ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم يوسي فيرتر – السؤال الآن من هو أكثر براغماتية : شركاء نتنياهو أم معارضوه

هآرتس – بقلم  يوسي فيرتر – 25/3/2021

” بصورة استثنائية هناك اختلافات في الرأي في الليكود بين المؤيدين للشراكة مع راعم وبين المعارضين لها. رؤساء الاحزاب الرئيسية في معسكر التغيير تحدثوا مع بعضهم وهم مصممون على انهاء عهد نتنياهو “.

الجدال حول الشراكة مع رئيس راعم، منصور عباس، يقسم الليكود. وهذا الجدال يحتدم في مجموعات الواتس اب الحيوية، حيث توجد هناك اغلبية واضحة ضد الشراكة وايضا بين ممثلي الليكود. تساحي هنغبي ودافيد بيتان لا يستبعدان ذلك. ميكي زوهر وشلومو كرعي يعارضان. اختلافات في الرأي! هذا لا يصدق. هذه بيبيستان. زوهر، بالمناسبة، قام بتغيير موقفه من ضد الى مع خلال بضع ساعات؛ في المرة الاولى قال ما يفكر فيه حقا، ما صرح به الزعيم في الحملة. التعديل اضطر الى أن يغرد به كنتيجة للاملاء من بلفور.

ولكن معارضة الليكود ليست العقبة الرئيسية التي تمنع التعاون البرلماني مع راعم، والاعتماد عليه في تشكيل الحكومة. يوجد لنتنياهو شركاء، رؤساء القوائم التي تسمى “الصهيونية الدينية” – بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غبير وآفي معوز. الأولان يتوقع أن يشغلا حقائب وزارية. السيناريو بأن يؤدوا يمين الولاء في ظل امتناع اعضاء كنيست عرب مسلمين هو سيناريو وهمي، فهم ليسوا براغماتيين مثل نتنياهو. والأقل وهما هو التفكير بأن يسمح راعم بذلك. منصور عباس ربما يكون قد اجتاز العقبة الكأداء، لكنه ما زال يجلس في اوساط شعبه، وشعبه يمكن أن يغضب جدا منه، الامر الذي يمكن أن ينتهي بشكل سيء جدا.

جميع رؤساء الاحزاب الاساسية في معسكر التغيير تحدثوا مع بعضهم عشية الانتخابات، جميعهم مستعدون للخروج عن أطوارهم لانهاء عهد نتنياهو. هم ينتظرون نفتالي بينيت، الذي بدوره ينتظر النتائج النهائية التي يمكن أن تغير ميزان القوى بين الكتلتين.

للمفارقة، مع المقاعد السبعة فقط يكون بينيت قريب جدا من مكتب رئيس الحكومة أكثر مما كان في أي وقت مضى. قبل اسبوعين تعهد بينيت (في عدة محادثات مغلقة قام باجرائها) بأنه طالما أن الامر يتعلق به فان انتخابات خامسة لن تجري ولن تكون. وهذا التعهد ما زال قائما حتى الآن.

“جميعنا سنضطر الى تقديم تنازلات مؤلمة”، قال أمس في محادثة مغلقة مع رؤساء الكتلة المناوئة لبيبي. “من اجل تشكيل حكومة لفترة محددة، سنة أو سنة ونصف، التي ستقوم فقط بعلاج اعادة تأهيل الاقتصاد، أنا شخصيا أوافق. ولكن اذا لم يحدث ذلك وذهبنا الى انتخابات خامسة فنحن سنبذل الجهود من اجل استبدال رئيس الكنيست، ياريف لفين، في يوم اداء الكنيست لليمين. وعندها سنبدأ في اجراءات تشريعية تمنع اشخاص متهمين بمخالفات جنائية من تشكيل حكومة”.

مثلما نشر هنا مؤخرا فان رئيس الدولة ينوي استنفاد كل الفترة الزمنية التي يمنحه اياها القانون قبل استدعاء ممثلي القوائم. الموعد الاخير للتكليف هو منتصف ليلة 7 نيسان. ريفلين يمكنه البدء في جولة مشاورات قبل ذلك بيوم أو يومين، في 5 نيسان. أمر آخر سيكون يحدث في ذاك اليوم في القدس وهو استئناف محاكمة نتنياهو والبدء في تقديم شهادات النيابة. ربما سنشاهد شاشة منقسمة في التلفاز، على اليمين سيظهر شارع صلاح الدين في شرقي القدس وعلى اليسار سيظهر شارع الرئيس في غربي المدينة.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى