ترجمات عبرية

هآرتس / تحدث الينا يا غانتس

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 4/1/2019

تضع استطلاعات الرأي العام في الايام الاخيرة الفريق احتياط بيني غانتس في مكانة المتنافس المتصدر على رئاسة الوزراء في مواجهة بنيامين نتنياهو. غانتس، الذي  اقام حزب حصانة لاسرائيل ينال الشعبية رغم انعدام تجربته السياسية، انعدام الشركاء في الطريق، والغموض الذي يلف مواقفه. ولكن لا تكفي هالة رئيس الاركان السابق من أجل الفوز في الانتخابات، وفي الاسبوع القادم سيحطم غانتس صمته ويعرض رسائله على الجمهور.

يجدر بغانتس ان يشاهد في الايام القريبة القادمة المؤتمر الصحفي لقائده السابق أمنون ليبكن شاحك، الذي نزع بزته ووقف في مواجهة نتنياهو في ولايته الاولى. فقد هاجم ليبكن شاحك نتنياهو في حينه بحدة، ولكن وجد صعوبة في الوقوف امام الاضواء الساطعة لكاميرات التلفزيون، وسحب ترشيحه. اما غانتس فاجتاز فترة تبريد أطول في الحياة المدنية وينبغي الامل في أنه استغلها كي يستعد للانكشاف الجماهيري من خارج السترة الواقية للبزة والرتبة.

في مناصبه العسكرية كان غانتس حذرا في تصريحاته وفي افعال موضع خلاف، وبرز كمقاتل بيروقراطي مصمم. كرئيس للاركان كافح في سبيل زيادة ميزانية الدفاع وتحسين شروط الخدمة للجيش الدائم، وضد قصف منشآت النووي في ايران. وقد ابدى قدرة في بناء تحالف مع قادة اسرة الاستخبارات، الرئيس شمعون بيرس والولايات المتحدة لاحباط النوايا الهجومية لنتنياهو ولوزير الدفاع ايهود باراك. وقوفه في الظل اعفاه ايضا من الانتقاد على مواضع الخلل الاستخبارية والعملياتية في اعداد الجيش الاسرائيلي لحرب الجرف الصامد.

ولكن، في سعيه لقيادة الدولة، لم يعد ممكنا لغانتس ان يسير بين النقاط وان يعمل من خلف الكواليس. عليه أن يعطي الامل للمعسكر الديمقراطي، وان يوضح بان اسرائيل بقيادته ستغير سياسة الضم الزاحف في المناطق وتوقف الشرخ المعربد في الداخل والذي قاده نتنياهو. على غانتس ان يدعو الى انهاء النزاع مع الفلسطينيين، الى المساواة بين مواطني اسرائيل، الى سمو حكم القانون والتماثل على الديمقراطيات الليبرالية في الغرب. ومن هذه المباديء عليه أن يستمد هدفه السياسي – توحيد كل القوى، الفصائل والشظايا في “الكتلة” في اطار واحد، يعمل على التحول في الانتخابات القريبة القادمة واعادة اسرائيل الى مسار الرسمية والسلام. هذه هي مهامة حياته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى