هآرتس – بقلم هاجر شيزاف- اصابة فلسطيني بجراح حرجة في مواجهة ، مع جنود وصلوا لمصادرة مولد كهرباء
هآرتس – بقلم هاجر شيزاف– 3/1/2021
“ لقد أخبر جار الفلسطيني الذي اطلقت عليه النار، الصحيفة، بأن الجنود الذين جاءوا الى القرية لمصادرة معدات، جاءوا وكأنهم يأتون الى معركة. وضع هارون أبو عرام ما زال حرجا وهو متصل بجهاز التنفس الاصطناعي وأصبح مشلولا “.
فلسطيني إبن 24 سنة أطلقت النار أمس على رقبته من قبل جنود الجيش وهو الآن متصل بجهاز التنفس الاصطناعي وأصبح مشلولا. هذا ما افاد به تقرير كتب في المستشفى الاهلي في الخليل الذي يعالج فيه وهو في حالة حرجة. الشاب هارون أبو عرام اطلقت عليه النار في مواجهة مع جنود في قرية الركيز في جنوب جبل الخليل التي جاءت اليها القوة العسكرية لمصادرة معدات تستخدم حسب ادعاء الجيش لبناء غير قانوني. في الفيلم الذي يوثق الحادثة يظهر السكان المحليون وهم يتعاركون مع الجنود الذين حاولوا مصادرة مولد للكهرباء. وبعد ذلك يسمع صوت الرصاصة التياصابت أبو عرام. اطلاق النار نفسه لم يتم توثيقه. وحسب الجيش فانه قد سبق اطلاق النار مواجهة مع السكان الذين رشقوا الحجارة على الجنود.
مراد حمامدة، جار أبو عرام الذي كان شاهد على الحدث قال للصحيفة بأن الجنود وصلوا الى القرية يرافقهم رجال من الادارة المدنية.وحسب قوله فانهم “جاءوا وكأنهم قادمين الى حرب، مع السلاح، وفورا انقضوا على البيت دون أن يؤذن لهم”. حمامدة اضاف بأن الجنود دفعوا أبناء العائلة الى الارض وركلوا طفل. “حاولنا القول لهم بأن يتحدثوا معنا، سألنا لماذا يتصرفون معنا هكذا”، قال حمامدة.
حسب قوله، أبو عرام جاء الى المكان عندما بدأ المواطنون يتعاركون مع الجنود في محاولة لمنع مصادرة مولد الكهرباء. شهود على الحدث قالوا إن أبو عرام حاول سحب المولد باتجاهه وعندها اطلقت النار عليه. بعد ذلك، قال حمامدة، أحد السكان شغل سيارته لنقل المصاب الى المستشفى وعندها اطلق احد الجنود النار على اطارات السيارة.
وجاء من المتحدث بلسان الجيش ردا على ذلك بأنه “أمس نفذت قوات الجيش مهمة روتينية وهي ضبط معدات استخدمت لاغراض البناء غير القانوني في قرية التواني في منطقة اللواء القطري يهودا. موظف الادارة المدنية الذي حضر النشاط اوضح في بداية العملية للسكان سبب ضبط المعدات. خلال عملية الضبط ونقلها الى السيارة العسكرية، بدأ عدد من الفلسطينيين بالهياج وهاجموا بعنف القوة العسكرية في محاولة لمنع العملية. اثناء الحدث أصيب باطلاق النار أحد الفلسطينيين. ظروف الحادث ما زال يتم التحقيق فيها من قبل المستويات القيادية”. وعلى الرغم من أن بيان الجيش يتطرق الى قرية التواني، إلا أن الحادثة وقعت في قرية الركيز.
الفلسطينيون لا يستطيعون تقريبا البناء بصورة قانونية في مناطق ج – التي فيها توجد قرية الركيز – وفي السنوات الاخيرة تم اعطاء تراخيص معدودة لذلك. وحسب بيانات الادارة المدنية التي اعطيت ردا على طلب قدمته جمعية “بمكوم”، في الاعوام 2016 – 2018 قدم فلسطينيون 1485 طلب للحصول على تراخيص بناء في مناطق ج. ولكن الادارة المدنية صادقت فقط على 21 منها. أي 1.4 في المئة من الطلبات. حسب بيانات الادارة المدنية،في تلك الفترة تم اصدار 2147 أمر هدم لمبان فلسطينية في هذه المناطق. حسب بيانات مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للامم المتحدة فانه في العام 2020 هدمت اسرائيل 664 مبنى فلسطينية في مناطق ج، منها 110 بيوت مأهولة.