ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم نير حسون – الموعد النهائي للعطاء لبناء حي جديد في جفعات همتوس: قبل يومين من اليمين القانونية لبايدن

هآرتس – بقلم  نير حسون – 16/11/2020

نشرت سلطة اراضي اسرائيل في صباح أمس الاحد عطاء لبناء حي جديد في جفعاتهمتوس في القدس وراء الخط الاخضر. المخطط لاقامة الحي الذي سيفصل القرية الفلسطينية بيت صفافا عن القرى الاخرى استكمل في السنوات الاخيرة، لكن البناء جمد في اعقاب ضغوط دولية. عطاء بناء الحي سيغلق قبل بضعة ايام من أداء الرئيس جو بايدن للقسم كرئيس للولايات المتحدة.

الحي يقع بين بيت صفافا وجبل أبو غنيم. وفي الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي اظهروا المخاوف من أن اقامته ستضر بالتواصل الجغرافي المستقبلي في الفضاء الفلسطيني في القدس. في العطاء الذي نشر صباح أمس تمت زيادة عدد الوحدات السكنية المخطط لبنائها في المرحلة الاولى    بـ 180 وحدة، والآن ستبنى 1257 وحدة. طريقة العطاء حولت من سعر للساكن الى سعر مخفض والموعد الاخير لتقديم عروض العطاء هو 18 كانون الثاني – أي يومين قبل انتهاء ولاية دونالد ترامب.

في فترة التجميد في عهد ولاية اوباما، الذي كان بايدن نائبه، طلب من جهات التخطيط الحصول على مصادقة مكتب رئيس الحكومة قبل اجراء النقاشات والمصادقة على المخططات. في الغالب تم تجميد مخططات بناء حساسة من ناحية سياسية قبل مناقشتها في اللجنة اللوائية، حيث يوجد هناك لوزارات الحكومة اغلبية.

على سبيل المثال كانت هناك حالات كثيرة فيها تم شطب مخطط بناء خلف الخط الاخضر من جدول الاعمال في اللحظة الاخيرة. احتمالية اخرى لتجميد مخططات بناء بعد المصادقة عليها هي تأخير نشر العطاءات من قبل سلطة اراضي اسرائيل ووزارة الاسكان. في جهاز التخطيط في القدس يفترضون أنه بعد أن نشر العطاء، خاصة بعد أن يتم اختيار الفائز بالعطاء، سيكون من الصعب على الحكومة وقف البناء في المكان حتى لو أرادت ذلك.

هذا لأن الدولة ستكون ملزمة بعقد مع المقاول الفائز. مصدر كبير في بلدية القدس قال إن التأخير في حالة جفعاتهمتوس نبع من نزاع مالي بين البلدية ووزارة الاسكان فيما يتعلق بميزانية وضع البنى التحتية في الحي وليس نتيجة توجيه من الاعلى.

في الاسبوع الماضي نشر في الصحيفة أن موظفين في سلطة اراضي اسرائيل وفي بلدية القدس طلب منهم تسريع معالجة مخططات بناء تقع وراء الخط الاخضر قبل تبديل الادارة في واشنطن خوفا من أن الرئيس المنتخب سيعيد سياسة تجميد البناء. وفي جفعاتهمتوس يخطط لبناء آلاف الوحدات السكنية، معظمها مخصص لليهود وبعضها لتوسيع بيت صفافا.

في عهد ادارة اوباما اظهر الامريكيون معارضة شديدة لبناء الحي، وبعد دخول ترامب الى البيت الابيض في 2017 توقفت الضغوط من جانب واشنطن وتم استئناف الدفع قدما ببناء الحي. وفي شهر شباط اعلنت سلطة اراضي اسرائيل بأن العطاء جاهز، لكن منذ ذلك الحين تم تأجيل نشره بضع مرات دون أن يقدم لذلك سبب رسمي. في اليمين اتهموا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتأخير العطاء خوفا من الضغوط الدولية.

في العام 2010 حدثت حادثة دبلوماسية شديدة أمام بايدن الذي كان في حينه نائب براك اوباما. فأثناء زيارته في اسرائيل نشر بأن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس صادقت على بناء 1800 وحدة سكنية في حي رمات شلومو الذي يقع خلف الخط الاخضر. الامريكيون ردوا بغضب والبناء في شرقي المدينة جمد لبضع سنوات. ومن حركة “السلام الآن” جاء ردا على ذلك بأن “البناء في جفعاتهمتوس هو بناء سيمنع التواصل الجغرافي لدولة فلسطينية مستقبلية. هذه ضربة شديدة لامكانية أن يكون في أي يوم من الايام هنا سلام وحل دولتين لشعبين. الحكومة التي شكلت لمعالجة الكورونا تستغل ايام الشفق لادارةترامب من اجل وضع حقائق على الارض. نحن نطلب من رئيس الحكومة البديل ووزير الدفاع بني غانتس واعضاء الحكومة الذين ما زالت في قلوبهم ذرة من المسؤولية تجاه مستقبلنا جميعا فعل كل ما في وسعهم لمنع هذه الكارثة ووقف العطاء قبل أن يتم تقديم العروض”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى