ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  يهوشع براينر  –  اتهام الشرطي الذي قتل الحلاق بالتسبب بالموت بالاهمال

هآرتس – بقلم  يهوشع براينر  – 18/6/2021

” اياد الحلاق اطلقت النار عليه وقتل عندما كان في طريقه الى مؤسسة التعليم الخاص التي يتعلم فيها. ورغم أن اياد كان ملقى على الأرض وهو مصاب بسبب اطلاق النار الأول عليه ولم يكن يحمل أي شيء بيديه ولم ينفذ أي شيء يبرر ذلك، قام المتهم باطلاق النار على الجزء العلوي من جسمه وتسبب بموته “.

قسم التحقيقات مع رجال الشرطة قدم صباح يوم أمس لائحة اتهام ضد الشرطي الذي اطلق النار وقتل اياد الحلاق في القدس بتهمة التسبب بالموت بالاهمال. الحلاق (32 سنة) الذي كان في طريقه الى مؤسسة التعليم الخاص التي كان يتعلم فيها تم اطلاق النار عليه وقتل في 30 أيار 2020 في غرفة قمامة في البلدة القديمة. عملية القتل بالاهمال هي مخالفة عقوبتها القصوى 12 سنة سجن.

لائحة الاتهام تقول إنه “رغم أن اياد كان ملقى على الأرض وهو مصاب نتيجة اطلاق النار الأول، ولم يكن يحمل في يديه أي شيء، ولم ينفذ أي شيء يبرر ذلك، اطلق المتهم النار على الجزء الأعلى من جسمه وهو يأخذ مخاطرة  غير معقولة بأن يتسبب ذلك بموته”.

حسب لائحة الاتهام، المتهم وقائده الذي اغلق الملف ضده لعدم وجود تهمة، تواجدا في مكان قريب من باب الاسباط. الخلاق كان في طريقه الى المدرسة وهو يضع كمامة سوداء ويرتدي القفازات. رجال شرطة في المكان شكوا بأن الامر يتعلق بمخرب لأنه توقف عدة مرات ونظر الى الخلف. وحسب لائحة الاتهام، احد رجال الشرطة قال في جهاز الاتصال بأنه يوجد مخرب في المكان وبدأ بمطاردة الخلاق. قائد القوة قام باطلاق النار عليه دون اصابته. في هذه المرحلة، حسب لائحة الاتهام، المتهم تجاوزه والحلاق هرب الى داخل غرفة القمامة. في نفس الوقت كان يوجد عامل نظافة وموظف في الأوقاف ومعلمة الحلاق التي كانت في طريقها لمرافقته الى المدرسة. 

عند دخول رجال شرطة من حرس الحدود الى المكان اطلق المتهم النار وأصاب الحلاق في بطنه. قائده صرخ عليه: توقف. والشرطي صرخ على اياد بالعبرية: لا تتحرك. حسب لائحة الاتهام، “بصورة موازية احد رجال الشرطة سأل اياد بالعربية: أين المسدس. واياد الذي كان مصاب بسبب الاطلاق الأول رفع رأسه وأشار نحو المرأة التي عرفها وقال شيء ما. ردا على ذلك توجه الشرطي الى المرأة وسألها بالعربية: أين المسدس. وهي اجابت: أي مسدس؟. في هذه المرحلة نفذ الشرطي المشتبه فيه اطلاق نار آخر نحو اياد.

هآرتس علمت أنه اثناء التحقيق معه قال الشرطي مطلق النار بأنه خاف من أن يكون الحلاق ينوي اطلاق النار عليه لأنه قام بحركة مشبوهة عندما تحدث مع رجال الشرطة. وقد قال بأن اطلاق النار المزدوج الذي نفذه قائده قبل ذلك ودخول الحلاق الى منطقة مغلقة، زادت شكوكه بأن الامر يتعلق بمخرب. وفي التحقيق معه قال إن معلمة الحلاق صرخت في غرفة القمامة. “اعتقدت أنها تصرخ بسبب الخوف لأنه سيتم المس بها” قال في التحقيق معه.

من اجل دعم أقواله، قال الشرطي حتى بعد اطلاق النار واصلت الشرطة التعامل مع الحلاق كمخرب. رجال الشرطة بحثوا عن مسدس في المنطقة وقاموا بخلع ملابس الضحية من اجل التأكد من أنه لا يحمل عبوة ناسفة.

المحاميتان ليئات يوننيان وكيرن لافيى من قسم التحقيقات مع الشرطة قالتا إن “اطلاق النار حدث في الوقت الذي لم يكن فيه المتوفى يمسك بأي شيء بيديه ولم يقم بتنفيذ أي عمل يبرر اطلاق النار عليه. الشرطي اطلق النار عليه وهو يأخذ مخاطرة غير معقولة بأنه يمكن أن يتسبب بموته. لذلك، وجدنا كما قلنا، بأن هناك مجال لتقديمه للمحاكمة”.

المحامية افرات نحماني والمحامي شارون زغاغي – بنحاس والمحامي الون بورات، الذين يمثلون الشرطي، قالوا إن “الحديث يدور في هذا الامر عن قرار بائس وعن خطأ كبير في تقديرات قسم التحقيقات مع الشرطة. الامر يثبت فقط ما قلناه من البداية: موقف قسم التحقيقات مع رجال الشرطة كان جاهز وهو تقديم لائحة اتهام ضد الجندي، وجلسة الاستماع كانت صورية فقط. القرار يدل على عدم فهم مطلق من قبل قسم التحقيقات مع الشرطة فيما يتعلق باحداث عملياتية وانقطاع مطلق عما يحدث على الأرض. الوضع الذي يعمل فيه الجندي بسذاجة في حادث عملياتي ويجد نفسه على مقعد المتهمين هو وضع غير محتمل”. المحامون الذين يرافقون عائلة الحلاق قالوا ردا على بيان قسم التحقيقات مع رجال الشرطة عن لائحة الاتهام بأن الامر يتعلق بخطوة مهمة، لكنها غير كافية وجاءت متأخرة جدا. وحسب اقوالهم، الحديث يدور عن لائحة اتهام لا تستجيب لأدنى المطالب في هذا الملف. وصياغة لائحة الاتهام تعطي نوع من الشرعية لسلوك رجال الشرطة والشرطة نفسها.

المحامي خالج الزبارقة والمحامي رمزي كتيلات والمحامي مدحت دبية الذين يمثلون العائلة طلبوا كشف هوية الشرطي المتهم. “العائلة تواصل العمل من اجل تحقيق العدالة لاياد الحلاق”، قالوا.

في “هآرتس” نشر أن شرطي حرس الحدود، قائد القوة في عملية مطاردة الحلاق، شهد بأنه لم يشكل أي خطر ولم تكن أي حاجة لاطلاق النار عليه. وبعد ثلاثة اشهر على الحادثة قامت الشرطة بإعادة تمثيل موثقة لعملية اطلاق النار على الحلاق. إعادة تمثيل الحادثة استمرت ربع ساعة رافق خلالها المحققون في قسم التحقيقات مع رجال الشرطة المشبوه الرئيسي في القضية طوال مسار مطاردة الحلاق ودخلوا الى غرفة القمامة التي اطلقت النار فيها.

في شهر تموز الماضي اعلن قسم التحقيقات مع رجال الشرطة بأنه لا يوجد أي توثيق مصور لاطلاق النار على الحلاق. وبيان هذا القسم أكد على الأمور التي قالها للصحيفة مصدر مطلع على تفاصيل التحقيق، التي بحسبها لا يوجد أي توثيق لاطلاق النار من قبل كاميرات الحماية. هذا رغم أنه في مقطع الشارع الذي فيه طارد رجال الشرطة الحلاق توجد على الأقل سبع كاميرات، اثنتان توجدان في غرفة القمامة التي اختبأ فيها الحلاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى