ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم عكيفا نوفيك –  قرية الخان الاحمر الخاصة ببينيت

 هآرتس – بقلم عكيفا نوفيك – 27/6/2021

” الموضوع هنا هو القدرة على تدمير ائتلاف بينيت. وافيتار تمسك بالائتلاف بشكل جيد من الطرفين “.

من يجلس في الاعلى يشاهد مؤخرا موجة من الابداع. هذا المساء سيأتي اعضاء من الليكود الى بؤرة افيتار الاستيطانية في السامرة من اجل التضامن معها وتأييدها ازاء الخطر الذي يتهددها من حكومة بينيت. مستوى الخطر غير واضح، ولم يتم تحديد موعد للاخلاء، لكن البؤرة تمر بعملية متسارعة من “الخحمرة” (أن تصبح مثل قرية الخان الاحمر). 

في الدليل الكامل على الالتفاف من اليمين للسياسة الاسرائيلية، الخان الاحمر، وهي القرية البدوية الصغيرة قرب كفار ادوميم، هي قيمة مهمة. بنيامين نتنياهو وعد بهدمها مرات كثيرة. نفتالي بينيت واييلت شكيد قاما بوضعها على رأس سلم اهتماماتهما. وقد انتقدا نتنياهو كثيرا بسببها وحولا مجمع الصفيح الذي يوجد على طريق البحر الميت الى موقع اكبر بكثير من وزنه الحقيقي. “الآن اصبحت القرية مدينة صغيرة”، انتقد بينيت بصورة لاذعة قبل الانتخابات الاخيرة بأسبوع. 

هذا النمر يعود الينا الآن من اليمين. افيتار يمكن أن تصبح الخان الاحمر خاصته – خطوة اولى في حقول الالغام التي يزرعها بسعادة سابقيه. يجدر ببينيت أن يفحص جيدا حالة افيتار. فهي لن تكون الاخيرة.

نموذج بينيت السياسي منذ تشكيل الحكومة يقف الآن امام امتحان. بينيت انفصل عن القاعدة السياسية التي رافقته مدة ثماني سنوات عندما اجتاز عتبة مكتب رئيس الحكومة. والآن هو يتلمس طريقه بحثا عن قاعدة “اسرائيلية عامة” (أي وسط – يمين). ولكنه يوجد الآن في نقطة خسارة – خسارة. اذا قام بهدم البؤرة فهو لن يكسب أي نقاط في وسط الخارطة السياسية، ربما لأنه سيفعل ذلك كشخص مسه الشيطان. في المقابل، بينيت لا يمكنه أن يكسب نقاط في اليمين في قضية افيتار. حتى لو نجح في هندسة “خطة” تمكن من ابقاء المستوطنة على حالها فهذا لن يكون نهاية المطاف.

اعضاء ميرتس واعضاء راعم سيستمرون بالنضال من داخل الحكومة من اجل هدم الموقع (اشخاص انتظروا عشرين سنة من اجل العودة الى الحكومة لا يخافون من طريق طويلة). من الجهة الاخرى، بتسلئيل سموتريتش سيطالب باقامة كنس ومؤسسات تعليم وحي جديد حول مكتب رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، الذي سيتم نقله الى المكان. ايضا اذا تحولت افيتار الى مدينة كبيرة تضج بالحياة فان بينيت لن يستفيد من ذلك. 

على أي حال، افيتار هي قصة تكتيك جزئي. مستقبل المنطقة لن يحسم هناك. في منطقة فيها تكاثر طبيعي مثل يهودا والسامرة فانه لبؤرة استيطانية فيها خمسين عائلة لا توجد اهمية استيطانية استراتيجية. واذا قام بينيت بالوفاء بوعده، “تسوية الاستيطان الشاب” وتعزيز مستوطنات قديمة فان هذا سيكون اكثر اهمية بكثير.

الموضوع هنا هو القدرة على تدمير ائتلاف بينيت. وافيتار تمسك به بشكل جيد من الطرفين. “في يوم الخميس الماضي وصل اثنان من اعضاء الكنيست الى البيوت الجديدة، اللذان يعتمد على الائتلاف على صوتهما، وفي يدهما “أمر اخلاء”. وبعد ساعتين تم الصاق لافتة على أحد البيوت كتب عليها “مكتب عضو الكنيست نير اورباخ”. هذه الخطوة لم يتم تنسيقها مع عضو الكنيست اورباخ (الهاوي المعروف للوحدة). والذي طلب أن يتم وضعه في بيت آخر حتى لا يثير أزمة. 

هذه الحادثة الغريبة لا تعتبر سابقة. ففي أواخر العام 2018 شارك وزراء في مظاهرة ضد الحكومة، التي اجراها مستوطنون امام مكتب رئيس الحكومة. وقد شارك فيها زئيف الكين واوفير ايكونيس واييلت شكيد ونفتالي بينيت. نتنياهو غضب من ذلك، وبعد اسبوع تقريبا قام بحل الحكومة وقاد الى انتخابات، عُرفت بعد ذلك بـ “الانتخابات الاولى”. وخلافا لتلك الحكومة التي كانت متجانسة جدا، هذه الحكومة امكانية اتساع الصدوع فيها اكبر بكثير، ومثلما علمنا معلمنا مناحيم بيغن فانه سيكون هناك المزيد من ألون موريه ومن افيتار. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى