ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  هاجر شيزاف  – الفلسطينيون الذين يدعون الملكية على اراضي بؤرة افيتار ، توجهوا الى المستشار القانوني للحكومة وطلبوا عدم المصادقة على الخطة

هآرتس – بقلم  هاجر شيزاف  – 30/6/2021

” الفلسطينيون يدعون أن خطة الحل الوسط، التي تقضي بأن تبقى المباني على حالها في بؤرة افيتار في الوقت الذي يتم فيه فحص مكانتها القانونية، هي خطة غير قانونية وتمس بحقوق ملكيتهم على الارض. المستوطنون في افيتار قالوا إن نقطة الخلاف مع الحكومة هي اقامة مدرسة دينية في المكان قبل تسوية مكانة الارض “.

الفلسطينيون الذين يدعون الملكية على الاراضي التي اقيمت عليها بؤرة افيتار الاستيطانية توجهوا أمس الى المستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت، وطلبوا منه عدم المصادقة على خطة الاخلاء للبؤرة الاستيطانية وقالوا إن “هدف هذه الخطة هو الالتفاف على واجب اخلاء البؤرة الاستيطانية، وتعكس الخضوع للغزاة المستقوين واعطاء هدية لمخالفي قوانين البناء”، كتب في الطلب.

المستوطنون قالوا أمس بأنهم وافقوا على عرض الدولة الذي يقضي بأنهم سيغادرون المكان حتى نهاية الاسبوع ولكن المباني ستبقى على حالها، وأن الدولة ستعيد فحص مكانة الارض التي اقيمت عليها البؤرة. وحسب قولهم، تم وعدهم بأنه اذا تبين أنه يمكن شرعنة هذه البؤرة فانه يمكنهم العودة الى هذه المباني. وفي هذه الاثناء سيقام في المكان موقع عسكري وبعد ذلك مدرسة اتفاق دينية. ولكن أي مصدر رسمي لم ينشر تفاصيل الخطة، ورئيس الحكومة، نفتالي بينيت، اوضح أمس بأن “الحل الوسط في افيتار لم يغلق بعد”.

في طلب للمستشار القانوني تم ارساله من قبل المحامي سليمان شاهين، من مركز القدس لحقوق الانسان، كتب أن هذه الخطة غير قانونية وهي تمس بحقوق الملكية للفلسطينيين وتشكل سحق لسلطة القانون. الفلسطينيون يطالبون باخلاء البؤرة التي اقيمت في بداية أيار واخلاء البنى التحتية التي اقيمت فيها. وأشاروا الى أنهم توجهوا أول أمس الى المستشار القانوني وارفقوا دلائل تثبت علاقتهم بالارض. حسب الرسالة، منذ اقامة البؤرة يقوم المستوطنون بمنع الفلسطينيين من الوصول الى اراضيهم وفلاحتها، التي توجد حول البؤرة، بحماية من الجيش.

الفلسطينيون ايضا تطرقوا الى الاحتمالية التي ستقام فيها في المكان قاعدة عسكرية أو مؤسسة تعليم عسكرية بواسطة “أمر استيلاء” للمنطقة. في الطلب تطرقوا الى الحكم الذي نص في 1979 على أن استخدام “امر الاستيلاء” العسكري لغرض اقامة مستوطنات هو أمر غير ممكن. وقد كتبوا بأنه اذا لم تتم الاستجابة لطلبهم فانهم سيفحصون تقديم التماس للمحكمة العليا.

في هذه المرحلة من غير الواضح كيف يمكن للمدرسة الدينية أن تبنى طالما أن الارض لا تعتبر اراضي دولة. المستوطنون في افيتار قالوا أمس بأن نقطة الخلاف مع الحكومة هي بناء المدرسة الدينية. ووزير الدفاع بني غانتس غير مستعد للتوقيع على اتفاق لأن هذه المدرسة سيتم بناءها قبل انتهاء فحص مكانة الارض. وحسب اقوال بعض المستوطنين، رئيس المجلس الاقليمي شومرون، يوسي دغان، سافر أمس الى القدس من اجل التوقيع على الخطة، لكنه عاد بخفي حنين. 

سكان القرى الفلسطينية المجاورة للبؤرة ينظمون مظاهرات كل يوم ضدها. ومنذ اقامتها في بداية ايار قتل اربعة فلسطينيين في المظاهرات والمواجهات في المنطقة. وسكان قرية بيتا شكلوا ما يسمى بـ “وحدات الازعاج الليلي” التي في اطارها يقومون باحراق الاطارات ويبهرون عيون سكان البؤرة بأشعة الليزر ويتجولون في المنطقة وهم يحملون المشاعل في محاولة لجعل المستوطنين يغادرون. في الاسبوع الماضي صادر الجيش الكثير من الاطارات وقام باغلاق عدد من الطرق التي مكنت من الاقتراب من البؤرة الاستيطانية. وبذلك، قلص كمية الدخان التي تصل الى المستوطنين.

أمس نشر في الصحيفة أن شخصيات رفيعة في جهاز الامن تفاجأت من التقارير عن الاتفاق مع المستوطنين في افيتار. وحسب هذه الشخصيات فان خطة الحل الوسط تعارض موقف كبار الضباط في قيادة المنطقة الوسطى والاستخبارات، الذي يقول إنه يجب اخلاء البؤرة على الفور لمنع التصعيد في الضفة الغربية. “هذه البؤرة يجب اخلاءها في أسرع وقت ممكن”، قالت للصحيفة احدى هذه الشخصيات الرفيعة. أول أمس التقى قادة كبار في جهاز الامن، من بينهم رئيس الاركان افيف كوخافي، بهدف المصادقة على خطة اخلاء البؤرة التي كان يمكن أن تنفذ في الايام القريبة القادمة. تفاصيل الخطة لم يتم عرضها على جهاز الامن حتى الآن، وبقي الجيش والشرطة متأهبون لاخلاء البؤرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى