ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم يوسي فيرتر – بمجرد أن سنحت الفرصة لمهاجمة المسؤولينعن انفاذ القانون، استغلها نتنياهو

هآرتس – بقلم  يوسي فيرتر – 9/9/2020

الامر الذي حرك رئيس الحكومة هو الانتهازية الخالصة، الذي من اجل التغيير فعل الامر الصحيح واعتذر من عائلة أبو القيعان. هكذا يحدث عندما يكون جهاز انفاذ القانون قد تحول الى موضوع التحريض رقم واحد لديه “.

إن استخفاف بنيامين نتنياهو عميق جدا، حتى عندما يفعل الامر الصحيح والقيمي فانه يكون مدفوعا من قبل الانتهازية الخالصة. واعتذاره المصطنع أمس لعائلة أبو القيعان، التي ابنها يعقوب قتل على أيدي رجال الشرطة الذين تركوه ينزف حتى الموت، تشوبه كالعادة مصالحه الشخصية. “لقد حولوه الى مخرب من اجل المس به”، احتج نتنياهو، الذي “فقط أمس” اكتشف حسب قوله بأن المرحوم لم يكن مخربا. ثلاث سنوات، تقارير من قسم التحقيقات مع الشرطة والشباك وعشرات الافلام القصيرة والتحقيقات (جزء منها في “هآرتس”)، حتى لا يوجد أي دليل يشير الى تهمة القتيل، كل هذه لم تدعوه للاعتذار. هذا حدث فقط عندما سنحت له الفرصة لمهاجمة المدير العام للشرطة والمدعي العام السابق.

اذا كان بالامكان استخلاص من عرضه الغاضب في الليلة الماضية في بيت شيمش شيئا ايجابيا فهو الاعتذار، بين هلالين أو بدونهما. عندما يتحول جهاز انفاذ القانون الى موضوع التحريض رقم واحد لرئيس الحكومة فهذا بدون شك بشرى مشجعة بالنسبة للمجتمع العربي الخبير بتحريضه. هذا هو “المدعون العامون يتدفقون” طبعة 2020. غدا سيقترح على أحد أبناء العائلة مكان مضمون في قائمة الليكود.

قبل دقائق من اضطرار مئات الآلاف من المواطنين الاسرائيليين لدفع ثمن فشله وفشل حكومته في محاربة الكورونا، استغل نتنياهو زمن الشاشة غير النهائي الذي تعطيه له القنوات من اجل الانشغال بما هو حقا مهم بالنسبة له: هو نفسه. التبرير للبث كان “النزول الى الميدان” في بيت شيمش. السبب الحقيقي تبين فورا بعد أن أنهى ترديد الشعارات المعروفة عن وضعنا الاقتصادي الجيد وما اشبه ذلك. عندها، توجه الى الامر المهم حقا: ملفاته، حياكة الملفات، التشويش، الصاق التهم، التي جرت كما يبدو في التحقيقات معه.

هذه المعلومات الهادرة استقاها كما يبدو من نشر قام به عميت سيغل قبل يوم من ذلك. وفيه تم الابلاغ عن تدخل اشكالي لأحد محققي الشرطة السابقين في ملف المقرات والذي فيه تم التحقيق مع زوجته (كما نذكر، سارة نتنياهو اتهمت وأدينت بعد أن اغلق لها المستشار القانوني للحكومة ملفات كثيرة اخرى).

التقرير الذي نشر في “حداشوت 12” اشار الى السلوك الخطير والذي لا يغتفر، للمفتش العام السابق للشرطة روني ألشيخ، في ملف أبو القيعان. واخفاء الحقيقة في القضية التي كان شريكا فيها المدعي العام السابق، شاي نيتسان؛ وتضارب المصالح الذي كان لدى محقق مقرات رئيس الحكومة، الرائد متقاعد آفي روتنبيرغ، الذي كانت له علاقات رومانسية مع جودي شالوم نير موزيس، عدوة سارة اللدودة.

ايضا في “العدسة المكبرة لساعاتي أعمى” (تعبير اعتاد نتنياهو على استخدامه) لا يمكن العثور على أي أثر لمشكلة تتعلق بالتحقيقات معه. ولكن في الضجة البيضاء غير المنتهية، حيث روحما من سدروت ويعنكلا من رعنانا غير مطلعين على التفاصيل لأنهم منشغلون ببقائهم اليومي، يمكن أن ننثر اكاذيب واتهامات باطلة، ويمكن أن نملأ الاجواء بأقوال قيلت من قبله في الماضي، والآن كما يبدو حظيت باستخدام موضوعي: “تحقيقات سياسية قذرة”، “حياكة ملفات”، “الرغبة في اسقاط رئيس حكومة يشغل منصبه” وما أشبه. ليس شيئا جديدا لم نسمعه.

هو منغلق جدا ومقطوع جدا عن الواقع الى درجة أنه لم يتردد ولم يحمر وجهه عندما سمى هذه القصة بـ “فشل يوم الغفران للشرطة والنيابة العامة”. وخلافا للمراسلين الذين ينجرون احيانا، يتوقع من الزعماء أن يتصرفوا بصورة مقتصدة جدا مع عالم تشبيهاتهم. واذا كان قد رفعها بالفعل، فلا بد من القول بأن سلوكه في ازمة الكورونا واخفاقاته والتعرجات اللانهائية لها والفشل، نعم الفشل في عدم انشاء نظام لقطع سلسلة العدوى، تذكرنا اكثر بالعام 1973. ايضا هنا يدور الحديث عن حياة الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى