ترجمات عبرية

 هآرتس – بينيت: يحتمل خلافات مع اصدقائنا،  لن نكون  ملتزمين بالاتفاق النووي

هآرتس – بقلم  يونتان ليس – 24/11/2021

” غانتس قال إن ايران حاولت نقل مواد متفجرة الى جهات ارهابية في الضفة الغربية بواسطة طائرات مسيرة اطلقتها من سوريا. وبينيت قال إن اسرائيل غفت اثناء الحراسة بعد الاتفاق النووي في 2015، وأن ايران هشة أكثر مما يتم الاعتقاد “.

رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، قال أمس بأن “اسرائيل تقف امام فترة معقدة، ربما يكون فيها عدم تفاهم مع افضل اصدقائنا. ايضا اذا كانت هناك عودة الى الاتفاق (النووي) فان اسرائيل لن تكون طرف في هذا الاتفاق ولن تكون ملتزمة به”. وزير الدفاع، بني غانتس، قال إن ايران حاولت نقل مواد تفجيرية لجهات ارهابية في الضفة الغربية بواسطة الطائرات المسيرة التي اطلقتها من سوريا. وحسب قوله فان اطلاق الطائرات المسيرة من نوع “شاهد 141” تم تنفيذه في شهر شباط 2018 من مطار “تي 4″، واسرائيل قامت باعتراضها قرب بيسان.

بينيت تطرق الى التهديد الايراني في خطابه الذي القاه في مؤتمر معهد السياسات والاستراتيجية في جامعة رايخمن قبل استئناف المفاوضات بين الدول العظمى وايران حول الاتفاق النووي. وقد قال إن “ايران سعت بشكل دائم الى احاطة اسرائيل بطوق من المليشيات والصواريخ من كل الجهات”، قال. “وبرنامجها النووي يوجد الآن في وضع متقدم جدا”.

مع ذلك اشار الى أن الجمهورية الاسلامية هشة اكثر مما يتم الاعتقاد. “النظام في ايران في حالة تآكل… الحديث يدور عن نظام فشل في توفير المياه لمواطنيه واقتصاده ضعيف، وهو نظام فاسد ويحكم بقوة الذراع والخوف. الايرانيون، خلافا للصورة، غير متحمسين للانتحار. الحياة ثمينة بالنسبة لهم”. اقوال بينيت هذه قيلت على خلفية ما نشر في الصحيفة في الشهر الماضي وهو أنهم في اسرائيل اعتبروا الشعب الايراني، لا سيما المثقفين والمتحضرين، “نقطة ضعف” بشكل خاص، التي يمكن استغلالها في اطار المحاولات لاستنزاف النظام وثنيه عن جهوده لانتاج السلاح النووي. 

رئيس الحكومة وجه الانتقاد لسلوك الحكومة السابقة برئاسة نتنياهو بعد التوقيع على الاتفاق النووي في 2015. “الخطأ الذي ارتكبناه بعد الاتفاق النووي الاول لن يتكرر… منذ اللحظة التي تم التوقيع فيها على الاتفاق فانه أثر علينا مثل خبة المخدر. دولة اسرائيل ببساطة غفت في نوبة الحراسة”، قال بينيت. وأكد على أن دولة اسرائيل ستتعلم من الخطأ وستحمي حريتها في العمل. 

“في العقد الاخير ايران تظهر من كل نافذة في دولة اسرائيل، في المنطقة الشمالية الشرقية توجد المليشيات الشيعية في سوريا، وفي الشمال يوجد حزب الله وفي الجنوب توجد حماس والجهاد الاسلامي”، قال بينيت. وحسب قوله فانه عندما تسلم منصبه قبل نصف سنة تقريبا تفاجأ من “الفجوة بين البلاغة الكلامية وبين الافعال. لقد وجدت مسافة مقلقة بين اقوال مثل “لن نسمح في أي يوم بأن تكون ايران نووية” وبين الارث الذي تسلمته”. 

غانتس: ايران تريد أن تصبح أسقف اقليمي

غانتس ألقى ايضا خطاب في المؤتمر وقال فيه إن “الطائرات المسيرة هي أداة من الادوات الرئيسية التي توجد لدى ايران، حيث أن الامر يتعلق بسلاح دقيق يمكنه الوصول الى اهداف استراتيجية على بعد آلاف الكيلومترات”. وحسب قوله فانه في شبهار وقشم التي تقع في جنوب ايران، تعمل قواعد تنطلق منها الطائرات المسيرة المتقدمة من اجل القيام بهجمات في فضاءات بحرية. “هذه القدرة تعرض للخطر الآن الدول السنية وقوات دولية في الشرق الاوسط ودول في اوروبا وفي افريقيا ايضا”، قال غانتس.

حسب اقوال غانتس، ايران تريد التحول الى أسقف اقليمي، وبعد ذلك الى أسقف عالمي، وفرض ايديولوجيا متطرفة يتم فيها سحق حقوق الانسان… والموارد يتم توجيهها لصالح النتظام”، قال. “لهذا الغرض ايران تعمل على السيطرة على دول ضعيفة مثل اليمين وسوريا والعراق ولبنان. ايران تعمل ايضا خارج المنطقة. فهي تنقل النفط والسلاح لفنزويلا وتستخدم “قوة القدس” في امريكا الجنوبية وتحاول نشر نفوذها حتى افغانستان”.

وقد تطرق غانتس ايضا لتعهد المجتمع الدولي بمحاربة العدوان الايراني. وقال إن “العالم يجب عليه تشغيل الخطة ب (الخطة البديلة) بدلا من الخطة الدبلوماسية”، قال. “احيانا استخدام القوة واستعراضها يمكنهما تجنب الحاجة الى استخدام قوة زائدة”. وقد شكر الولايات المتحدة على “العقوبات والنشاطات التي قامت بها مؤخرا في هذا السياق من اجل الوصول الى الهدف المشترك”. 

بيرت ماكغورك، وهو شخصية رفيعة في ادارة بايدن ويعمل منسق شؤون الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي، قال في المؤتمر بأن الولايات المتحدة تطمح الى السير في قناة عدم التصعيد امام ايران وهي تلتزم بالدبلوماسية. واشار ايضا الى أن “عدم التصعيد يعمل فقط عندما تكون هناك قدرة ردع. وأن الولايات المتحدة تلتزم بأن يكون لحلفائها القدرة للدفاع عن انفسهم”.

ماكغورك تطرق ايضا الى موضوع الطائرات المسيرة واشار الى أن هذا الامر يتعلق بتهديد جديد في المنطقة. وقد قال “نحن شاهدنا ذلك بشكل خاص في السعودية. فهناك يطلق احيانا 40 – 50 طائرة مسيرة في الشهر”. واشار ايضا الى أن هذا الامر تم بحثه في مباحثات اجرتها اسرائيل والولايات المتحدة “من اجل هزيمة هذه المنظومات”. ماكغورك أكد على تعزيز قدرة الشركاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة واسرائيل في الشرق الاوسط بهدف التأكد من أنه يمكنهم الدفاع عن انفسهم من جهات مثل ايران وداعش أو القاعدة. 

ماكغورك اضاف بأن الولايات المتحدة تلتزم كليا بالامن الوطني لاسرائيل والدفاع عنها. وقد اشار، على سبيل المثال، بأن امريكا تقوم بتمويل تجديد مخزون القبة الحديدية، وأنهما عملتا جنبا الى جنب طوال ايام المواجهة السابقة في غزة في شهر ايار الماضي.

هرتسوغ: نتوقع من حلفائنا الحزم

رئيس الدولة،  اسحق هيرتسوغ، الذي التقى أمس في لندن مع رئيس الحكومة البريطانية، بوريس جونسون، تطرق ايضا الى مسألة الاتفاق النووي. في اطار اللقاء بينهما في مقر الحكومة في داونينغ ستريت 10 قال هرتسوغ: “نحن نتوقع من حلفائنا في هذه المفاوضات بأن يكونوا حازمين بقدر الامكان لأننا لا نثق بأن ايران تعمل ببراءة. فقط عندما تكون جميع الخيارات على الطاولة فان الامور يمكن أن تتقدم بالاتجاه الصحيح”. وقد رد جونسون عليه وقال: “النقطة التي قلتها بالنسبة لايران هي نقطة مهمة، ونحن نرى وضع فيه لا يوجد امام العالم الكثير من الوقت لعلاج هذه المشكلة”. 

جهات في الادارة الامريكية: الهجمات ضد ايران لن تفيد على المدى البعيد

أمس نشر في “نيويورك تايمز” بأن موظفين في الادارة الامريكية حذروا اسرائيل من أن الهجمات على المنشآت النووية الايرانية لن تكون مجدية على المدى البعيد. وحسب التقرير، في المحادثات مع النظراء الاسرائيليين قالت مصادر رسمية في الولايات المتحدة بأنه رغم أن هذه الهجمات “مرضية من ناحية تكتيكية” إلا أنها تضر بوقف المشروع النووي الايراني. المصادر الاسرائيلية اجابت بأنه لا توجد نية لاسرائيل في التوقف عن هذه النشاطات. 

وقد ذكروا في التقرير بأنه في السنوات الاخيرة نسبت لاسرائيل هجمات ضد المشروع النووي الايراني، وحتى أن اسرائيل والولايات المتحدة عملتا معا قبل اكثر من عقد من اجل تخريب، بواسطة هجمات سايبر، انتاج اجهزة الطرد المركزية في منشأة في نتناز. ولكن في السنوات التالية قالت مصادر رسمية، امريكية واسرائيلية، بأن قدرة ايران على صد هجمات مشابهة قد تحسن. وحسب قول هذه المصادر، طهران تمتلك الآن قدرة هجومية في مجال السايبر. وقد تم توجيهها اكثر من مرة نحو اهداف امريكية.

في الاسبوع القادم سيتم استئناف المحادثات بين مندوبي الدول العظمى وايران حول العودة الى الاتفاق النووي. مبعوث الرئيس الامريكي للمحادثات، روبرت مالي، قال إن “القرار يوجد في يد ايران. ولكن الولايات المتحدة وحلفائها يجب عليهم الاستعداد لأي سيناريو”. وقد اشار الى أن الرئيس الامريكي ووزير الخارجية الامريكي قالا في السابق بأنه “اذا فشلت الدبلوماسية فنحن لدينا وسائل اخرى سنستخدمها من اجل منع ايران من التوصل الى السلاح النووي”. ورغم اقواله هذه فانهم مؤخرا بدأوا في البيت الابيض بجهود لفحص امكانية التوصل الى اتفاق مؤقت يمكن من تجميد المشروع النووي مقابل تخفيف العقوبات الامريكية على طهران.

في هذا الشهر زار مالي اسرائيل على خلفية استئناف المحادثات. ولكن بينيت لم يقم بالالتقاء معه. مصدر في محيط بينيت اوضح بأن الحديث لا يدور عن قطيعة، بل عن قرار بعدم اجراء لقاء يتجاوز قواعد البروتوكول بسبب المواقف التي يدعو اليها مالي بشأن الاتفاق النووي. وحسب قوله، “بينيت لا يقاطع مالي. بل هو يعتقد أن العودة الى المفاوضات ليست الامر الصحيح. ومالي يقود هذه المقاربة في الادارة الامريكية”.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى