمد، هل تنام في الليل؟”. واضاف: “فقط هو يفكر بالعمل. ويتقلب في الفراش مثل البعض منا طوال الليل ويسأل كيف يمكن تأدية ذلك بشكل افضل. الذين لا يتقلبون في الفراش هم الذين لن يأخذوك أبدا الى الارض الموعودة. اليس كذلك؟”. لقد وجد ترامب وابن سلمان وميكرون ارض ميعاد جديدة. بالنسبة لهم اسرائيل نتنياهو هي بلاد دموية، زعيمها اختار مستقبل قاتم لشعبه. ويبدو أن الاستنتاجات تم التوصل اليها بالفعل.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى