ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم يونتان ليس – غانتس : القائمة المشتركة لا يمكن أن تكون جزءا من الحكومة التي سأشكلها

هآرتس – بقلم يونتان ليس – 12/2/2020

” في احتفال جرى امام الجمهور العربي قال غانتس بأنه توجد بينه وبين القائمة المشتركة خلافات عميقة وغير قابلة للجسر. واضاف بأنه سيعمل على تطبيق صفقة ترامب، لكنه تحفظ من البند الذي يفحص امكانية نقل قرى المثلث للفلسطينيين “.

رئيس ازرق ابيض، بني غانتس، قال في مساء يوم الثلاثاء بأن القائمة المشتركة لا يمكنها أن تكون جزءا من الحكومة التي سيشكلها. “يوجد خلافات عميقة بيني وبين القائمة في كل ما يتعلق بالامور السياسية، الوطنية والامنية. خلافاتي مع القيادة شديدة وغير قابلة للجسر”، اضاف غانتس في احتفال افتتاح مقر حزبه للنساء العربيات في الوسط العربي في قرية البعنة.

وقد كرر استعداده لتطبيق صفقة ترامب. ولكن بخصوص البند الذي يطرح امكانية نقل قرى المثلث للفلسطينيين قال “لن يتم نقل أي مواطن اسرائيلي، يهودي أو عربي، بالاكراه الى اراضي دولة اخرى”.

في القائمة المشتركة قالوا ردا على ذلك بأنه رغم هذا الاعلان، لا يوجد أي سبب لعدم التعاون مع غانتس بعد الانتخابات. ومصادر في الحزب قالت للصحيفة بأن معارضة غانتس لاخلاء سكان المثلث هي بالفعل استجابة لاعلان رئيس القائمة، ايمن عودة، الذي بحسبه حزبه لن يوصي بغانتس لتشكيل الحكومة اذا لم يعارض ذلك ويعارض عملية الضم. وحسب قولهم، حقيقة أن غانتس يعلن مرة تلو الاخرى بأن الضم سيكون فقط بتنسيق دولي تدل على أن الامر لا يتوقع حدوثه بالنسبة له. وفي الاصل القائمة المشتركة رفضت امكانية أن تكون جزءا من حكومة ازرق ابيض – ولكن لم يتم استبعاد امكانية تأييدها من الخارج.

في ازرق ابيض ردوا قبل ذلك باستخفاف على تصريح عودة: “نحن غير قلقين من هذا التصريح. هذا فقط يساعدنا”، قال مصدر في الحزب حول اقوال عودة واضاف “الهدف هو تشكيل حكومة تستند الى اغلبية يهودية مع ليبرمان. ومن الواضح للجميع أن ليبرمان والقائمة المشتركة لا يمكنهم السير معا. واذا كان لدينا في الكتلة 54 مقعدا وليبرمان يريد الذهاب معنا فنحن نستطيع تشكيل حكومة اقلية بدون القائمة المشتركة. ومن ناحية سياسية هذا هو الهدف”. ورغم ذلك، في ازرق ابيض يأملون في أن ينجحوا في أن يجندوا في الحملة الحالية مقعد من اوساط الناخبين العرب. وذلك بعد أن فاز الحزب، حسب التقديرات، في الانتخابات السابقة بعدد اصوات يساوي ثلاثة ارباع مقعد في القرى العربية.

المواجهات بين ازرق ابيض والقائمة المشتركة يتوقع أن تساعد غانتس في صد الحملة التي يديرها رئيس الحكومة ضد حكومة بدعم الاحزاب العربية. نتنياهو وغانتس يتصارعان على ثلاثة مقاعد من مصوتي اليمين الذين يمكن أن يغادروا ويذهبوا الى كتلة وسط – يسار. واحتمال تشكيل ائتلاف بدعم القائمة المشتركة يخيفهم. ربما أن اعلان عودة بأنه لن يؤيد حكومة غانتس – ليبرمان يمكن أن يساعد غانتس في صد مقولة أن نتنياهو يحاول أن يلصق به في كل خطاباته الاخيرة بأن حكومة ازرق ابيض يجب أن تستند الى القائمة المشتركة. وأمس  في جولة في الغور سخر نتنياهو من غانتس عندما قال “نحن هنا سنقوم بتطبيق القانون الاسرائيلي، أما غانتس فلن يفعل ذلك. لقد تلقى الفيتو من احمد الطيبي. وهو يقول له: اذا قمت بالضم فلن تكون رئيسا للحكومة”.

“اذا لم نسمع من غانتس أي قول قاطع جدا ضد الترحيل والضم فلا يوجد أي احتمال لأن نوصي به”، قال عودة في مقابلة في هذا الصباح مع رينو تسرور في “صوت الجيش”. “هم يصمتون بشأن مهاجمة السكان العرب وهجوم نتنياهو. ويجب على غانتس قول شيء ما. ما الذي يفكر به، هل نحن في جيبه، ما الامر”، اضاف. وحسب قوله فان حزبه يمكن أن يحصل على 16 مقعدا، وبهذا “يمكن الوصول الى 61 مقعدا بدون ليبرمان”. متوسط الاستطلاعات في الاسبوع الماضي يتوقع لحزب عودة 13.5 مقعدا، وازرق ابيض 35.5 مقعدا.

بعد نشر الخطة السياسية للرئيس ترامب قبل اسبوعين قال غانتس إن الخطة تعكس بالضبط مباديء حزبه. وأنه سيعمل على “تطبيق جميع اجزائها”. وحسب قوله “خطوات متهورة وعديمة المسؤولية وغير منسقة مع الاردن ومصر والدول العربية المعتدلة، ستعرض للخطر القدرة على تطبيقها”. وقال غانتس في حينه بأنه يخطط لتقديم خطة ترامب للسلام من اجل المصادقة عليها في الكنيست.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى