ترجمات عبرية

هآرتس: بيني موريس: ضرب إيران الآن

هآرتس 2023-10-31، بقلم: بيني موريس: ضرب إيران الآن

منذ عشرين سنة وإيران تقوم بإلحاق الضرر بإسرائيل ومصالح الغرب في الشرق الأوسط، أيضاً في أماكن أخرى في أرجاء العالم، وتخرج دون أن يلحق بها أي ضرر.
هي تفعل ذلك بوساطة الوكلاء، الذين ينفذون المهمة عنها: أعضاء حزب الله، الحوثيون، عراقيون شيعة وغيرهم.
إذا كان هناك رد لإسرائيل أو الغرب فإن الوكلاء هم الذين يدفعون الثمن، ليس إيران أو الإيرانيين.
الآن توجد فرصة ذهبية لوضع نهاية لهذا الأمر. الوكيل الأخير الجديد، حماس، ألحق الضرر الشديد بإسرائيل.
حماس يتم تمويلها وتسليحها وتدريبها على يد إيران، وربما أن الإيرانيين حتى شاركوا في تنظيم وتخطيط الغزو لإسرائيل في 7 تشرين الأول.
إسرائيل يجب أن تجبي الثمن من إيران عن ذلك؛ ثمناً مؤلماً وفورياً.
مثلاً، يمكن تدمير الطائرات الإيرانية التي تهبط وهي محملة بالسلاح في مطار حلب ومطار دمشق (حتى الآن إسرائيل امتنعت عن فعل ذلك، وبدلاً من ذلك قامت بتدمير قافلات السلاح بعد أن تم تفريغها من الطائرات)، أو المس بسفن النقل الإيرانية، التي تحمل السلاح قبل دخولها إلى بيروت أو اللاذقية وطرطوس.
بالنسبة للحدود اللبنانية إسرائيل في هذه الأثناء تكتفي بإلحاق أضرار محددة بحزب الله كرد على إطلاق أعضاء هذا التنظيم النار على مستوطنات الحدود الشمالية ومواقع الجيش الإسرائيلي الموجودة قربها.
لا شك بأن حزب الله يتبع هذا التكتيك بتعليمات من إيران أو التشاور معها. في هذه الأثناء إسرائيل قررت ضبط النفس في الوقت الذي هي فيه مستعدة بالفرق على طول الحدود في حالة ازدياد إطلاق النار.
يجب على إسرائيل الإعلان بشكل علني أنه إذا انتقل هذا التنظيم الشيعي إلى الحرب الشاملة فإن إسرائيل ستقوم بقصف إيران نفسها، في المقام الأول طهران والمنشآت النووية. هذا البيان يمكن أن يردع إيران وحزب الله عن التدخل بكل القوة في المعركة الحالية مع حماس. ولكن إذا دخلت إيران مع ذلك المعركة عن طريق حزب الله أو بشكل مباشر فإنه يجب على إسرائيل تنفيذ التهديد واستغلال الفرصة لتدمير – بقدر المستطاع – المشروع النووي الإيراني، وأيضاً ضرب النظام في إيران ووحداته العسكرية، في المقام الأول حرس الثورة الإيراني (التنظيم المسؤول عن توجيه الضربات لإسرائيل والجاليات اليهودية في أرجاء العالم في العقود الأخيرة).
يوجد لإسرائيل مخزون من الصواريخ البالستية التي يمكنها الوصول إلى أهداف في إيران، ولديها غواصات مع صواريخ الكروز الدقيقة، ولديها أيضاً سلاح جو فيه طائرات للتزود بالوقود في السماء (من الجدير الضغط على الولايات المتحدة كي توفر لإسرائيل نماذج متقدمة منها) يمكنها العمل في سماء إيران إذا حصلت إسرائيل على الموافقة، سواء بالصمت أو بشكل رسمي، من الدول في الوسط (الأردن، العراق والسعودية).
ربما، ليس هناك ثقة بذلك، واشنطن ستعارض عملية إسرائيلية مستقبلية ضد إيران في أراضيها، خوفاً من أن مثل هذا الهجوم سيجرّ الولايات المتحدة إلى داخل هذه العاصفة العسكرية التي ستنشأ. ولكن بالنسبة لإسرائيل فإن تدمير القدرة النووية لإيران هو أمر مهم لها ويشكل مصلحة عليا، ويجب عدم قبول فيتو أميركي في هذا الشأن (في هذا السياق كان يجب على بنيامين نتنياهو أن يعمل في 2010 – 2012، لكنه خاف وارتدع مثلما خاف من شن هجوم مسبق ضد حماس قبل أن تصل إلى قدراتها الحالية).
لا يوجد وقت مناسب أكثر من الوقت الحالي. جو بايدن هو الرئيس الأميركي الأكثر تعاطفاً مع إسرائيل منذ فترة بيل كلينتون.ربما أن هذا الهجوم، لا سيما إذا نجح، سيفرح حتى واشنطن.
حسب علمنا، لا توجد لإيران قدرة على اعتراض الصواريخ والطائرات المتقدمة. في حين أنه يوجد لدى إسرائيل في هذه الأثناء مثل هذه القدرة.
ربما أنه في المستقبل القريب ستنجح إيران في التوصل إلى توازن في هذه القدرة. وإذا لم تعمل إسرائيل في الأشهر القريبة القادمة فستكون قد فوتت لحظة التفوق الحالية.
الدبلوماسية الغربية واستخدام العقوبات الاقتصادية في العقود الأخيرة لوقف المشروع النووي الإيراني لم تنجح. والطريقة الوحيدة التي بقيت لوقف التقدم نحو إنتاج القنبلة النووية هي الضربة العسكرية.
وإذا تم تفويت هذه الفرصة فإنه في المستقبل القريب فإن إسرائيل ستضطر إلى العيش بجانب إيران نووية، ليحفظنا الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى