ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم نحاميا شترسلر- يا كاتس، هل قرأت في سفر اللاويين متى يتحرر العبد من سيده؟

هآرتس – بقلم نحاميا شترسلر – 13/10/2020

” كاتس لم يفعل أي شيء عدا عن تنفيذ أوامر سيده طوال فترة توليه منصبه. وقد تسبب باستقالة كبار موظفي الوزارة وهو يرفض التحرر من العبودية، لذلك، يجب عليه قراءة سفر “اللاويين” كي يعرف ماذا يحدث للعبد الذي يرفض التحرر من العبودية “.

سفر “اللاويين” ينظر بخطورة كبيرة الى ظاهرة العبودية. مكتوب هناك بأن العبد العبري يتحرر بشكل اوتوماتيكي من سيده بعد ست سنوات أو في سنة اليوبيل. فهل اسرائيل كاتس سيستغل هذا القانون من اجل التحرر ذات يوم؟.

بصفته عبد، هو يعمل بالضبط عمل غير سيء. هو يخدم بخنوع تام سيده، عندما يمنع تمرير ميزانية 2021 في وقتها. وكل هذا وهو يعرف أنه فقط المصادقة على الميزانية في كانون الاول يمكن أن تخرج الاقتصاد من البئر العميقة التي رماها فيه. فقط خطوة كهذه يمكن أن تولد يقين، استقرار ونمو، وأن تنقذ الاشخاص المستقلين، وأن تؤدي الى انخفاض عدد العاطلين عن العمل ومنع خفض تصنيف الاعتماد.

أنا ما زلت أذكر كاتس في بداية طريقه، مليء بالافكار مثل رمانة حول اصلاحات هامة وادخال منافسة الى الاقتصاد. ولكن هناك شيء ما سيء حدث له. في شهر أيار اعلن: “قريبا سنبدأ بالعمل على ميزانية 2021″، لكن بدلا من ذلك ساعد بيبي على خرق الاتفاق مع بني غانتس ولم يمرر ميزانية 2021 في 25 آب. في اعقاب انذار غانتس النهائي، تقرر تمديد موعد تقديم الميزانية الى 23 كانون الاول. ولكن ايضا هذا الموعد يخرقه نتنياهو الآن بقدم فظة – وكاتس ينفذ ذلك.

الكل يعرف لماذا. بيبي يريد الذهاب الى انتخابات في شهر آذار 2021، بدون تناوب أو بطيخ.  وحتى أن كاتس يعرف بأن انتخابات في بداية السنة القادمة هي كارثة للاقتصاد وخطوة من شأنها أن تتدحرج الى حرب اهلية – هو ينفذ أمر سيده. سواء كان ذلك مجديا أم لا.

في الاسبوع الماضي اصدر كاتس بيان للصحافة كله كذب واضح. فقد كتب بأنه “خلافا لمناورة ازرق ابيض فان وزارة المالية بتوجيه منه (هذا دائما بتوجيه من الزعيم الاعلى) تعمل على الدفع قدما بميزانية 2021”. هل هذا صحيح. إنه لم يجر حتى لو نقاش واحد حول اهداف ميزانية 2021، أو حول حجم النفقات وحجم العجز والافضليات والاصلاحات والخصومات في الوزارات، منذ شهر أيار وحتى الآن. اذا، هل المناورة هل مناورة ازرق ابيض أم مناورته؟ لو أن كاتس بدأ بالعمل على الميزانية في شهر أيار (مثلما وعد) لكان لديه الآن ما يكفي من الوقت حتى لتقديم الميزانية بسهولة، وايضا القراءة في سفر “اللاويين” وفي احكام العبودية. ولكنه بدد الوقت بصورة متعمدة، والآن هو يقول “ليس لدي ما يكفي من الوقت حتى كانون الاول القادم. حتى هذا كذب. حتى الآن يوجد له ما يكفي من الوقت. الحديث يدور عن فترة طواريء فيها يمكن تقصير والغاء اجراءات، لهذا فان شهرين ونصف تكفي بالتأكيد.

يكفي أن يخرج من مكتبه في القدس، ويسير بضع خطوات نحو اليمين ويدخل الى غرفة كيرن تيرنر ايال، وهي بدورها ستشرح له كيف يفعلون هذا بسرعة. هي ايضا ستقول له شفهيا ما لم تضعه في رسالة الاستقالة: أنا غير مستعدة للمواصلة بهذا الوضع المجنون الذي فيه أنت تستخف بالمستوى المهني وتضحي بالاقتصاد والعاطلين عن العمل على مذبح سياستك وسياسة بيبي. أنا غير مستعدة لمواصلة الكذب من اجلك. أنا ايضا لا اوافق على جو الارهاب الذي فرضته في وزارة المالية وعلى الاهانات والمس بكل من يناقشك ولو قليلا، انظر الى أين وصلت: لقد قمت بتفكيك قيادة وزارة المالية، روني حزقياهو، شاؤول مريدور وايضا أنا، جميعنا ذهبنا الى البيت. قريبا سيذهب المستشار القانوني في وزارة المالية آسي مسينغ، الذي هو ايضا قمت باهانته. هل ربما ستستخلص العبر وتذهب أنت ايضا؟.

كاتس مخطيء في أنه “مرر ميزانية 2020”. ايضا هذا كذب مضحك. بالاجمال، كان هناك قانون يسمح بتمويل مؤقت للعام 2020 بطريقة تقسيم 1 من 12. وكاتس اضاف الى ذلك 11 مليار شيكل، هذا كل ما في الامر. هو لم يمرر أي ميزانية، ولم يضع أي قيود على النفقات، أو أي قيود على العجز، ولم يقم بأي تقليصات أو أي سلم اولويات أو أي اصلاحات. هو لم يفعل أي شيء. فقط القى عشرات المليارات في كل اتجاه. والنتيجة مرعبة: عجز ضخم يبلغ 200 مليار شيكل، نمو سلبي يبلغ  8 في المئة، انهيار مصالح تجارية، بطالة لمليون شخص وانخفاض حاد في مستوى المعيشة.

في سفر “اللاويين” مكتوب أن العبد غير المستعد للتحرر من العبودية، يجب على سيده أن يقطع أذنه من اجل أن يرى الجمهور وأن يخجل العبد. يبدو أن كاتس قد فقد الخجل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى