ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  نير حسون – المحكمة تحرر من الاعتقال مواطن من العيسوية  ، وثّق بأنه يتعرض للضرب من الشرطة وينتقدها

هآرتس – بقلم  نير حسون – 18/11/2019

شخصان من سكان العيسوية قدما أمس شكوى لقسم التحقيقات مع الشرطة بذريعة مهاجمتهما من قبل رجال الشرطة قبل اسبوع ونصف. أمس رفضت المحكمة المركزية في القدس طلب للشرطة من اجل تمديد اعتقال احدهما، محمد أبو الحمص، الذي اعتقل بتهمة مهاجمة رجال الشرطة، رغم أنه وثق وهو يتعرض للضرب. إبن شقيقته، آدم أحمد المصري، الذي قال بأنه ضرب معه، قال في محادثة مع “هآرتس” بأن رجال الشرطة نكلوا به وسرقوا منه نقود وحاولوا تجريمه بحيازة وسائل قتالية.

أبو الحمص والمصري ضربا من قبل رجال الوحدة الخاصة في الشرطة مساء يوم السبت الماضي. أبو الحمص هو معاق ويستعين بعكازين. وقد عولج في مستشفى المقاصد في القدس بعد تعرضه للضرب من قبل رجال الشرطة والقائه على الارض. في يوم الخميس اعتقلت الشرطة أبو الحمص بتهمة ارتكاب عدة مخالفات منها مهاجمة رجال الشرطة. وفي يوم الجمعة طلبت تمديد اعتقاله لسبعة ايام. ولكن محكمة الصلح أمرت باطلاق سراحه يوم الجمعة. واثناء مناقشة الالتماس الذي قدمته الشرطة أمس وجه قاضي المحكمة المركزية، مردخاي كدوري، انتقاد للشرطة.

أبو الحمص والمصري قدما شكوى لقسم التحقيقات مع رجال الشرطة، المحامي طل حسين، من رابطة حقوق المواطن. في الفيلم القصير الذي وثقه نشطاء منظمة “فري جيروزاليم” ظهر رجال الشرطة وهم يضربون أبو الحمص وإبن شقيقته المصري. “الشرطي قال لي بأنه يمكنني وقف سيارتي أينما أريد”، قال المصري للصحيفة. قلت له “نحن ما زلنا لا نوجد في منطقة عسكرية”. وهمس لي “أنا سأقف في مهبل امك اذا أردت”. فقلت له: “قم بتكرار اقوالك”. عندها وجه لكمة لي وقال “لا ترفع يدك علي”. “رغم أنني لم أرفع يدي أبدا”. 

“لقد كبلوني وواصلوا ضربي، وفقدت وعيي وتقيأت وبدأت استعيد وعيي. رشوا علي غاز الفلفل وحينها سقطت مرة اخرى ولم أتمكن من النهوض”، قال المصري (38 سنة). “قاموا بادخالي في سيارة الشرطة ولكن القصة لم تنته هنا. فقد قاموا بالتنكيل بي في سيارة الشرطة. والقوني على ارضية السيارة وقاموا بشتمي. طلبت من احد رجال الشرطة باسم عزاريا تلقي العلاج. قلت له أنا أتألم وبحاجة الى علاج، لا يمكنني التنفس بسبب الغاز. في هذه المرحلة استل الغاز ورشه علي وقال لي “الآن ستشعر بتحسن”. “بعد ذلك كبلني من الخلف بصورة قوية جدا من اجل عدم تدفق الدماء”، قال.

المصري نقل الى سيارة الاسعاف التي نقلته الى المستشفى. وحسب قوله، الشرطي عزاريا أمر الشرطي الذي رافقه بأن لا يفك القيود المحكمة. “طلبت من الشرطي أن يفتح الاصفاد قليلا فقط كي يتدفق الدم. قال لي “لدي تعليمات بعدم فكها”. وطلبت من ممرض نجمة داود الحمراء الذي كان في سيارة الاسعاف بالنظر الى يدي. حينها قال “يداك زرقاء”. قلت له “اعمل لي معروفا وساعدني”. ولكنه قال “أنا لا استطيع مساعدتك. أنا فقط ممرض”. المصري قال إنه فقط عند الوصول الى مستشفى هداسا عين كارم وافق أحد رجال الشرطة على تحرير الاصفاد بشكل قليل. وقد تم التحقيق معه لفترة قصيرة وتم اطلاق سراحه بعد الموافقة على الاقامة الجبرية في المنزل مدة خمسة ايام. “كنت أتألم ومنكسر وجسمي منتفخ. وقلت أنا على الاقل سأرى أولاد. فوافقت. رغم أنه كان من الواضح أنه ليس لديهم أي شيء ضدي”. وحسب قول المصري، في محفظته التي اعيدت له في المستشفى كان ينقص 2100 شيكل.

بعد يومين على الحادثة واثناء وجود المصري في الاقامة الجبرية، جاء رجال شرطة من الوحدة الخاصة الى منزله. شقيقه شرف قال إنه شاهد رجال الشرطة وهم يدخلون الى بيت الدرج مع مصور ووضعوا هناك شيء ما. وبعد مغادرتهم قال إنه وجد في المكان مفرقعات نارية مستخدمة. وهي التي تعتبر سلاح يستخدمه الفلسطينيون ضد رجال الشرطة. المصري ومنظمة حقوق المواطن قالوا إن رجال الشرطة وضعوا المفرقعات من اجل تجريمه ومنعه من تقديم شكوى ضد عنف الشرطة في قسم التحقيقات مع الشرطة. والشرطة سلمت الصحيفة فيلم قصير يظهر فيه رجال الشرطة وهم يخرجون المفرقعات النارية.

ومن الشرطة جاء “يؤسفنا أن الصحيفة تواصل تغطيتها بصورة منهجية واحادية الجانب لنشاطات الشرطة، واحيانا من خلال الاستناد الى ادعاءات غير واقعية. بخصوص احمد المصري وخلافا لما ادعي، فان رجال الشرطة جاءوا الى البيت (كما يمكن مشاهدة ذلك في الفيلم) بعد أن تم تشخيصه كبيت اطلقت منه المفرقعات النارية، وعثروا في بيت الدرج على بقايا المفرقعات التي كما يبدو تمت تخبئتها في المكان بعد استخدامها ضد رجال الشرطة”.

وورد ايضا “بخصوص أبو الحمص وخلافا لما ادعي فان المتهم تم نقله من قبل رجال الشرطة الى غرفة التحقيق. وعندما استلقى على الارض واشتكى من الألم، قام رجال الشرطة باستدعاء سيارة اسعاف لنقله الى المستشفى. وهناك تم اجراء الفحوصات له، وبعدها تم اطلاق سراحه كي يعتبر قابل للاعتقال. الشرطة تحرص على حقوق من يتم التحقيق معهم وتواصل العمل بمهنية من اجل التوصل الى الحقيقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى