ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم نحاميا شترسلر – هو لم يتغير أبدا منذ قتل رابين

هآرتس – بقلم  نحاميا شترسلر – 8/6/2021

نداف ارغمان يريد من رئيسه نتنياهو أن يقف ويطلب علنا وقف التحريض والعنف. ولكن نتنياهو لم يتغير أبدا منذ قتل رابين وهو يواصل التحريض وتأجيج اللهب بهدف منع أداء حكومة التغيير لليمين في الكنيست “.

هناك خط مستقيم يربط بين التحريض الفظيع قبل قتل رابين وبين التحريض الاكثر شدة الذي نشاهده الآن. في حينه، عشية عملية القتل، تم اغراق البلاد بمظاهرات عنيفة ضد رئيس الحكومة، قاموا باحراق صوره واتهموه بالخيانة والبسوه الكوفية وحتى البسوه زي الـ اس.اس. حاخامات اليمين المتطرف اصدروا ضده فتوى ملاحقة انتهت بالقتل.

النقاش الذي يجري الآن ضد نفتالي بينيت واعضاء حزب يمينا هو نقاش اكثر تحريضا وعنفا. بينيت في السابق البسوه الكوفية والصليب المعقوف وقاموا باحراق صوره، والشبكات الاجتماعية مليئة بالتهديدات على حياته وحياة ابناء عائلته. يسمونه خائن، خائن لاسرائيل، ويتمنون له موت غريب. واعضاء حزبه ايضا تعرضوا للتهديد وتم تعيين حراس لهم. عضوة الكنيست عيديت سلمان لا يمكنها ارسال ابنها الى المدرسة بسبب التهديدات.

المحرضون نجحوا في أن يلصقوا بحكومة التغيير صفة “حكومة اليسار”، رغم أنه سيكون فيها 44 عضو كنيست من اليمين والوسط و17 عضو فقط من اليسار، ورئيس الحكومة هو يمين – يمين ويعتمر القبعة. ولكن من تعنيه الحقائق.

بالضبط مثلما كان قبل 26 سنة، ايضا الآن يلعب بنيامين نتنياهو دور رئيسي في التحريض. في العام 1995 سار على رأس مسيرة في رعنانا تحمل تابوت، وبعد ذلك وقف على رأس المحرضين في ميدان صهيون. الآن هو يواصل نفس الخط. هو يقوم بتسخين وتأجيج الجمهور بخطاباته المليئة بالاكاذيب والافتراءات. ومؤخرا قام باصدار منشور تحريضي عن قضية الجواسيس في ايام يهوشع، شبه فيه عشرات الجواسيس الذين “اضعفوا روح الشعب” باعضاء يمينا. هو لا يفصل ماذا كان مصيرهم. لذلك، سنذكر هنا بأنهم جميعا ماتوا بالوباء. هل هذا ما يأمله لاعضاء الكنيست الستة من يمينا؟.

ومثلما كان في حينه، قبل قتل رابين، ايضا الآن يتجند كبار اعضاء الصهيونية الدينية لتسخين الارض. حاييم دروكمان، الحاخام الكبير في القبيلة، قال إنه “يجب فعل كل شيء من اجل عدم تشكيل هذه الحكومة”. ما هو معنى “كل شيء”؟، حيث أن قاتل رابين قال في التحقيق معه إنه بدون تحريض ودعم الحاخامات لم يكن لينفذ عملية القتل.

في جلسة قائمة الليكود في هذا الاسبوع وصف نتنياهو التحريض بـ “حرية التعبير”. واضاف بأنه يوجد تحريض في الطرفين، وهذه كذبة اخرى. لأن القوة والهدف مختلفين. صحيح أن كل عمليات القتل نفذها اليمين. وعندما تحدث عن المراسلين قال: “يجب أن لا تخافوا من مهاجمتهم”. وهكذا في الواقع هو هدر دمهم.

هو ايضا لم يقل كلمة تحفظ واحدة عن مسيرة الاعلام التي تم التخطيط لمرورها في باب العامود والحي الاسلامي، من اجل خلق عنف سيدفع حماس الى الرد. وفي الحقيقة، حماس سبق ودعت الجماهير للمجيء الى القدس من اجل الدفاع عن المسجد الاقصى. ومن هناك المسافة قصيرة لاستئناف اطلاق الصواريخ والغاء اداء الحكومة لليمين في الكنيست. من حسن الحظ أن الشرطة الغت أمس المسيرة.

يجب ايضا أن لا ننسى بأن نتنياهو يمنع وبحق تحويل الاموال القطرية الى القطاع، الامر الذي جعل حماس تعلن بأنه اذا لم تأت الاموال في هذا الاسبوع فانها سترد بخطوات تصعيدية.

في الاسابيع التي سبقت قتل رابين توجه رئيس الشباك في حينه، كرمي غيلون، لنتنياهو وطلب منه أن يصرح علنا ضد التحريض الهائج. ولكن هذا لم يحدث. ورئيس الشباك الحالي، نداف ارغمان، تعلم الدرس وتوجه في هذه المرة علنا لـ “قادة الرأي” وطلب منهم “اصدار دعوات واضحة وحاسمة لوقف الخطاب المحرض والعنيف على الفور”. واضاف “مؤخرا توجد دعوات للعنف والمس الجسدي… وهو خطاب يمكن أن يفسر على أنه يسمح بنشاطات عنيفة وغير قانونية يمكن أن تصل الى درجة المس بالارواح”.

ارغمان في الحقيقة يريد من رئيسه نتنياهو أن يقوم ويوقف التحريض. ولكن نتنياهو لا يحلم ولو للحظة بفعل ذلك. عمليا، هو يفعل العكس ويزيد اللهب بهدف أن يمنع اداء حكومة التغيير لليمين في الكنيست. هو لم يتغير أبدا منذ قتل رابين.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى