ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  يوسي فيرتر – زعيم بقي فيه خجل كان سيعرض للخطر ، مقعدا ولا يرتبط بالمتطرفين

هآرتس – بقلم  يوسي فيرتر – 11/2/2021

” من سيصوت لليكود يمكنه الآن أن يعزز القائمة المتطرفة التي يترأسها العنصريان وأكثر الكارهين للمثليين. ونتنياهو هبط الى الحضيض، وكل زعيم يتفاخر بالتعبير عن شيء من الرسمية، يبتعد عنه مثل ابتعاده عن شخص مصاب بالصرع “.

        اتفاق الاصوات الزائدة الذي وقع بين الليكود والصهيونية الدينية يغلق دائرة: الشخص الذي في خريف 1995 تطاول من فوق الشرفة وسار على رأس مسيرة تحمل مجسم تابوت، يشبك يديه مع الشخص الذي لوح بالرمز الذي تم انتزاعه من سيارة رئيس الحكومة وحذر: “مثلما وصلنا الى هذا الرمز، يمكننا الوصول ايضا لرابين”.

بالنسبة للاغلبية الساحقة من الجمهور فان المفهوم اليابس الى حد ما “اتفاق الاصوات الزائدة” لا يقول أي شيء. اذا يجب علينا الشرح. من سيصوت لليكود يمكنه، في وضع معين، أن يدخل الى الكنيست اوريت ستروك (رقم 5 في القائمة) أو آفي معوز، رئيس حزب نوعم الظلامي (رقم 6 في القائمة). أي أن يعزز القائمة المتطرفة التي يترأسها بتسلئيلسموتريتشوايتمار بن غبير، وهما السياسيان العنصريان والاكثر كرها للمثليين في النظام السياسي.

       هذا بسيط جدا: اتفاق الاصوات الزائدة يسري فقط على قائمة تجتاز نسبة الحسم. وحسب الاستطلاعات الاخيرة فان الصهيونية الدينية ستحصل على 4 – 5 مقاعد. وزير أو وزيران فيها سيقدمان استقالتهما (في اطار القانون النرويجي). ومعوز الذي مقارنة به حتى بن غبير يبدو شخص معقول، سيصبح عضو كنيست وعار على دولة اسرائيل بفضل نتنياهو.

       بعد المناورة الرباعية التي قام بها جدعون ساعر ويئير لبيد ونفتاليبينيتوافيغدور ليبرمان (الذين وقعوا على اتفاقات زيادة اصوات فيما بينهم)، بقي نتنياهو بدون أي عصيدة في الصحن. زعيم حزب بقي لديه القليل من الخجل والقيم والكرامة كان سيعلن بأنه يفضل أن يعرض للخطر أحد المقاعد على التعاون مع عصابة متطرفين خطيرين.

       هكذا كان سيتصرف مناحيم بيغن واسحق شمير واريئيل شارون. نتنياهو. وماذا عن نتنياهو؟ لقد أضحكتموني. ليس فقط اتفاق اصوات زائدة – حتى على اتفاق ائتلافي سيوقع معهم وسيعينهم وزراء ورؤساء لجان مهمة في الكنيست، ليس بالضبط لأنه تعهد بذلك في الاتفاق البائس الذي وقع أمس، منذ متى هو يحترم الاتفاقات، بل لأنه ببساطة ليس لديه أي خيار آخر. بدونهم لن يكون له ائتلاف أو حكومة. فهو فقد منذ زمن الكوابح، كل وسيلة يمكن أن تساعده على الهرب من المحاكمة، مشروعة في نظره حتى لو كان الامر يتعلق بهستيريا كاملة.

       إن الحضيض الذي وصل اليه نتنياهو هو نتيجة العملية التي مر بها في السنة الماضية. كل حزب وكل زعيم يتفاخر بالتعبير عن شيء من الرسمية والاتزان، ويعبر عن شيء من “التيار العام” الاسرائيلي، يبعدون انفسهم عنه وكأنه شخص مصاب بالصرع. وقد بقي مع الهامشيين: الاصوليون، والاصوليون القوميون وأتباع مئير كهانا. الآخرون يفضلون الارتباط فيما بينهم، بما في ذلك نفتاليبينيت الذي في سيناريو معين بالتأكيد من شأنه أن ينضم لليكود بعد الانتخابات. ولكن رأيه حول نتنياهو لا يختلف عن رأي زملائه.

        قبل بضعة ايام تم ارسال شخصيات كبيرة من الليكود لوسائل الاعلام من اجل تهدئة الجمهور. بن غبير لن يكون جزء من الائتلاف، وعدوا، كل واحد باسلوبه. فطريقه ليست طريقنا. وهم لم يعرفوا أنه في الوقت الذي كانوا فيه ينشرون الاكاذيب فان اتفاق الاصوات الزائدة، وفيه التعهد بتعيين ممثلي الصهيونية الدينية وزراء في الحكومة، آخذ في التبلور. أمس صمتوا وهم مصابون بالحرج والاهانة والاشمئزاز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى