ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  يوسي كلاين – الرحمة، أيها اليهود. تصدقوا على الصهاينة

هآرتس – بقلم  يوسي كلاين – 1/7/2021

” الشخص الاجنبي لا يعرف من الذي يحتاج الآن الى الكيرن كييمت أو الكونغرس الصهيوني، لكن نحن نعرف لأنه عند ولادتنا خشخشوا أمام وجهنا بالصندوق الازرق “.

الشائعة انتشرت بسرعة. لقد شغل منصب غض وسمين، راتب جيد، رحلات جوية، فنادق وعدم العمل. ألم تنجحوا في الدخول الى قائمة الحزب في الكنيست؟ لم يضع كل شيء. الوكالة اليهودية تنتظركم، الناشط السياسي هرتسوغ يخلي مكانه لناشط سياسي آخر، ليس فقط هو – انه يترك الكثير من مناصب الثقة للمقربين منكم ومقربي المقربين منكم.

الوظائف يتم تقسيمها في عملية داخلية مغلقة، فقط للنشطاء. الجمهور لا يتم اشراكه. وسائل الاعلام تتجاهل. لا توجد حاجة للتفسير، الجميع يعرفون لماذا تدخل العروس الى اللوج، ولماذا يدخل الناشطون الى السياسة. الوظائف وزعت والآن حان دور المظلومين. لا يوجد يسار ولا يوجد يمين. الجميع خرجوا راضين. الجميع سيحصلون على شيء ما. خذ على سبيل المثال، الكونغرس الصهيوني، وأعطي الوكالة زائد البونداس، ألا يكفي ذلك. حسنا، خذ ايضا قنصلية في نيويورك.

الاجنبي لا يعرف الرمز السري المجهول الذي بحسبه يتم توزيع الوظائف: لماذا الليكود يحصل على هذا والعمل يحصل على ذاك. هو ايضا لا يعرف من يحتاج الآن الى الكيرن كييمت أو الكونغرس الصهيوني. ولكن نحن لسنا اجانب، نحن نعرف ولكننا لا نسأل. حيث أنه في نهاية المطاف عندما ولدنا خشخشوا امام وجهنا بصندوق ازرق. نحن نقبلها في النهاية مثلما نقبل الحاخامية الرئيسية، ومثل فيضانات الشتاء في جنوب تل ابيب.

الحديث يدور عن جمعيات قديمة، قديمة مثل البناة الاحرار وفرسان الشواية، مع قواعد متشددة وسرية استهدفت مواجهة السلطات العثمانية والبريطانية. عندما اقيمت الدولة نسوا اغلاقها. بشكل متعمد. كان يظهر أنهم ابقوها للتخليد التاريخي، لكن لا، هي فقط تكبر. هناك ألف يعتاشون على الكيرن كييمت و1140 في الوكالة اليهودية. في وسائل الاعلام لا يكثرون من كتابة التقارير عنها. عندما يسمعون عن “فساد في الكيرن كييمت” يبدأوا بالتثاؤب.

هذا ما يريدونه، أن تقوموا بالتثاؤب والقول إن هذا ممل وأن يفعلوا ما يريدون بالمليارات التي يقومون بدحرجتها. هم يعرفون أننا نحسدهم، وأنه يصعب علينا التعايش مع حياتهم الجيدة. عندها يقولون كم هو صعب الابتعاد عن الزوجة وكم هو صعب الطيران في درجة رجال الاعمال. صدقوني، هم سيقولون بأنني لا استطيع رؤية السوق الحرة بعيوني.

استبدال الحكم هو الوقت المناسب لمن عملوا واستثمروا ولم يصلوا الى أي شيء. هل سمعتم عن ابراهام دفدفاني؟ هل تعرفون أنه كان القائم بأعمال هرتسل في الهستدروت الصهيونية، وأن مهمته الرئيسية كانت “تشجيع الهجرة” و”تعميق التعليم الصهيوني”؟ وهل تعرفون أنه حصل على راتب مثل راتب رئيس الحكومة؟ وهل تساءلتم لماذا الحكومة تحتاج الى دفدفاني من اجل التشجيع على الهجرة؟ وهل تساءلتم ما هو اصلا “التعليم الصهيوني”؟.

أنتم لم تتساءلوا لأنكم خجلتم من الاعتراف بأن عملية التحايل التي تسمى الوكالة اليهودية وشركائها لا تعني طرف اظفركم. ماذا، تقولون، من لديه القوة؟ الآن بالتحديد يتم التساؤل من يحتاج الى الكونغرس الصهيوني؟ في هذا الجو الحار ومع وجود قانون لم شمل العائلات، ايضا في الوقت الذي يتجول فيه بيبي وهو حافي القدمين على الشاطيء في بات يم؟ الاجابة غير مهمة لأن الامر يتعلق بحلم ووهم. آلاف العائلات تعتاش على وهم أن اسرائيل تقود العالم اليهودي. لذلك، هم يستحقون كل التسهيلات والرحلات الجوية والفنادق. لم يسأل أحد الشعب اليهودي هل هو يريد أن تقوده دولة اسرائيل. الشعب اليهودي لم يقم باختيار عضو الليكود يعقوب حغوئيل لقيادته أو عضو حزب العمل اسحق هرتسوغ ليقوده.

اليهود ليسوا بحاجة ايضا الى “محاربة اللاسامية” التي يقومون بها. دولة سليمة لا تسمح لدولة اخرى “بالمحاربة من اجل مواطنيها”، لكن هذا لا يرتبط باللاسامية، بل يرتبط بالميزانية والمكتب والمتحدث والسكرتيرة. ميكي زوهر الذي قام بتوريث الانسانية “المال والقوة والكرامة” عرف لماذا يتنافس على منصب رئيس الهستدروت الصهيونية. 

المؤسسات الصهيونية حققت اهدافها عند قيام الدولة. دولة طبيعية تقوم بتوطين المهاجرين والاهتمام بهم. ولكننا لسنا دولة طبيعية تهتم بمواطنيها، بل دولة تهتم بيهودييها. هذه المؤسسات، بدء بالكونغرس الصهيوني العالمي وحتى البونداس، تم اعدادها لفرض الصهيونية على اليهود في العالم والاختباء وراء ظهورهم وهي ترتكب المظالم وتقوم بتوزيع الاراضي التي سرقت من العرب على اليهود وتقوم بجمع التبرعات التي ستمول اجهزة جبايتهم. حلم الصهيونية انتهى ولكن التسول بقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى