ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم عكيفا نوفيك – الطيبي سيستقبل بالتصفيق في مسيرة الفخار

هآرتس – بقلم  عكيفا نوفيك– 7/3/2021

ملاحقة المثليين لا توجد في تل ابيب. المشكلة الحقيقية للمثليين هي في بئر السبع والسامرة وأم الفحم. المثليون هم نفس المثليون. والاستعداد للمشاركة في حربهم، فقط في ساحة القتال الاكثر راحة، يعتبر أمر قليل الحكمة “.

في المؤتمرات الانتخابية التي يتم اجراءها دائما في المدارس الثانوية في البلاد، هناك جزء ثابت: طالب/ طالبة من المثليين يوجهون سؤال للممثل الديني في الهيئة التي توجد على المنصة، ويتهمونه بعدم الاعتراف بهم على خلفية التصفيق الصاخب. أنا اشرفت على عدد من هذه اللقاءات، وتولد لدي الانطباع بأن هذا الامر يشتعل في اوساط الجيل الشاب في اسرائيل بقوة دينية تقريبا. ولكن اصبع الاتهام هذه تقريبا لا توجه الى أحد الاحزاب المناهضة جدا للمثلية في اسرائيل. “نحن ضد الدفع قدما بظاهرة المثلية”، اعلن في الاسبوع الماضي احمد الطيبي. “لو أنه كان هناك قانون يتعلق بمسيرة الفخار، أو دخولهم الى المدارس من اجل الدفع قدما بطائفتهم لكنت سأعارض ذلك”. الطيبي ايضا اعتبر القوانين المتعلقة بالمثليين استفزاز واكراه، وهو ما زال يعتبر رمز ليبرالي في قائمته.

النظرة في اليسار اليهودي لمناهضة المثلية في القائمة المشتركة تبدو مثل سجل مرفوض، يخلق الصحة السياسية وآمال يائسة ومجرد رسالة مزدوجة. كبار الراقصين هم يهود يصوتون للقائمة المشتركة. بالنسبة لي هم مجموعة المصوتين الاكثر اثارة للاستغراب. الى أي درجة يمكن أن تكونوا ليبراليين عندما تصوتون لحزب جزء كبير منه يعارض حقوق المثليين؟ يمكن تأييد الفلسطينيين حتى بدون التزين بريش مزيف من حقوق الانسان. يسمون هذا الخيار ميرتس.

أنا شخصيا لا اعتقد أن الطيبي هو شخص مناويء كبير للمثليين. هو يحاول ارضا ناخبيه المحافظين. أنا أتفهمه لأنني أتذكر الضرر الكبير الذي أحدثه اعضاء البيت اليهودي لانفسهم في انتخابات 2015، في الفيلم القصير الذي دعا الى عدم الاعتراف بالمثليين. الحديث يدور عن مجتمعين محافظين، توجد بينهما صفات متشابهة جدا. نصوص حزب نوعم تشبه نصوص راعم. اوريت ستروك والطيبي في نفس المعسكر في هذا الشأن.

ولكن هذا التشابه ينتهي برد اليسار. بتسلئيل سموتريتش يحمل وصمة عار جماهيرية منذ مسيرة البهائم الحقيرة، حتى بعد اعتذاره  وتعلم كيفية اغلاق الفم. امير اوحانا، غير المناويء للمثلية، تم طرده من مسيرة الفخار في 2017 من قبل شباب ميرتس. الطيبي اذا جاء الى المسيرة سيستقبل بالهتافات.

في نهاية المطاف، المشكلة هي نفس المشكلة. مطاردة المثليين لا توجد في تل ابيب، التي فيها يعتبر المثليون نخبة تقريبا. المشكلة الحقيقية للمثليين هي في بئر السبع والسامرة وأم الفحم. فهناك توجد مشكلات نفسية كبيرة، تحرشات جنسية وشباب يفكرون بالانتحار. ربما أن ضائقة العربي المثلي اكثر صعوبة من ضائقة اليهودي الديني المثلي.

الشرعية، هكذا تعلمت من اصدقاء مقربين، هي موضوع مهم جدا هنا. عندما يرفض بينيت الاعتراف بالازواج المثليين ويقترح الاكتفاء بالمساواة في الحقوق، يشرحون بأن الاعتراف هو كل القصة. وأن النظرة الرافضة للقادة تتسرب الى أسفل وتزيد من بؤس الشباب. عندها، بماذا تختلف حالة الطيبي؟ وحالة منصور عباس؟ الفرق هو في الحسابات السياسية فقط.

اذا كانوا في معسكر الوسط – يسار يتفهمون مناهضة المثلية في أحد الاحزاب باسم الهدف الاكبر لتشكيل ائتلاف مستقر فكيف يمكننا الاحتجاج على غض النظر عن مناهضة هذه الهوموفوبيا هذه في المعسكر الآخر من اجل نفس هذه الحاجة بالضبط؟ لا يمكن تغيير النظارات في كل مرة يتم فيها تغيير زاوية النظر. المثليون هم نفس المثليون. والاستعداد للمشاركة في حربهم، فقط في ساحة القتال الاكثر راحة، يعتبر أمر قليل الحكمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى