ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم يونتان ليس وجاكي خوري – غانتس وافق على شرط ليبرمان للدخول الى الحكومة ؛ اتصالات مع القائمة المشتركة أيضا

هآرتس – بقلم يونتان ليس وجاكي خوري – 9/3/2020

في حزب ازرق ابيض يتوقعون أن يقوم كل من هندل وهاوزر بافشال تشكيل حكومة ضيقة بدعم من القائمة المشتركة، وهما سيعملان على الدفع قدما بتشكيل حكومة وحدة مع الليكود بدون نتنياهو “.

رئيس اسرائيل بيتنا، افيغدور ليبرمان، سيلتقي اليوم للمرة الاولى منذ الانتخابات مع رئيس ازرق ابيض، بني غانتس. ويتوقع أن يبحثا التعاون بينهما وامكانية تشكيل ائتلاف مشترك. ومصارد في اسرائيل بيتنا وصلت اللقاء بـ “الحاسم”، وفي اعقابه من المتوقع أن يلتقي ليبرمان واعضاء قائمته حول التوصية بغانتس لدى الرئيس. غانتس وليبرمان لهما مبدأ اساسي واحد يتفقان عليه وهو ابعاد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن الحكومة التي سيتم تشكيلها.

القائمة المشتركة ناقشت أمس مسألة هل ستتم التوصية بغانتس لرئاسة الحكومة لدى رئيس الدولة رؤوبين ريفلين. اعضاء القائمة اتفقوا على عدم اتخاذ قرار حول ذلك قبل تلقي طلب رسمي من ازرق ابيض. مصادر في القائمة المشتركة وفي ازرق ابيض قالت أمس للصحيفة بأن الاتصالات من اجل توجه رسمي من غانتس للقائمة في مرحلة متقدمة جدا، وهذا التوجه سيكون في القريب. رئيس القائمة المشتركة، ايمن عودة، قال للصحيفة أمس في نهاية اللقاء “أنا والقائمة المشتركة لن نكون ورقة تين لأي أحد. نحن لن نتحمل هذه المعاملة”. وحسب قوله، الاسبوع القادم سيكون اسبوع حاسم فيما يتعلق بتعامل المستوى السياسي مع الوسط العربي في اسرائيل.

مصادر في ازرق ابيض قالت إن الاتصالات مع القائمة المشتركة واسرائيل بيتنا تجري من وراء الكواليس بعيدا عن وسائل الاعلام بسبب الحساسية التي تنبع من التعاون بين القائمتين. وحسب مصدر في ازرق ابيض “فقط عندما يكون شيء ما مؤكد ونهائي سيتم نشره بشكل علني”.

ورغم المصالح المشتركة بين غانتس وليبرمان إلا أن شخصيات رفيعة في ازرق ابيض تقدر بأن عضوي الكنيست يوعز هندل وتسفي هاوزر (تيلم) سيفشلان تشكيل حكومة ضيقة بدعم من القائمة المشتركة. وحسب التقدير، كلاهما سيعملان على تشكيل حكومة وحدة مع الليكود فور المصادقة على القانون الذي سيمنع نتنياهو من تشكيل الحكومة القادمة. ومصادر في الحزب قدرت بأن افيغدور ليبرمان ايضا سيعمل على تحقيق هذا السيناريو بدلا من حكومة تستند الى اعضاء الكنيست العرب.

وعلى الرغم من ذلك فان ضائقة ازرق ابيض تواصل الدفع قدما بسيناريو الحكومة الضيقة بدلا من حكومة الوحدة.

وقد قال مصدر كبير في الحزب إن “احتمالية تشكيل حكومة وحدة مع الليكود هي احتمالية ضعيفة. وهي تعتمد على عدة شروط يجب تحققها”.

رئيس تيلم، موشيه يعلون، التقى أمس مع هندل وهاوزر اللذين يعتبران اليمينيان في القائمة. وفي ازرق ابيض يعزون لهما افشال تشكيل حكومة مشابهة في الجولة السابقة. يعلون سئل أمس عن المعارضة المحتملة لهما للقرار وقال إن “ما ستقرره قيادة ازرق ابيض سيتم تنفيذه”.

