ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  نوعا لنداو – التهمة: التقاط الصور مع عرب

هآرتس – بقلم  نوعا لنداو – 2/11/2021

” الصور مع العرب اصبحت موضة في محاولة لتجريم عرب لأنهم التقطوا الصور مع عرب نحن لا نحبهم. والانباء الجيدة هي أن المزيد من الاسرائيليين اصبحوا يرفضون تصديق هذه الالاعيب ويشككون فيها “.

موضة جديدة تغرق الصحف في البلاد، الى درجة يبدو فيها أنه تم الاعلان سرا عن فئة خاصة كهذه في جائزة سوكولوف: كشف صور لعرب مع عرب لا نحبهم. هكذا كشف لنا موقع “الصوت اليهودي” أن لنير أبو هزاز، مستشارة رئيس لجنة الخارجية والامن رام بن براك، التقطت صورة في دورة مع رجال دين مسلمين، الذين تم التحقيق معهم في السابق بتهمة التحريض. وفي الاسبوع الماضي بشرتنا جمعية “حتى هنا”، التي حصلت على منصة في “اخبار 13” بأن “شخصية كبيرة في راعم التقطت صورة مع عباس وبينيت، وشاركت في مؤتمر في غزة مع شخصية كبيرة من حماس”. 

في هذين الحدثين التفاصيل والحقائق ليست هي جوهر القصة، بل التأثير العاطفي الذي يجب على المشاهدين اكماله لوحدهم، اذا التقى شخص عربي (أ) مع شخص عربي (ب)، ارتبط بمصطلحات “تهمة التحريض”، “غزة” أو “حماس”، فعندها من الواضح أن أ. يؤيد الارهاب أو أنه هو نفسه ارهابي.

على سبيل المثال، لنأخذ تفاصيل تحقيق “حتى هنا” التي بثتها اييلا حسون. التحقيق هكذا: غازي عيسى، الشخصية الكبيرة في راعم، تم توثيقه في صورة مع منصور عباس ونفتالي بينيت ويئير لبيد في المفاوضات الائتلافية. نفس هذا الشخص (عيسى) يدير جمعية تتبرع، موسيقى دراماتيكية، للارامل والايتام والمحتاجين في… غزة. هنا يمكننا الاعتقاد: انقذونا. شخص يقوم بتحويل التبرعات الى غزة تم توثيقه مع بينيت ولبيد. ولكن ما هي المشكلة حقا؟ هل الجميعة هي جمعية غير قانونية؟ هل من المفاجيء والصادم أن العرب في اسرائيل (ويهود ايضا) يساعدون ضحايا الحرب في غزة؟. ايضا عيسى هذا كان هو نفسه في غزة. وقد تم توثيقه هناك مع شخصية كبيرة في حماس، غازي حمد. 

المعلومات تجمعت في الرأس: عربي، في غزة، يلتقط صورة مع شخص من حماس، هو بالتأكيد مخرب. ولكن من اجل الدخول الى غزة فان الامر يحتاج الى تصريح. هل تم الادعاء بأنه لم يحصل عليه؟ لا. ومع من حسب، رأي من صدموا، تلتقي جهات امنية اسرائيلية احيانا؟ ومن يجرون اتصالات حول وقف اطلاق النار؟ مع المعارضة أو مع ممثلي حكومة حماس؟ والى من يتم تحويل الاموال القطرية؟ لم يبلغونا ايضا بأن حمد كان رجل الاتصال الرئيسي في عملية اطلاق سراح جلعاد شليط، وأن اسرائيل تجري معه اتصالات منذ سنوات. جيد. لليهود مسموح. اييلا حسون توجه انتقادها لعيسى: ارامل وايتام، نفهم ذلك (شكرا). ولكن لماذا الشخصية الكبيرة تقدم الشكر لك؟ ولماذا في الاصل لا تشكر الجمعية التي تحول الاموال للمحتاجين.

اليكم الجزء الاكثر اشكالية كما يبدو. رجال وزارة المالية جلسوا مع عباس في مبنى يوجد فيه مقر الجمعية. من هنا تم القيام بقفزة نظرية كبيرة: اذا كان المقر موجود هناك فبالتأكيد تم تحويل اموال دولة الى غزة. الدليل؟ لا يوجد. بعد ذلك سيتبين كل شيء: تنتظرنا مناورة اخرى في الحرب على تعويق الميزانية. في النهاية قالت حسون: “صورتان في كفار همكابيا وفي غزة ما الذي يربط بينهما بالضبط؟ ربما السؤال الدقيق هو من الذي يربط بينهما؟ الجواب هو العرب. هذا يجب أن يتوقف. فبدلا من احضار الادلة على الادعاء الدراماتيكي بأن اموال ائتلافية تم تحويلها لحماس في غزة، حصلنا على صور وموسيقى دراماتيكية واسماء اشخاص عرب. 

الانباء الجيدة هي أنه يبدو أن هناك المزيد والمزيد من الاسرائيليين يرفضون تقبل هذه الالاعيب ويطورون شكوك صحية. ايضا في قضية عيسى وفي قضية أبو هزاز يوجد من لا تكفيهم الموسيقى الدراماتيكية من اجل التجريم، ومن الجيد أن الامر هكذا. الاسباب كثيرة: التركيبة الغريبة للحكومة الجديدة تلزم مؤيديها بأن يفكروا اكثر بقليل بشكل منطقي حول الالاعيب ضدها، والنفاق الكبير لليكود الذي ادارت حكومته نفسها اتصالات مع عباس وحماس، يساعد على ذلك. ربما في النهاية فان هذه الظروف الاستثنائية ستؤدي ايضا الى الادراك بأن الواقع الفلسطيني اكثر تعقيدا من التجريم بالارهاب على اساس صور مع عرب نحن لا نحبهم. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى