ترجمات عبرية

 هآرتس – بقلم  عوزي برعام  –  اختبار بينيت قد بدأ

هآرتس – بقلم  عوزي برعام  – 10/11/2021

” يجب على بينيت وساعر وليبرمان التوحد وتشكيل حزب يمين واحد جديد لأن الساحة تحتمل ذلك، خاصة أن مصوتي الليكود ليسوا نفس الشيء. ويمكن لبعضهم الانضمام الى هذا الحزب الجديد “.

الحكومة الجديدة حصلت على الكثير من الثناء لأنها نجحت في اجازة ميزانية الدولة وقانون التسوية، هذا امام معارضة يمينية – دينية – اصولية معادية، رأت كيف أن كل جهودها كي تضم اليها شخص منشق عن الائتلاف قد ذهبت هباء. 

بعد النجاح في تمرير الميزانية شاهد الجمهور ايضا مظاهر الحب المتبادل بين نفتاليبينيتويئير لبيد وافيغدور ليبرمان (الذين لسبب ما، انعدام حساسيتهم، ابقوا بني غانتس في الخارج). اذا كان الامر هكذا فان الجمهور اصبح يعرف أن الحكومة تعمل لصالحه، وأنها “حكومة كل الاسرائيليين”. الآن هو يسأل الى أين تسعى اكثر من ذلك. بطبيعة الحال فان المسؤول عن رسم الطريق هو بينيت. واذا اختار أن يثبت لـ “اليمين الذي تمت خيانته”، بأنه هو اليمين الحقيقي وأنه يحافظ على قيمه حتى في حكومة غير متجانسة، فان الشركاء في الحكومة الذين تجندوا من اجل تمرير الميزانية لن يسمحوا له بذلك وهم سيطلبون سياسة متزنة. 

في المقابل، يوجد لخصوم بينيت في اليمين البيبي، الذين يعتبرونه متعدي يحاول تقويض الاسطورة العظيمة “بنيامين نتنياهو”، بنك من الاهداف. وأهم هذه الاهداف هو احباط “قانون نتنياهو” الذي قدمه جدعون ساعر والذي استهدف منع من تم تقديم لائحة اتهام ضده من المنافسة على رئاسة الحكومة، ووقف استئناف المفاوضات بين الدول العظمى وبين ايران واحباط فتح القنصلية الامريكية في شرقي القدس. كتاب المقالات من اليمين خائبو الامل من نجاح الحكومة وهم يغمزون لبينيت ما هي الحدود المرسومة وهي أنه لن يتجرأ على التنازل لنتنياهو عن طريق تشريع من جهة ولكنه سيواجه الرئيس الامريكي من الجهة الاخرى.

بينيت لا يمكنه الموافقة على قواعد اللعب هذه. فهو وحزبه مضطرون الى تشكيل انفسهم من جديد بشجاعة وتصميم. هو وليبرمان وساعر يمكنهم التوحد في حزب واحد وعرض يمين جديد على الجمهور. يوجد في الساحة السياسية مكان لحزب كهذا حتى لو لم تشكل حكومة التغيير، لأن اليمين البيبي في معظمه موحد نفسيا مع اسرائيل الدينية والمسيحانية والعنصرية. وحقيقة أنه تم طمس الاختلافات السياسية بين اجزاء كبيرة في الليكود وبين ايتمار بن غبير تثبت ذلك.

حزب يميني جديد يمكنه أن يكشف بأنه يوجد لديه مخزون من المصوتين في المعسكر التقليدي، في الوسط وفي اوساط جزء من مؤيدي الليكود الذين هم غير متحمسين من فظاظة وعدم الثقة بزعمائهم الجدد. هم سيفضلون زعيم له طريق، يمثل الليكود الذي كان ذات يوم. ليس الـ 35 مقعد التي تنتظر نتنياهو في الاستطلاعات مكونة من نفس الشيء. صحيح أن كثيرون منهم يعارضون الحكومة الجديدة، لكن قلوبهم لا تستخف بانجازاتها.

الاستطلاعات تظهر ايضا أن هناك مؤيدين لليكود يؤيدون قانون ساعر. وبينيت الذي لا يوفر نتنياهو الاوصاف االمهينة التي يطلقها ضده، سيضطر الى ازالة المظهر المحايد في هذه المسألة، سواء في موضوع الحظر على من قدمت ضده لائحة اتهام في تولي منصب رئيس الحكومة أو في موضوع تقييد فترة ولاية رئيس الحكومة.

يجب على بينيت، الذي اثبت بأنه يستطيع السير في سياسة متزنة ازاء ازمات مثل ازمة الكورونا والوقوف الى جانب الوزراء كأول بين متساوين، التذكر بأنه مدين بمنصبه ايضا لجمهور ناضل في الشوارع وفي مفترقات الطرق من اجل اسقاط نتنياهو واستبداله بنوع آخر من الحكم اكثر عقلانية واستقامة. الآن يجب عليه اعطاء معنى جديد لمنصبه. 

هذا الامر صعب ولكنه محتمل

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى