ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  ليئورديتل – الازمة في المجتمع العربي ، جهاز التعليم عاد 13 سنة الى الوراء

هآرتس – بقلم  ليئورديتل – 4/12/2019

المدارس في المجتمع العربي تعاني منذ سنوات كثيرة من نقص الموارد. ميزانيات قليلة ونقص في المعلمين ذوي المستوى الجيد. الفجوة بين الطلاب العرب والطلاب اليهود تبرز ايضا في الامتحانات الدولية وفي الامتحانات المحلية في اسرائيل. في اعقاب النتائج المقلقة، وزارة التعليم قررت تعيين طاقم لفحص الظروف التي أدت الى هذه الازمة في الوسط العربي.

المعطيات عن انجازات الطلاب العرب مقلقة بشكل خاص، على خلفية حقيقة أن الامتحانات تحاول توقع قدرة اندماج الطلاب الذين امتحنوا في الصف العاشر، في المجتمع وفي سوق العمل، وايضا توقع الفجوات المستقبلية في المجتمع. انجازات الطلاب العرب بعيدة عن الانجازات المقبولة في الدول المتقدمة، واذا قمنا بعزلها عن جميع السكان في اسرائيل، فان تصنيفهم سيكون في الاماكن الاخيرة من بين الـ 79 دولة التي فحصت في الاختبار الى جانب دول مثل كوسوفو وبنما واندونيسيا والمغرب. الطلاب في الاردن وفي لبنان نجحوا في تحقيق انجازات اعلى في الامتحانات الثلاثة أكثر من الطلاب العرب في اسرائيل. 

هذا فشل خطير بشكل خاص لوزارة التعليم. وفي الوزارة تفاجأوا من عمق الازمة التي ظهرت في نتائج امتحانات “الفيزياء” من العام 2018، والانخفاض الكبير في انجازات الطلاب العرب. المرة الاخيرة التي تم فيها تسجيل علامات متدنية جدا في اوساط الوسط العربي كانت في العام 2006. انخفاض انجازات الطلاب العرب يعمق ايضا الفجوة بينهم وبين الطلاب اليهود، رغم جهود معينة لوزارة التعليم من اجل تقليصها. الانخفاض في علامات الطلاب في الوسط العربي كان كبير جدا وتسبب بانخفاض الترتيب العام لاسرائيل.

في امتحان القراءة، علامات الطلاب العرب انخفضت بـ 29 نقطة منذ الامتحان الذي جرى في 2015، الى متوسط بلغ 362 نقطة (مقارنة مع المتوسط العام في اسرائيل الذي بلغ 470 نقطة)؛ وفي الرياضيات سجل انخفاض بـ 12 نقطة في اوساط الطلاب العرب عن المتوسط وبلغ 379 نقطة (مقارنة مع 463 نقطة في اوساط جميع الطلاب في اسرائيل). وفي العلوم سجل انخفاض يبلغ 26 نقطة في اوساط الطلاب العرب ليبلغ 375 نقطة في المتوسط (مقارنة مع 462 نقطة في اوساط جميع الطلاب في اسرائيل). نسبة الطلاب الراسبين في المجتمع العربي في كل واحد من الامتحانات تزيد على 50 في المئة.

من اجل تقليص الفجوات في التعليم العربي نحن بحاجة الى استثمار كبير في الميزانيات. ولكن البرامج التي قادتها وزارة المالية حتى الآن لم تكن كافية حتى الآن. احد اسباب ذلك هو سياسي: تقليص الفجوة بين الطلاب العرب والطلاب اليهود سيحتاج الى تقليص ميزانيات الطلاب المتدينين الذين يحصلون الآن على الميزانيات الاكبر.

هناك فجوات كبيرة في تخصيص الموارد في وزارة التعليم بين الطلاب العرب والطلاب اليهود. في العام 2018 مولت وزارة التعليم كل طالب في الثانوية في المسار الحكومي – الديني بـ 40.3 ألف شيكل في السنة. في حين أن الطلاب العرب تم تمويلهم بمبلغ أقل بـ 40 في المئة – 24.5 ألف شيكل في السنة. 

فجوات التمويل هذه كشف عنها في “ذي ماركر” في العام 2013، ومنذ ذلك الحين اتسعت فقط. وزارة التعليم تطبق في السنوات الاخيرة خطة لتمييز تصحيحي من ناحية الميزانية بين القطاعات المختلفة، لكن رغم ذلك، هي تمول بنسبة أقل الطلاب الضعفاء من الوسط العربي، مقارنة مع الطلاب اليهود. مثلا، في العام 2018 طلاب عرب من خلفية ضعيفة حصلوا على ميزانية أقل بـ 22 في المئة مقارنة بطلاب يهود من نفس الخلفية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى