ترجمات عبرية

هآرتس: تخوف في إسرائيل من أن يماطل ترامب في الخطة لنزع سلاح حماس

هآرتس 31/12/2025، يونتان ليس: تخوف في إسرائيل من أن يماطل ترامب في الخطة لنزع سلاح حماس

في يوم الاثنين بعد الظهر، بعد وقت قصير من اللقاء في مارالاغو، عاد الواحد بعد الاخر، اعضاء الحاشية الاسرائيلية، الى فندق “الفصول الاربعة” الذي يقيم فيه بنيامين نتنياهو. وجوههم بثت الارتياح والرضا. “ترامب هو غير متوقع، لم يكن بالامكان معرفة ما اذا كان غاضبا أو ودودا. في نهاية المطاف هو يريد البدء في المرحلة الثانية في غزة، ولا تسير الامور معه بسهولة”، قال احدهم. “لم يكن هناك أي اختلاف في الاراء حتى في الغرف المغلقة”، قال احد المقربين من نتنياهو. شخص آخر من الذين شاركوا في اللقاء قال: “كل شيء جرى افضل مما توقعنا. وسائل الاعلام مرة اخرى وضعت عناوين عن الخلافات والمواجهات غير الموجودة”.

لقد اثنى ترامب على نتنياهو واظهر له الدعم العلني مبدئيا، بما في ذلك في القضية الايرانية، الامر الذي سيساعده في تبرير زيارته. ولكن عشية الاعلان عن المضي قدما للمرحلة الثانية في خطة اعمار غزة، لم يرد الرئيس الامريكي على التساؤلات التي تقلق الطرف الاسرائيلي والتي قد تدفع شركاء نتنياهو في الائتلاف الى حل الحكومة. هكذا ازداد ترجيح المقربين من نتنياهو بان يسمح ترامب بالبدء في اعمال اعادة الاعمار، على الارجح في منطقة رفح التي تم تطهيرها، حتى قبل نزع سلاح حماس بالكامل، وتدمير الانفاق المتبقية ونزع السلاح من القطاع. وتخشى اسرائيل من احتمالية ان يعرقل ترامب في نهاية المطاف خطوة تفكيك حماس من اجل المضي قدما في مهمات اخرى لادارة غزة.

ترامب نفسه فضل ابقاء حل نقاط الخلاف مع نتنياهو طي الكتمان ولم يفصح عنها علنا في ردوده على اسئلة وسائل الاعلام الاسرائيلية. وبالتالي، الرئيس لم يصرح علنا ما اذا كان سيصدر أوامر للانتقال الى المرحلة الثانية في خطته لغزة في الاسابيع القريبة القادمة، حتى في حالة عدم العثور على جثة المخطوف ران غويلي. مع ذلك، وفقا لبعض المصادر تعتقد الادارة الامريكية بان فرصة العثور على جثة غويلي ضئيلة، وان ترامب لن يعتبر هذا عائق امام التقدم.

الرئيس ايضا لم يوضح ما اذا كان سيصمم على اشراك قوات تركية كجزء في قوة الاستقرار في غزة، خلافا لموقف نتنياهو. وهو لم يشر اذا كان سيضغط على اسرائيل للتوصل الى اتفاق امني مع النظام السوري، وهي الخطوة التي تضغط الادارة الامريكية للدفع بها قدما. ايضا في الطرف الاسرائيلي غير مستعجلين في الرد على هذه الاسئلة. مهما كان الامر فانه اذا سقطت حكومة نتنياهو في الاشهر القريبة القادمة فان امكانية ان ياتي ترامب الى اسرائيل من اجل تسلم جائزة اسرائيل، من شانها ان تفيده في الحملة.

الجدول الزمني لرئيس الحكومة كان غير مكتظ. في الواقع لم يعلن مكتبه عن أي فعالية أو أي اجتماع مخطط له. “هم يرتبون لشيء ما”، قال مصدر مقرب منه في اليوم السابق بارتباك في رده قبل يوم على اجواء العطلة التي يوحي بها جدول اعمال واضح لنتنياهو، الذي وصل الى المدينة بمرافقة زوجته وابنه. وقال مقربون منه بانه اجرى مقابلة مع وسائل الاعلام الامريكية في جزء من الوقت. ويتركز الاهتمام حاليا على باقي اليوم حيث يتوقع ان يشارك الزوجين في فعالية احتفالية في كنيس يهودي في ميامي بحضور اعضاء من الكونغرس ورؤساء الجالية اليهودية في ميامي وبعض الطلاب. وقبل ذلك يتوقع ان يلتقي نتنياهو مع وفد للافنغلستيين في الفندق.

ترامب لمح اول امس للتطورات عندما اعلن عن “مفاجأة” في اليومين القادمين. ووفقا لمصدر في الوفد الاسرائيلي فمن غير المتوقع على ما يبدو ان يعقد ترامب ونتنياهو لقاء آخر، لكن الرئيس دعا رئيس الحكومة الى احتفالات رأس السنة في منتجع مارالاغو. وحسب نفس المصدر فانه لم يحسم بعد اذا كانت عائلة نتنياهو ستأتي، لكن المرجح مشاركتهم في الحدث في نهاية المطاف.

حسب اقوال بعض الاعضاء في الوفد فانه حتى كتابة هذه السطور لا توجد أي عملية لتمديد مكوث نتنياهو ايضا لنهاية الاسبوع القادم، ويتوقع ان يرجع الى اسرائيل في يوم الجمعة بعد الظهر. مع ذلك هو معتاد على تمديد زياراته في الخارج في اللحظة الاخيرة.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى