ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم عكيفا الدار – يا تسيبي، ترشحي ترشحي

هآرتس – بقلم  عكيفا الدار – 2/2/2021

يا تسيبي لفني، أنت تعرفين أنني لم أصوت في أي يوم لصالح احزابك، من الليكود وحتى الحركة، ومرورا بالمعسكر الصهيوني. ولكني في الانتخابات القادمة القريبة سأصوت لأي حزب ستنضمين اليه. يوجد لديك وقت حتى يوم الخميس “.

مرحبا، يا تسيبي لفني. في بيان انسحابك من الحياة السياسية والذي قمت باصداره عشية الانتخابات للكنيست الـ 20 قلت بعيون دامعة بأنك لن تغفري لنفسك اذا ذهبت هباء اصوات مواطنين يؤيدون النضال من اجل دولة يهودية وديمقراطية، ومن اجل الامن الانفصال بسلام. في 23 آذار اصوات النساء والرجال الجيدون هؤلاء من شأنها أن تسقط بين كراسي المرشحين الذين هم حقا يؤيدون هذه الطريق السياسية، لكنهم لا يتمتعون بمستوى المسؤولية والعقلانية التي جعلتك تقومين باخلاء مكانك. اذا لم يستيقظوا في الايام القليلة المتبقية حتى اغلاق القوائم فان البطاقات الضائعة التي صوتت لرون خولدائي وميراف ميخائيلي وبني غانتس وعوفر شيلح ويارون زليخة وداني يتوم، ستخلد حكم نتنياهو.

ربما هم سيغفرون لانفسهم، لكن اذا بقيت تدللين نفسك بالجلوس على حافة المستنقع، مرة اخرى لن تغفري لنفسك. اثناء انسحابك في 2019 قلت “الحاكم استولى على العدالة: الديمقراطية تتعرض للهجوم وموقف سياسي يختلف عن السلطة، تحول الى لعنة”. وقد حذرت من أنه اذا لم يتم وقف نتنياهو فهذه ستكون المعركة الاخيرة للديمقراطية في اسرائيل. المعركة لم تنته بعد. بفضل غانتس واصدقائه في ازرق ابيض الذين استلقوا على الجدار ونزفوا حتى موتهم السياسي، فان نتنياهو ما زال يمثل أمام القضاء. الضفة لم يتم ضمها ولم يتم اقفال الدائرة على اتفاق سياسي مع الفلسطينيين.

ليس بالصدفة أن يغازلكم قادة المعسكر الذي يمتد من “أمل جديد” برئاسة ساعر، وحتى ميرتس. أنت الشخصية السياسية الوحيدة التي تمنحهم قيمة مضافة. والتي يمكنها أن ترفع حزب متعثر مثل حزب العمل الى ما فوق نسبة الحسم. والاتحاد مع اسحق هرتسوغ جعل حزب العمل يقفز من 15 الى 24 مقعدا. تحت أجنحتك يوجد مكان لهؤلاء الرجال الذين جاءوا منذ فترة قريبة. والذين يمكن أن يختفوا وهم يحملون في أيديهم عدد من المقاعد الحاسمة. اسمك الى جانب يئير لبيد في يوجد مستقبل يمكن أن يساهم في أن يفيد كتلة الاصوات التي ستبعد نتنياهو عن هدف 61 مقعد، وتقرب نهايته السياسية.

منذ اليوم الذي انسحبت فيه اختفى النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين من الخطاب العام واخلى مكانه لدعاية الكذب، السلام مقابل السلام، الصادرة عن مدرسة المحتال في بلفور وصديقه في البيت الابيض. عندما ارادت ادارة بايدن استئناف التفاوض مع الفلسطينيين على قاعدة الاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل اليها في السابق، يجب عليك أن تكوني متاحة لتمثيل مصالح اسرائيل في حل الدولتين. لا يوجد لأي شخص في الساحة السياسية، حتى لو مجرد القليل جدا من التجربة التي حصلت عليها قرب طاولة المفاوضات.

قبل سنتين طلبت من شركائك في الطريق التوحد من اجل خلق الأمل واحداث ثورة. العفو، شركاء طريق وليس شراكة معوجة مثل الاتفاق بين عمير بيرتس وميرتس وبين اورلي ليفي ابكاسيس. في خطاب انسحابك قلت بأن “هذا هو القرار الصحيح في الوقت الحالي”. وقلت إنك بذلت كل ما في استطاعتك من اجل الدولة المحببة عليك ومن اجل تجميع القوى التي ستحارب من اجلها. وأضفت “الامر لم يعد يتعلق بي”. في هذه الاثناء، القرار الصحيح هو العودة الى المعركة من اجل هذه الدولة المضروبة، وتجميع القوى التي تحارب من اجلها. هذا الامر مرهون بك.

يا لفني، أنت تعرفين أنني لم أصوت في أي يوم لصالح احزابك، من الليكود وحتى الحركة، ومرورا بالمعسكر الصهيوني. في الانتخابات القادمة القريبة سأصوت لأي حزب ستنضمين اليه. يوجد لديك وقت حتى يوم الخميس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى