ترجمات عبرية

هآرتس : تحذير: النشر يقتل

هآرتس افتتاحية – 12/7/2018

يفترض أن يرفع الى اللجنة الوزارية لشؤون التشريع يوم الاحد القادم قانون هو الاكبر والاهم لمكافحة التدخين والذي سبق أن سن في العقد الاخير القانون لتقييد نشر وتسويق منتجات التبغ.

هذا مشروع قانون دراماتيكي، واسع، يتناول الكثير من الاساليب التي ثبتت ناجعة لتقليص التدخين ولا تطبق في اسرائيل، مثل حظر نشر جارف للتبغ (باستثناء الصحف المطبوعة) بما في ذلك الترويج للمبيعات، النشر الخفي وكل قنوات التسويق، حظر عرض منتجات التبغ على الملأ، بحيث تخفى من خلف خزانات مغلقة، تشبيه القيود على السجائر الالكترونية مع القيود التي تنطبق على كل منتجات التبغ، واجب نشر العناصر المركبة للسجائر وما فيها من سموم، وغيرها.

مشروع قانون النائبين ايتان كابل من العمل ويهودا غليك من الليكود، والذي تبنته أخيرا وزارة الصحة، ليس جديدا. هذه صيغة مرققة (لا تتضمن حظر نشر في الصحف المطبوعة وتحذيرات في الصور على علب السجائر) للميثاق الدولي لمكافحة التدخين، الذي وقعت عليه اسرائيل منذ العام 2005، و “نسخة طبق الاصل” عن مشروع قانون حكومي مشابه من العام 2013، سقط تحت ضغط صناعة التبغ.

ان مساعي صناعة التبغ لمنع هذا القانون حظيت حتى العام باذن صاغية للغاية في المجلس التشريعي الاسرائيلي فعرقلته.

يوم الاحد كاد هذا يحصل مرة اخرى: اللجنة الوزارية لشؤون التشريع كان يفترض بها أن تجري بالاجمال تصويتا رسميا وتقر القانون للقراءة الاولى، بعد أن بحثت فيه اللجنة الاقتصادية على مدى ساعات طويلة وأقرته. ولكن في اللحظة الاخيرة، كانت تكفي رسالة وفيها ملاحظات هامشية على واحدة من مواد القانون من فرع السينمات، الذي له مجموعات ضغط مشتركة مع صناعة التبغ كي يؤجل الوزراء التصويت في لحظة حرجة، قبل بضعة ايام من خروج الكنيست الى الاجازة. الاحتجاج الهائل الذي اثارته هذه الخطوة الغريبة دفعت الوزراء الى الصحوة والى طرح القانون مرة اخرى على التصويت يوم الاحد القادم.

لقد جرى الحديث كثيرا عن قصور الحرب ضد التدخين في اسرائيل: فالتشريع متخلف عن الغرب، معدل المدخنين في اسرائيل عال، وبخلاف الوضع في العالم لا يوجد في حالة انخفاض، والثغرات في القانون تجعل مواطني اسرائيل فئران مختبر، ينالون “تفضيلا” في تسويق منتجات التبع وأجهزة التبخير الجديدة، محظورة الدخول في دول اخرى.

ان البحث المتجدد يوم الاحد سيعطي الوزراء فرصة لاصلاح الضرر الكبير الذي كادوا يلحقونه. 8 الاف اسرائيلي يموتون كل سنة من التدخين واضراره. هم، وليس المصالح الاقتصادية هي التي يجب أن تكون في رأس اهتمام الحكومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى