ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم نوعا ريفا – بعد تدخل الرئيس والمستشار القانوني المتحف الاسلامي طلب تأجيل بيع الاغراض

هآرتس – بقلم  نوعا ريفا – 27/10/2020

البيع في المزاد لقطع أثرية من المتحف الاسلامي كان من شأنه أن يجري اليوم. وبيت المزادات البريطاني لم ينشر بعد رد على طلب التأجيل. والدولة طرحت علامات استفهام بخصوص ملكية جزء من القطع المعروضة للبيع “.

صندوق هيرمان شتيرن الذي يمول مقتنيات متحف الفن الاسلامي توجه أمس الى بيت المزاد البريطاني سوتبس طالبا تأجيل البيع بالمزاد لـ 268 قطعة من مقتنيات المتحف. مؤخرا تم توجيه انتقاد لاذع للبيع وانضم اليه من بين آخرين رئيس الدولة رؤوبين ريفلين ووزير الثقافة حيلي تروفر. “مقتنيات المتحف ليست عملة معدنية تنتقل الى التاجر”، قال تروفر واضاف “أنا آمل أن يستجيب بيت المزاد لطلب تأجيل البيع”. المتحدثة باسم المتحف، غليت غوتفريد، قالت إنهم في الصندوق معنيين بالتوصل الى تفاهم مع الدولة، وأكدت على أن عرض هذه القطع للبيع تم طبقا للقانون. في بيت المزاد سوتبس لم يردوا بعد، لكن على موقعهم في الانترنت ما زال مكتوب أن البيع سيفتتح اليوم.

في المتحف يخشون من أنه اذا تم تأجيل البيع أو الغاءه فانهم في سوتبس سيطالبون بتعويضات.

اليعيزر يعري، عضو اللجنة الادارية في المتحف الاسلامي الذي يعارض البيع قال إنه قلق على مستقبل المتحف. “شخص ما يجب عليه أن يدفع، والدولة لم تعد بأي شيء”، قال. “حسب معرفتي بدولة اسرائيل لن يدفعوا تعويض. واذا لم تكن هناك اموال لصيانة المتحف فمن شأنه أن يغلق”.

في وزارة الثقافة يعتقدون أن الصندوق يجب أن يوقف البيع لسببين. السبب الاول، في الوزارة يقولون إن هناك علامات استفهام حول كل ما يتعلق بملكية جزء من القطع التي يدور الحديث عنها. المسؤولون في الوزارة طلبوا من المتحف أن يحول اليهم كل الوثائق المتعلقة بذلك – وهو طلب لم تتم الاستجابة له حتى الآن. السبب الثاني، في الوزارة يقولون إن الدعم المالي الذي حولته الدولة للمتحف منذ انشائه يستند الى افتراض أنه سيحافظ على المقتنيات في يديه لمصلحة الجمهور.

اذا استمر البيع كما هو مخطط فانه سيعرض اليوم للبيع 194 قطعة فنية اسلامية وأدوات اخرى من مقتنيات المتحق. وغدا سيعرض للبيع 74 ساعة وصندوق موسيقى. 35 ساعة من الساعات هي من المجموعة المميزة للسير ديفيد سولومونس التي سرقت في 1983 وأعيدت الى المتحف فقط بعد عشرين سنة. من بين مجمل القطع المعروضة للبيع، 59 قطعة تم عرضها في المعرض الدائم والمتبقية كانت موجودة في المخازن. الحديث يدور عن نحو 5 في المئة من المقتنيات التي تشمل 5525 قطعة.

أول أمس أجرى المستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت، نقاش قانوني في هذه القضية بمشاركة نائبة المستشار دينا زلبر ووزير الثقافة تروفر والمدعية العامة للواء القدس كوخافيتنيتسح دولف. الاتصالات بين الطرفين تجري الآن خارج المحكمة.

“أنا أتابع بقلق مسألة بيع المقتنيات من المتحف الاسلامي ومنها مقتنيات ذات قيمة أكبر وأهم من قيمتها المالية”، قال الرئيس ريفلين أول أمس واضاف “يجب علينا ايجاد الوسائل الموجودة لدى دولة اسرائيل في المجال القانوني والدولي من اجل منع بيع مقتنيات ثقافية من المنطقة كلها”.

المتحف الاسلامي أقيم من قبل المحسن فاري برايس سولومونس في 1974. على رأس اللجنة الادارية للمتحف يقف السويسري هاربرت فنتر الذي يشغل ايضا رئيس صندوق شتيرن الذي يمول المؤسسة. في 2019 زار المكان 55 ألف زائر، الكثيرون منهم من طلاب في المرحلة الثانية من مدن عربية. ميزانيته في تلك السنة كانت تقريبا 10 ملايين شيكل، بعد أن ازدادت بالتدريج في العقود الاخيرة (في 2002 ميزانيته كانت 3.4 مليون شيكل). هذه في الحقيقة ميزانية صغيرة جدا مقارنة مع المتاحف الكبيرة الاخرى في هذا المجال مثلما في متحف اسرائيل (120 مليون شيكل في السنة) ومتحف تل ابيب (80 مليون شيكل في السنة). ولكنه اكبر من مؤسسات صغيرة باردة مثل متحف هرتسليا أو مقر الفن في عين حيرود التي ميزانيتها تبلغ 3.5 مليون شيكل تقريبا.

جزء كبير من ميزانية المتحف، اكثر من 6 ملايين شيكل، جاءت في السنوات الاخيرة من الصندوق. الدولة تدعم المتحف بـ 1.12 مليون شيكل وباقي الميزانية تأتي من مداخيل ذاتية. خلافا لمعظم امثاله في البلاد فان متحف الفن الاسلامي لم يعاني من العجز، لهذا فان البيع يطرح علامات استفهام في اوساط الكثير من الاسرائيليين على صعيد الفن والآثار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى