ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم نوعا لنداو – النغمات التي تنتظر اليسار في الحكومة الجديدة

هآرتسبقلم  نوعا لنداو – 14/6/2021

احزاب الوسطيسار اضطرت الى دفع ثمن باهظ مقابل ازاحة نتنياهومن بلفور. والحقائب الوزارية القابلة للانفجار توجد في أيدي اليمين. ولكنحتى الآن بقيت بعض المواضيع الرئيسية التي من شأنها أن تمكن مناجراء تغييرات تاريخية “.

لقد كانت لحكومة بينيتلبيد، التي تم تشكيلها مساء أمس فينهاية رحلة مؤلمة ما زالت بعيدة عن الانتهاء، كانت لها مهمة رئيسية واحدة. وقد تم تحقيق هذه المهمة بنجاح في لحظة تشكيلها: استبدال حكم بنياميننتنياهو. لم ينفذ في أي يوم سياسيون وعودهم الانتخابية خلال فترة قصيرةجدا. من هنا يمكن فقط التدهور. لذلك، المهمة الثانية لهم ستكون الامتناعبكل ثمن عن الخلافات المبدئية بين اليمين واليسار والتي ستؤدي الىسقوطهم. وبالتالي تؤدي ايضا الى فشل المهمة الاولى.

في هذه الخلافات، الجناح اليساري في الحكومة سيجد نفسه منالآن في وضع متدني، داخلي وثابت. كل ذلك بدأ بعملية التمركز التي لاتنتهي من قبل اليسار الاسرائيلي والخضوع لحدود الخطاب الذي شكلهاليمين. بعد ذلك تحول اسقاط نتنياهو الى الهدف السامي للمعسكر أكثر منتجسيد ايديولوجيا. هكذا بالضبط تحول نفتالي بينيت، الذي لديه ستةمقاعد، الى رئيس الحكومة، وبهذا تم استبعاد امكانية ضم القائمة المشتركة،وايضا تم مسبقا تحديد الهوية اليمينية للحكومة.

منذ هذه اللحظة واصل الوسطيسار دفع ثمن باهظ مقابل ازاحةنتنياهو من بلفور. على مستوى توزيع الحقائب فان وضع جدعون ساعر فيوزارة العدل واييلت شكيد في وزارة الداخلية وزئيف الكين في وزارة الاسكانووزارة شؤون القدس، كل ذلك يمكن أن تخلق لمعسكر اليسار والوسط وجعرأس يومي شديد. توجد ايضا وزارة اخرى متفجرة جدا لم يتم اعطاءها بعدلأي أحد، بسبب تنازل ممثلة البيت اليهودي، حاغيت موشيه. ولكن حتى الآنهي توجد في كم بينيت: الوزارة الغضة للاستيطان التي اقامتها تسيبيحوطوبلي وتساحي هنغبي، التي هي بكلمات اخرى، وزارة شؤونالاستيطان، في الكابنت هناك بالاجمال توازن بين الكتل في هذه الاثناء، لكنفي الكون الذي فيه الوسط الاسرائيلي هو في الواقع يميني، ليس هناك شكماذا ستكون النغمة الرائدة في المواضيع الامنية.

هناك ايضا عدة نغمات اخرى لليسار، الذي لم تحظ باهتمام كبير فيظل الدراما السياسية. مثلا، في الاتفاقات الائتلافية كان هناك وعد باضافةميزانية فضائحية لجامعة اريئيل. الى جانب المعاني السياسية، هذه اضافةتأتي على حساب مؤسسات اخرى من خلال مكافأة هذه المؤسسة علىتجاوزها لحصص الطلاب. وقد تم الاتفاق ايضا على الاستثمار في الشوارعالتي توصل الى المستوطنات في الضفة الغربية. وزيرة المواصلات هيميراف ميخائيل كما نعرف. تاريخيا توجد لحزبها مسؤولية كبيرة عن تطورمشروع الاستيطان. ومع ذلك سيكون امامنا هنا تحد ايديولوجي كبير فيالوقت الحالي.

في خطابه الاول في الكنيست، قال بينيت إنحكومته ستعززالاستيطان في كل ارجاء ارض اسرائيل، مع التأكيد على كلمةكل، التيتم التأكيد عليها بشكل خاص بالخط الاسود العريض في الصيغة الخطيةالتي تم توزيعها على وسائل الاعلام. وقد اضاف ايضا: “نحن سنضمنالمصالح الوطنية في مناطق ج وسنزيد المعايير والموارد من اجل ذلك بعدسنوات كثيرة من الاهمال“. ورغم أن هذا المجال بقي في نهاية المطاف فيأيدي بني غانتس، في وزارة الدفاع، ايضا هنا دفن برميل مواد متفجرةمليء لكل من يؤيد انهاء الاحتلال والحفاظ على امكانية حل الدولتين.

من المعروف أن تصريحات بينيت في خطابه حول الموضوع الايراني،التي تم نسخها تماما عن مواقف نتنياهو، لم تعكس سياسة جديدة للوسطيسار. بعد 12 سنة على حكم الليكود فان ايران اقرب من السلاح النووي. ولا يقل عن ذلك اهمية أن اسرائيل ابتعدت عن مواقف حلفائها. وفوق كل هذهالمواضيع المتفجرة سيحلق دائما الالتزام بالالتصاق بصورة عامة بمواقفالائتلاف في كل المواضيع.

مع كل ذلك، بالتأكيد يوجد ايضا فرص لليسار في الحكومة الجديدة. فهناك المواضيع التي لا يوجد خلافات دراماتيكية جدا حولها والتي ذكرهابينيت في الكنيست، لا سيما في مجال الاقتصاد والرفاه والتعليم، وفي أيمجال فيه التأكيد هو على تحسين الخدمات والحياة الاجتماعية في الدولة. توجد ايضا خطوات تاريخية في مجال الدين والدولة، التي سيكون بالامكاناخراجها الى حيز التنفيذ بدون وجود الاصوليين في الحكومة.

ولكن الى جانب المواضيع التي تحظى بالاجماع، والتي من المهمويمكن الدفع بها قدما، فانه للوسطيسار، بعد سنوات من الجلوس فيالمعارضة التي وظيفتها تم افراغها كليا من المضمون في ظل حكم نتنياهو،توجد الآن فرصة للدفع قدما بسياسة واقعية. اليمين منظم لذلك. عشراتالجمعيات والمعاهد والنشطاء على استعداد للانقضاض على الوزراء وعلىاعضاء الكنيست مع برامج اصلاحات وتشريعات. بالنسبة لهم ليس من المهماذا كان يجلس على رأس الطاولة نتنياهو، بينيت أو ساعر. فهم سيستغلونكل فرصة. واليسار في المقابل، غير المعتاد على السلطة، لا توجد له بنيةتحتية قوية ومنظمة لذلك. استغلال الفرص السياسية من قبل اليسار يرتبط،ضمن امور اخرى، بتشكيل هذه الحكومة.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى