ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم عكيفا نوبيك – من لم يرده رئيساً للحكومة

هآرتس – بقلم  عكيفا نوبيك  – 22/11/2020

سبق وكان هنالك رؤساء اضروا جداً بمؤسسة الرئاسة. ولكن تنافساً يستهدف منذ البداية الغاء محاكمة جنائية هو امر لم يحدث حتى الان لدينا؟“.

ثمة بند مثير للإشكال في قانون رمادي من المتوقع ان يشعل النظام السياسي قريباً. “رئيس الدولة لن يُقدّم لمحاكمة جنائية”- هكذا يعد البند 14 من القانون الاساس: رئيس الدولة، وهنالك شخص واحد له صلة وثيقة جداً بهذا البند.

الانتخابات الرئاسية من شأنها ان تجرى في الربيع، وعلى الاقل ثمة شخصيتان كبيرتان في الليكود تضغطان على بنيامين نتنياهو للتنافس. يؤاف كركوفسكي قال في حزيران في “كان”، أن نتنياهو حقاً ينوي فعل ذلك. في الكنيست سبق وجرت محاولة لمنع هذه الخطوة: في ايلول قدمت عضوة الكنيست ميراف ميخائيلي مشروع قانون يمنع متهماً من التنافس على الرئاسة، ولكن الإئتلاف اسقط ذلك المشروع. الوزير ديفيد امسلم طُلب منه تبرير معارضة الإئتلاف والقى خطاباً تحدث فيه عن “اكاذيب” المفتش العام للشرطة السابق روني الشيخ. نتنياهو نفسه يحرص على الرد بابتسامة في كل مرة سُئل فيها عن ذلك، ولكنه امتنع عن قول انه لن يتنافس.

 هذا السؤال سيحسم في المحكة العليا- هل سيسمح لنتنياهو بالتنافس على الرئاسة وفي حالة تم انتخابه، هل يجب تجميد محاكمته. لا يجب ان نتسبعد ان نتنياهو سيقدم ترشيحه كخطوة تكتيكية، من اجل ان يحصل على المزيد من التأجيل لمحاكمته، او نظراً لان المداولات في المكمة العليا من المتوقع ان تخدمه: اذا حكم القضاة لصالحه، فان ذلك سيكون شهادة تأهيل مهمة، واذا حكموا ضده- فانه سيكون لديهم دليلاً اخر على درايفوسية المحكمة.

في كل الاحوال اذا حدث ما لا يصدق وتنافس نتياهو وسمح له بذلك وانتخب للرئاسة، فان معنى ذلك سيكون من شبه المؤكد، وقف الاجراءات القانونية ضده. سينهي ولايته بعمر 79عام، وفقط حينها سيتم السماح باستئناف محاكمته. ولكن بالامكان ان يقوم الرئيس الجديد بالعفو عن نتنياهو. التبيرات لذلك سيتم العثور عليها- سواء بسبب عمره او بسبب اعتزاله للحياة السياسية او بسبب “ما قدمه للدولة”. بناءاً على ذلك ربما ان القرار  القانوني بشأن نتنياهو هو اقرب بكثير مما يبدو.

وهكذا، فإن “اسرائيليون قلقون” يقومون بالتوسل لدى الرئيس رؤفن ريفلين بألا ينتظر وان يعارض الفكرة. ريفلين حذر جداً من التصريح حول هذا الموضوع. يمكن ان نخمن بأنه يأمل في أن يخاف نتنياهو مما يكتنف هذا التنافس من مخاطر: أولاً انه سيعوّد الجمهور لى التفكير باليوم الذي سيأتي بعده. ثانياً الان نتياهو يستعد لمعركة انتخابات للكنيست (ولرئاسة الحكومة). ليس بالامكان التنافس في نفس الوقت على كلا المنصبين معاً. وثالثاً فرصه ليست واضحة. صحيح انه من الشائع الاعتقاد بانه في الانتخابات السرية فان اعضاء كنيست من اليسار سيصوتون له أيضاً، والذين يفضلونه اضعف في مقر الرئيس، ولكن ليس بالامكان التنبؤ حقاً بأنهم سيصوتون له بالفعل.

من الواضح ان تنافس نتنياهو سيلحق ضرراً كبيراً بمؤسسة الرئاسة. لقد سبق وكان هنالك رؤساء اضرّوا بهذا المفهوم، جداً. ولكن تنافسا استهدف منذ البداية الغاء اجراء جنائي، هو امر لم يسبق فعله هنا.

مستشارو نتنياهو اقل قلقاً من ذلك، ويجب ان نتذكر بأنه نفسه ليس مشجعاً كبيراً لمؤسسة الرئاسة. في 2014 بحث بصورة محمومة عن شخص يوافق عل مواجهة ريفلين وعرض هذا المنصب على شخصيات مختلفة كثيرة، وكأن الامر كان يدور حول ترتيبات عمل. في النهاية حاول الغاء هذه المؤسسة تماماً وحتى ان يرشح لهذه المهمة يئير لبيد. من بين امور اخرى احتج مقربوه على التكلفة الاقتصادية العالية لمنزل الرئيس. كان هنالك اوقات جرى فيها ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى