ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم يونتان ليس – المفتاح يوجد في أيدي الاحزاب الصغيرة والضغط عليها سيزداد

هآرتس – بقلم  يونتان ليس – 22/2/2021

سقوط ازرق ابيض وميرتس والعمل و/أو الحزب الاقتصادي ليارون زليخة سيضيع على كتلة الوسط – يسار عشرات، حتى مئات آلاف، الاصوات. وفي اليمين نسبة الحسم تهدد فقط حزب واحد هو حزب سموتريتش وبن غبير. وغانتس يقوم بادارة حملة ثلاثية والعمل يحاول العودة الى “درب رابين” .

الاستطلاعات الاخيرة تظهر أن مصير جولة الانتخابات توجد الآن، بدرجة كبيرة، في أيدي الاحزاب الصغيرة. أي حزب منها سيبقى قائما وأي منها سينهار. هذا الامر يمكن أن يحسم في نهاية المطاف شكل الائتلاف القادم ومن سيقف على رأسه. أو أن اسرائيل ستنجر الى جولة انتخابات اخرى. إن سقوط ازرق ابيض، ميرتس، العمل و/أو الحزب الاقتصادي ليارون زليخة، سيضيع على كتلة الوسط – يسار عشرات، وحتى مئات آلاف، الاصوات. وسيعطي افضلية حاسمة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. في اليمين مثلما اظهرت الاستطلاعات الاخيرة فان نسبة الحسم تهدد حزب واحد فقط وهو الصهيونية الدينية. ولكن انهياره يمكن أن يمنع بدرجة كبيرة من اليقين نتنياهو من تشكيل الائتلاف. وهاكم القضايا الرئيسية التي تقف على جدول الاعمال قبل ثلاثين يوم على موعد الانتخابات.

غانتس وزليخة لا يقومان بالانسحاب حتى الآن. في يوجد مستقبل سيحاولون زيادة الضغط في القريب على ازرق ابيض وعلى يارون زليخة من اجل الانسحاب. هكذا، على يسار يوجد مستقبل سيتنافس فقط حزب العمل وميرتس والقائمة المشتركة. وانسحاب قائمة أو قائمتين من الكتلة سيزيد مقاعد الاحزاب الاخرى وسيساعدهم على جذب اصوات عائمة كثيرة.

في المقابل، في ازرق ابيض سيحاولون استغلال الاسبوع القادم من اجل ترسيخ مكانهم فوق نسبة الحسم. رئيس الحزب بني غانتس يقوم بادارة حملة ثلاثية. ففي الاسبوع الماضي طلب من مصوتي حزب العمل القدامى تفضيل قائمته “المبايية” على قائمة “يسار” اختارها حزب العمل في الانتخابات التمهيدية الاخيرة. لهذه الغاية يستخدم غانتس اسماء اعضاء معروفين في حزب العمل اعلنوا عن انشقاقهم وذهابهم اليه.

في المقابل، هو يدير حملة “غضب وشفقة” تستهدف اثارة تعاطف مصوتين يعزون له صفة الاستقامة والانصاف، والتي تذكر بدرجة معينة بحملة شاؤول موفاز في العام 2013. والبوادر الاولية للحملة الحالية يمكن مشاهدتها في المقابلة الهجومية التي اجراها معه امنون ابراموفيتش في “اخبار 12″، التي اتهم فيها وسائل الاعلام بالعلاقة المستخفة به التي حظي بها منذ انضمامه للائتلاف برئاسة نتنياهو. الضلع الثالثة في الحملة تستند الى انجازاته في سلوكه داخل الائتلاف امام نتنياهو.

الحزب الاقتصادي الجديد، الذي في عدد من الاستطلاعات الاخيرة اقترب من نسبة الحسم، يجد صعوبة في أن يتحول الى “مفاجأة الانتخابات”. رئيس الحزب زليخة أعلن أنه ينوي التنافس حتى النهاية، حتى بثمن اضاعة اصوات. ولكن ليس جميع اصدقاءه في القائمة يؤيدونه في هذه العملية. زليخة يتوقع أن يلتقي اليوم مع البروفيسور يورام يوفال من قائمته من اجل فحص المستقبل المشترك لهما.

المعارك في اليمين والرمال المتحركة

إن مخزون مصوتي حزب يمينا وحزب أمل جديد، تبين أنه مخزون هش. يوجد لهما حسب الاستطلاعات الاخيرة قاعدة مصوتين صلبة. ولكن ايضا هناك عدد غير قليل من المقاعد المتحركة والتي تجد صعوبة في تثبيت الولاء لحزب واحد. هذا ربما يكون السبب في أن ساعر وبينيت قاما في الاسابيع الاخيرة بادارة معارك مواجهة مباشرة من اجل أن يحظيا بقلوب المصوتين، الذين يستطيع الكثيرون منهم التقرير في اللحظة الاخيرة حتى تأييد الليكود. في يوجد مستقبل حددوا مقعدين في قائمة ساعر ومقعدين في قائمة بينيت، يعتبرون بالنسبة لهم “مصوتو وسط تقليديين”، يمكن أن يؤيدوا بالتحديد لبيد اذا قام بحملة ناجعة.

من ناحية نتنياهو هو يدير صراع من اجل تجميع اصوات من اليمين، لذلك، يدعي أنه هو الوحيد الذي يمكنه تشكيل حكومة يمينية كاملة (بدون تناوب بالطبع). عيب هذه الخطوة واضح. فاذا نجح أكثر من اللزوم، يمكن أن يعرض للخطر قائمة “الصهيونية الدينية” لسموتريتش وبن غبير. وبدون حزب اليمين المتطرف من المشكوك فيه أن يتمكن نتنياهو من تشكيل الحكومة.

إستخرج الفوارق

في كتلة اليسار، احدى المهمات الرئيسية لمن يقودون الحملات هي ايجاد فوارق بين العمل وميرتس. رئيسة حزب العمل، ميراف ميخائيلي، جندت من اجل ذلك الصحافي وعضو الكنيست السابق، ميكي روزنطال، الذي يدير حملة الحزب الذي يؤكد في هذه الاثناء على العودة الى “درب رابين”. ولكن في المقابل، اضطر الحزب الى مواجهة ازمة مستمرة تتمثل بترشح واستبعاد (مؤقت كما يبدو) ابتسام مراعنة التي انتخبت للمكان السابع.

في ميرتس، في المقابل، يتوجهون يسارا ويديرون حملة تؤكد على قيم يسارية واضحة، لا سيما في موضوع الدين والدولة. ميرتس يستثمر ميزانيات ضخمة في الجمهور العربي في محاولة لتجنيد مقعدين سيساعدانه في الوقوف فوق نسبة الحسم بعد الانتخابات. وحتى الآن يظهر أنه لا يرتفع في الاستطلاعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى