هآرتس – بقلم نوعا لنداو – نائب رئيس قيادة المجلس القومي ، المستوطنات هي تحقيق لوعد الهي
هآرتس – بقلم نوعا لنداو – 7/11/2019
المستشار السياسي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ونائب رئيس قيادة المجلس القومي للسياسة الخارجية، روبين عازار قال هذا الاسبوع للمشاركين في مؤتمر الصحف المسيحية في القدس بأن “عودة اليهود الى يهودا والسامرة، ليس لعنة بل بركة لكل سكان المنطقة. والدعوة غير المحقة لاخلاءهم هي دعوة للدمار والفوضى”. عازار، الموظف العام وليس الشخصية السياسية اضاف بأن “بعث الشعب اليهودي في ارض اسرائيل يعتبر تجسيد لوعد الهي”. ودعاهم لمحاربة من يدعون بأن المستوطنات غير قانونية – حسب القانون الدولي.
في المؤتمر الذي عقد في يوم الاحد في متحف اصدقاء اسرائيل في القدس والذي نظمته منظمة مسيحية، عقد ايضا احتفال لوضع المازوزة بمشاركة نتنياهو في مركز اعلام دولي جديد هدفه “تعزيز علاقات اسرائيل مع العالم ومحاربة حركة الـ بي.دي.اس”. في الحدث الذي نظم بمساعدة مكتب الصحافة الحكومي، شارك ايضا سفير الولايات المتحدة في اسرائيل، ديفيد فريدمان، ورئيس بلدية القدس، موشيه ليئون، ومؤسس متحف اصدقاء اسرائيل، القس الافنغلستي د. مايك ايفينس.
عازار الموظف في وزارة الخارجية والذي كان في السابق نائب سفير اسرائيل في واشنطن، قال في خطابه في المؤتمر: “انظروا من سيطر على المناطق عندما خرجنا من غزة، منظمة ارهابية. هل نريد أن يحدث ذلك في يهودا والسامرة؟ ليس بأي حال من الاحوال. إن حضورنا في القدس وفي يهودا والسامرة يقدم فرص اقتصادية واستقرار، لأننا نوفر الامن عن طريق محاربة الاشرار الذين يريدون السيطرة. اسرائيل والتجمعات اليهودية في يهودا والسامرة تقدم فرصة اقتصادية وعمل”. وحسب قوله، ليس لدينا أي مصلحة لادارة الحياة اليومية لجيراننا الفلسطينيين في هذه المناطق، لكن يجب أن نكون صادقين، حتى الآن هم كانوا فاسدين ولا يقومون بدورهم جيدا وغير مستعدين لمواجهة مع الاسلام الراديكالي. هم يجب عليهم الفهم بأنه اذا لم نحافظ على هذا الحضور الامني، فان هذا سيعرضنا جميعنا للخطر. واذا اضطررنا الى المغادرة فسنحصل على غزة اخرى”.
لذلك، حسب قوله، “يجب علينا المشاركة في تبني اخوتنا واخواتنا الذين يعيشون في يهودا والسامرة ومحاربة من يدعون بأن وجودهم غير قانوني أو يحاولون نزع الانسانية عنهم بوسائل مختلفة. ساعدونا في محاربة المقاطعة، هم غير محقين، وهم يضرون بنا وبجيراننا حتى أكثر. إن بعث الشعب اليهودي في ارض اسرائيل يعني تجسيد وعد الهي. هذا بركة لشعبنا، وهذا بركة للمنطقة وبركة للعالم. هذا جيد للسلام والازدهار والسعادة”.
عضوة الكنيست تمار زندبرغ (المعسكر الديمقراطي) كتبت لنتنياهو في اعقاب هذه الاقوال بأن “اقوال عازار تشكك بتقديراته كمهنية، وبكونها تساعد في أمن مواطني اسرائيل. لا يوجد مجال في الجسم المسؤول بشكل مباشر عما يجري في مجال الامن القومي لاعتبارات دينية وسياسية، التي ليس لها أي علاقة بالامن القومي”، قالت. “أنا أطلب أن يتم فحص الطريقة التي بها تتدخل اعتبارات غير مهنية في اعمال قيادة الامن القومي، مع توضيح سلوك قيادة الامن القومي، بما في ذلك اهدافها والامكانيات التي تشمل تطبيق “الوعد الالهي”.