واذا قام اعضاء ازرق ابيض بتوحيد قوتهم في هذه العملية فليس واضحا في هذه المرحلة هل توجه ليبرمان ايضا نحو حكومة مدعومة من اعضاء القائمة المشتركة أو أنه سيحاول تشكيل حكومة وحدة مع الليكود في اليوم التالي لنتنياهو. ليبرمان يحافظ على غموض متعمد وفي اسرائيل بيتنا يجدون صعوبة في تفسير موقفه. ورئيس اسرائيل بيتنا لم ينف حتى الآن ما نشر في “اخبار 12” بأن محاولته لافشال تولي نتنياهو لرئاسة الحكومة تنبع من انتقام شخصي على خلفية تقديره بأن رئيس الحكومة يقف من وراء توريط أبنائه في قضايا جنائية. في ازرق ابيض يفسرون هذا النشر باحتمالية أن ليبرمان سيعود الى اليمن فورا بعد ابعاد نتنياهو عن الساحة السياسية. لذلك، هو لن يوافق بالضرورة على الدفع قدما بعملية تشكيل حكومة ضيقة برئاسة غانتس.

وفي جلسة القائمة التي عقدت في الاسبوع الماضي قرر اعضاء الكنيست من اسرائيل بيتنا العمل على سن القانون الذي يمنع عضو كنيست  وجهت ضده لائحة اتهام من ترشحه لتشكيل حكومة. ولكن في هذا الموضوع موقف ليبرمان يختلف عن موقف جهات كبيرة في ازرق ابيض. ففي حين أنهم في الحزب الثاني من حيث الحجم يفضلون أن يسري القانون فقط في الولاية القادمة من اجل منع ادعاءات حول الأثر الرجعي أو ادعاءات حول جعل القانون شخصيا، فان عضو في اسرائيل بيتنا اوضح أمس بأن حزبه سيصمم على سريان القانون على تشكيل الحكومة الحالية.

وحسب مصادر في ازرق ابيض فان الاختلافات في الرأي بينهم وبين ليبرمان في هذا الموضوع قابلة للحل ويمكن ايجاد صيغة مقبولة على الطرفين.

ليبرمان يمسك بالاوراق قرب صدره ويرفض القول حتى الآن بصورة صريحة بأنه سيؤيد استبدال رئيس الكنيست يولي ادلشتانين بمرشح من قبل ازرق ابيض، وهو الشرط الضروري لسن القانون الذي سيمنع نتنياهو من تشكيل الحكومة القادمة. وفي اسرائيل بيتنا اوضحوا بأن أي تقدم في العلاقات بين ليبرمان وغانتس سيكون بالتدريج، وهو سيتم فقط بعد استكمال الخطوة السابقة له. “نحن لن نعلن تأييدنا علنا لغانتس قبل اللقاء بين الاثنين ورؤية أن هناك ما يمكن التحدث حوله. ونحن لن نقرر حول اقالة ادلشتاين قبل معرفة اذا كان يوجد لغانتس العدد الكافي ممن يوصون به لتشكيل الحكومة القادمة. واذا لم يحصل غانتس على التصويت فما الحاجة الى اقالة ادلشتاين؟”، قال اعضاء في اسرائيل بيتنا.

في ازرق ابيض اوضحوا أمس بأنه لا يتوقع أن يعملوا على تعيين رئيس للكنيست من قبلهم في جلسة أداء اليمين للكنيست، بل هم يفضلون انتظار القيام بهذه الخطوة حتى اتضاح الاتصالات الائتلافية.

الاتفاق الرئيسي الذي توصل اليه غانتس وليبرمان حتى الآن تحقق، بشكل مفاجيء، في الشبكات الاجتماعية. وحسب التفاهمات يبدو أن الاحزاب الاصولية لن تكون في الائتلاف الذي سيشكل من قبل ازرق ابيض واسرائيل بيتنا.

وقد اعلن غانتس أمس بأنه يوافق على الشرط الاساسي الذي وضعه ليبرمان من اجل الدخول الى الائتلاف القادم. “أنا أوافق، ويجب علينا المضي قدما”، كتب غانتس في تويتر. وفي وقت سابق نشر ليبرمان مدونة في الفيس بوك كتب فيها بأنه ينوي المطالبة بادخال ليس اقل من 70 في المئة من أجور الحد الادنى لجميع المتقاعدين الذين يعتاشون من ضمان الدخل ومخصصات الشيخوخة وتحويل جميع الصلاحيات على المواصلات العامة وفتح المصالح التجارية في ايام السبت يترك للسلطة المحلية، اجازة قانون التجنيد بالصيغة التي تمت المصادقة عليه بالقراءة الاولى في الكنيست العشرين واجازة قانون الزواج المدني والمصادقة على عملية التهويد التي قام بها الحاخامات في المدن، حيث أن كل حاخام في المدينة يمكنه تشكيل محكمة والقيام بالتهويد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى