ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  نوعا لنداو – المهمة الاولى للحكومة الجديدة

هآرتس – بقلم  نوعا لنداو – 1/6/2021

” المهمة الواحدة والوحيدة للحكومة الجديدة هي تحرير اسرائيل من نتنياهو. لذلك فان تقييد فترة ولاية رئيس الحكومة القادم هو جزء اساسي في هذه المهمة “.

       اذا تم تشكيل حكومة بينيت– لبيد حقا-  لقد مر علينا في السنوات الاخيرة ما يكفي كي نشكك في ذلك حتى اللحظة الاخيرة – فان المهمة الاولى الملحة، قبل أي شيء آخر، يجب أن تكون تقييد فترة ولاية رئيس الحكومة. حتى قبل فترة طويلة من علاج فشل الميزانية أو الشروخ العميقة في المجتمع. الدرس الاول والفوري من الـ 12 سنة الطويلة جدا لتولي بنيامين نتنياهو هذا المنصب، هو أن تركيز القوة لفترة طويلة في أيدي شخص واحد، مهما كان، يزيد بشكل واضح خطر خرق التوازن الديمقراطي وافساد المعايير والحكم.

       بالصورة النظرية الجافة وبالديمقراطية البرلمانية هناك ايضا اسباب لعدم تحديد فترة ولاية رؤساء الحكومات. أولا، هناك ادعاء أن هذا هو الرغبة المباشرة للناخبين. ثانيا، فصل السلطات يستخدم كما يبدو ككابح يمكن من عزل قادة اذا انحرفوا عن الطريق السوي. ثالثا، يوجد في العالم عدة امثلة على ولايات طويلة غير فاسدة.

       ولكن اسرائيل ليست واحدة منها. ارادة الناخبين لم تحسم، فصل السلطات تم استنفاده كليا وحقيقة أنه يوجد زعماء رائعون في العالم لم تساعد هنا. بكلمات اخرى، نتنياهو ليس انغيلا ميركل. وحتى ميركل اضطرت في نهاية المطاف الى تقديم استقالتها. في الواقع الموجود خارج الكتب، الازمة السياسية – القيمية الحالية، الاكثر خطورة في تاريخ الدولة، هي الدليل الخالد على ضرورة التقييد.

       إن الادعاءات المؤيدة لتقييد الفترة ازاء الدروس من حكم نتنياهو اكثر وضوحا: تركيز القوة في يديه تسبب ايضا في اسرائيل بالظاهرة المعروفة في العالم كـ “التعالي” – حيث أن مكتب رئيس الحكومة يراكم قوة زائدة على حساب المؤسسات الاخرى في الدولة. هكذا، في فترة ولاية نتنياهو فان هيئات مثل الكابنتالسياسي – الامني، وحتى الحكومة نفسها، تحولت الى خاتم مطاطي كليا، ولا نريد التحدث عن الكنيست ومؤسسات الكبح المزعومة الاخرى. التوازنات انهارت حتى داخل اجهزة الحزب، هناك حول نتنياهو المنافسة الداخلية الى نكتة.

       ايضا خطر ازدياد الفساد ثبت أنه صحيح، ليس فقط على المستوى القضائي الرسمي، على شكل رزمة لوائح اتهام سميكة، بل ايضا على المستوى القيمي، في المكتب وفي المنزل. صحيح أن ظاهرة الفساد يمكن أن تحدث كثيرا في فترات زمنية قصيرة، لكن هذا ليس ما حدث هنا. يكفي الاستماع الى الناجين من محيط رئيس الحكومة، الذين فقط ينتظرون سرا الآن اليوم الذي ستجرف فيه الامطار جميع القذارة التي شاهدوها. هؤلاء الاشخاص الذين خدموا في النظام شاهدوا بأم عينهم كيف أنه في كل سنة تمر تزداد الشهية للحفاظ على القوة ومعها تزداد ايضا المصالح الشخصية على حساب المصالح العامة.

       في الحكومة، التي ربما ستغير قريبا نتنياهو، لن يكون هناك أي تفاهمات تقريبا على أي موضوع جوهري. ليس في الموضوع السياسي أو القانوني أو شؤون الدين والدولة. ولكن عضوة الكنيست تمار زيندبرغ (ميرتس) والمرشحة لتولي منصب وزيرة حماية البيئة قالت مؤخرا بأن هذه الحكومة يمكنها علاج ازمة المناخ.

       مع كل الاحترام لقدرة اسرائيل وزيندبرغ على انقاذ الكوكب، فان المهمة الحقيقية لهذه الحكومة هي مهمة واحدة ووحيدة، وهي تحرير اسرائيل من نتنياهو. لذلك، تقييد فترة ولاية شبيه نتنياهو القادم هو جزء حاسم في المهمة. هذه الخطوة محتملة فقط في بداية فترة الحكومة الجديدة، حيث ذكرى الفساد تكون ما زالت غضة، والبدائل لم يطوروا بعد طموحات جنون عظمة خاصة بهم. الجمهور يجب عليه أن يطلب ذلك منهم قبل أن يكون الوقت مرة اخرى قد اصبح متأخرا جدا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى