هآرتس – بقلم هاجر شيزاف – قرى طلابية بتمويل من الدولة تقدم خدمات ، حراسة للبؤر الاستيطانية غير الشرعية
هآرتس – بقلم هاجر شيزاف– 22/9/2020
” الطلاب الذين يعيشون في قرى جمعية “كدما” يتطوعون في الحراسة في مزارع رعاة. وهنالك اوامر هدم ضد جزء منها. بالاضافة الى دعم وزارات التعليم والزراعة، فانهم يحصلون على منح من مشروع بيرح ومن مفعال هبايس لليانصيب”.
القرى الطلابية التابعة لجمعية كدما، والتي تحصل على تمويل من الدولة تقدم خدمات حراسة للبؤر الاستيطانية غير الشرعية كجزء من مسار المنحة التي تمنحها الجمعية. حسسب تقرير الجمعية، فانه في 2018 تلقت دعماً بمبلغ 3.3 مليون شيكل من وزارات التعليم والزراعة، بالاضافة الى دعم بمبلغ 498 الف شيكل من سلطات محلية. بعد الانتخابات الاخيرة في اذار، انتقل موضوع معالجة قرى الطلاب من وزارة التعليم الى وزارة التعليم العالي.
” كدما” تأسست في 2013 من قبل طالبة باسم تيرا ال كوهن. في اطار الجمعية اقيمت 8 قرى طلابية، معظمها في الضفة. اليوم تقوم بتشغيل قرى طلابية في مستوطنات معاليه افرايم، الموج، شمعة، بني كيدم، ريمونيم ومخورة في الضفة، وكذالك في كيبوتسات نير عوز في غلاف غزة ومسغاف عام في الجليل، يسكن بها حوالي 300 طالباً. حسب تقاريرها لمسجل الجمعيات، فان كدما تشغل ايضاً كميونات سنة خدمة في مستوطنات ريمونيم ومعاليه افرايم. في 2018 ابلغت الجمعية عن تشغيل 17 عاملاً و330 متطوعاً.
بالاضافة لدعم وزارة التعليم والزراعة فان الجمعية تقدم للطلاب منحا من مشروع بيرح ومشروع هبايس لليانصيب. في 2018 حولت حوالي 431 منحة للطلاب بمبلغ 1.1 مليون شيكل. كما يدعم الجمعية حركة “امناه” ومجلس “ييشع”. حسب نموذج الجمعية، فانه من اجل الحصول على منحة بمبلغ 10 الاف شيكل في العام والحصول على سكن مخفض، على الطلاب التطوع لمدة 300 ساعة. ساعات التطوع موزعة على دروس خصوصية للاطفال من المنطقة من اجل الحصول على منحة بيرح وكذلك لما يعتبر “ساعات قرية”. “في اطار ساعات القرية” يمكن التطوع في الزراعة وفي نادي المستوطنة او الحراسة في احد المزارع في المنطقة-وكلها بؤر استيطانية غير قانونية. ساعات الحراسة ضرورية للمزارع، وتشمل حراسة القطعان في ساعات الليل.
في السنوات الاخيرة تحول نموذج مزارع الرعاة في الضفة الى نموذج شائع كوسيلة لتطوير المستوطنات. تأثير المزارع هو اكبر بكثير من مساحتها الفعلية-نظراً لان القطعان التي تربيها تحتاج الى منطقة رعي كبيرة. هكذا وجد نموذج البؤر الاستيطانية التي تسيطر على اكبر مساحة من الارض مع اقل عدد من السكان. حسب تحقيق لهآرتس من سنة 2017 فانه منذ 2011 اقيمت 11 بؤرة استيطانية على شكل مزارع زراعية قي الضفة. احياناً المزارع تقع في اطراف اراضي الدولة من اجل توسيع مستوطنات قائمة.
الطلاب في “كدما” يتطوعون من بين مستوطنات اخرى في مزرعة بني كيدم والتي هي جزء من البؤرة الاستيطانية بني كيدم. العلاقات بين المستوطنين والسكان الفلسطينيين في منطقة بني كيدم هي علاقات سيئة: السكان الفلسطينييون اشتكوا في الشرطة عن اقتلاع اكثر من الف شجرة زيتون خلال 2019 وكذالك عن اقتلاع 250 شجرة اخرى وهدم بئر للمياة في سنة 2020. بالاضافة الى ذلك فان المحامية قمر مشرقي من جمعية حقل كتبت للمستشار القانوني لمنطقة يهودا والسامرة بان الجيش منع دخول سكان فلسطينيين الى اراضيهم وان الطريق اليها اغلقت بواسطة بوابة حديدية، وكذلك ان المستوطنين وضعوا فرشات وكراسي على اراضي فلسطينية خاصة ورفضوا الخروج منها.
بالاضافة الى التطوع في مزرعة بني كيدم، فان طلاب “كدما” الذين يسكنون في قرية في معاليه افرايم قالوا بانهم يحرسون في مزرعة اغنام كدما المجاورة، الطلاب الذين يسكنون في مستوطنة شمعة الواثعة جنوب جبل الخليل يمكنهم التطوع في الحراسة في مزرعة في متسبيه اشتموع والطلاب في قرية مخورا الواقعة في غور الاردن يتطوعون في الحراسة الليلية في مزرعة ابقار في “عشهال” المجاورة لمستوطنة مشخيوت. طالبة من قرية مخورا قالت لهآرتس بأنه في اشهر الصيف يأتي لقرية الطلاب قطيع من الابقار ل”شخص ما من احد التلال في “اتمار”، وجزء من ساعات المنحة هذه هي القيام بحراسة الابقار”.
بالاضافة الى ذلك قالت، ان جزءا من الطلاب يحرسون في مزارع في منطقة “ايش كودش” و”شيلو”. الطلاب الذين سكنو في الماضي في قرى “كدما” قالوا بأنهم حرسوا ايضاً في مزرعة تابعة ل اتمار كوهن الواقعة في تلال اتمار- والواقعة داخل منطقة نيران 904 أ. المزارع الاخيرة تقع على اراضي دولة وضد 4 منها يوجد اوامر هدم – مزارع بني كيدم، مزرعة عشهال، مزرعة اتمار كوهن ومزارع اغنام كدما. في المنشور الذي نشرته على الفيس بوك منظمة “حارس يهودا والسامرة” في ايار، شكرت هذه المنظمة الطلاب من قرية معاليه افرايم الواقعة في غور الاردن لانهم يساعدون في الحراسة في المزارع المختلفة. جمعية حارس يهودا والسامرة تأسست في 2013 وتعتبر” منظمة الحراسة في يهودا و السامرة”، بهدف مساعدة مربي القطعان في المستوطنات.
حسب اقوال درور اتكس من جمعية كيرم نبود، فإن البؤر الاستيطانية تشكل وسيرة رئية لتطوير مستوطنات وسيطرة على اراضي فلسطينية”يدور الحديث عن جهاز غني يحظى بسبيل للوصول الى موازنات عامة كبيرة جداً، والتي تختار بصورة دقيقة موقع البؤر الاستيطانية، وتشق طرق وتجهز المنطقة قبيل اقامة تلك البؤر الاستيطانية، وتضع في متناول المستوطنين في المكان معدات وسيارات وتعد المستوطنين مهنياً، وتوفر الاغنام والابقار وتنسق كل هذه الخطوات مع الادارة المدنية والجيش الذي يمنح لهذه البؤر مظلة امنية من لحظة اقامتها، يقول اتكس. ويضيف “الهدف من خلف هذه العملية المخططة واضح: وهو طرد تجمعات الرعاة الفلسطينيين من اراضي الرعي التي يرعى فيها سكانها منذ اجيال ونقلها للمستوطنين”.
من جمعية “كدما” ورد رداً على هذا : “جمعية كدما تعمل من اجل تجسيد طلائعي لشباب حول حدود دولة اسرائيل من خلال انتشار على طول البلاد، من غور الاردن مروراً بالجليل الاعلى وحتى غلاف غزة. مئات الشباب يشاركوننا كل عام في عمل صهيوني في التعليم، وفي التطوع في المجتمع وفي زراعة طلائعية، وفي مزارع رعاة وفي حقول وفي بيارات وفي الكروم. نحن نعمل بتنسيق ومصادقة ونرى في ذلك مهمة عظيمة وفخرا كبيراً.
من وزارة الزراعة ورد:جمعية “كدما” تشغل 9 قرى طلابية في الضواحي الاسرائيلية مع التأكيد على مناطق من البلاد مختلفة واقعة في ضواحيها الصعبة. الطلاب يعملون بنشاطات تطوعية في الزراعة كجزء من نشاط الجمعية. الجمعية تعمق في هذه الايام نشاطها في غلاف غزة، وتعمل على تطوير مجموعة شباب في مستوطنات الغلاف. الجمعية مدعومة في اطار اجراءات المتطوعين في الزراة استناداً الى قانون حكومي تم النص فيه الى ان الدعم يعطى للاعمال الزراعية ولحراسة مناطق زراعية، موجودة ايضاً خارج الخط الاخضر. الدعم يعطى مقابل اثبات حقوق على ارض المزارعين. الدعم السنوي الفعلي هو بالمتوسط يبلغ حوالي 700 الف شيكل في العام. وبغياب موازنة الدولة،من المشكوك فيه ان يستمر هذا النشاط.
وزارة التعليم ووزارة التعليم العالي والاستكمالي رفضتا الرد.